قبل تجدّد الحرب.. صحيفة أميركيّة تكشف ما عرضه بايدن على دمشق بشأن "حزب الله"
ذكرت صحيفة "The Washington Post" الأميركية أنه "قبل تجدد الحرب الأهلية السورية الأسبوع الماضي، كانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وحلفاؤها العرب يعملون بهدوء على صفقة مع دمشق لمنع تسليم الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله، في مقابل تخفيف العقوبات الأميركية، وفقًا لمصدر مطلع على المفاوضات.ويبدو أن الاتصال عبر القنوات الخلفية، الذي أُجري في الأسابيع الماضية من خلال دول الخليج المعتدلة، قد خرج عن مساره بسبب هجوم المعارضة السورية واستيلائها في نهاية الأسبوع الماضي على حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا. ورغم أن الغزو الدبلوماسي يبدو ميتًا الآن، إلا أنه كان علامة على التغييرات المذهلة في الشرق الأوسط في أعقاب هجوم إسرائيل على حزب الله وحماس وغيرهما من وكلاء إيران".
وبحسب الصحيفة، "قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان لشبكة سي إن إن يوم الأحد إن الولايات المتحدة لديها "مخاوف حقيقية" بشأن المعارضة السورية، والمعروفة باسم هيئة تحرير الشام. وقال سوليفان: "في الوقت نفسه، بالطبع، لسنا متأثرين بشأن حقيقة أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، بدعم من روسيا وإيران وحزب الله، تواجه أنواعًا معينة من الضغوط". وكانت الدول العربية المعتدلة تحث سوريا على الابتعاد عن إيران في أعقاب هزيمة حزب الله في العمليات الإسرائيلية في لبنان، وكانت تأمل أن يكون الأسد قد سئم وصاية طهران وأنه مستعد للتخلي عنها إذا خففت واشنطن عقوباتها، التي تعرقل الأصول الدولية للأسد وغيره من المسؤولين وتقيد الاستثمار والتجارة مع البلاد. ولكن الآن بعد أن يواجه الأسد تهديداً متجدداً من المعارضة، يبدو أنه يحتاج إلى الإيرانيين أكثر من أي وقت مضى".
وتابعت الصحيفة، "قال جيمس جيفري، الدبلوماسي الذي شغل منصب المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى سوريا من عام 2018 إلى عام 2020، "هذه جبهة أخرى في انهيار الإمبراطورية الإيرانية بالوكالة". وقال إن نظام الأسد وإيران وتركيا "فوجئوا" بتقدم المتمردين. وكان من شأن الاتفاق السوري لمنع شحنات الأسلحة إلى حزب الله في لبنان أن يعزز وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة والذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين الحزب وإسرائيل. ومن دون الأسلحة الإيرانية، سيشكل حزب الله تهديدًا أقل بكثير لإسرائيل".
وأضافت الصحيفة، "يبدو أن عودة المعارضة السورية إلى الظهور فاجأت الجميع في المنطقة، وخاصة الأسد. وتعتقد المصادر العربية أنه في الوقت الذي اندفع فيه المتمردون جنوبًا، كان الأسد مسافرًا إلى موسكو للتحدث مع الرئيس فلاديمير بوتين حول الصفقة المحتملة لتبادل حظر الأسلحة مقابل تخفيف العقوبات الأميركية.ربما كان السبب وراء هجوم المتمردين هو الزيادة الأخيرة في القصف السوري لمقرهم في إدلب، جنوب الحدود التركية مباشرة. وأطلقت المعارضة على هجومها اسم "ردع العدوان"، وفقًا لتقارير إعلامية عربية. وقال مسؤول في إدارة بايدن إنه مع تقدم المتمردين جنوبًا، انهار الجيش السوري، و"تصاعد الهجوم" حتى وصل إلى حلب".
وبحسب الصحيفة، "كان الاقتراح الأول الذي طرحه الوسطاء العرب على الأسد هو طرد حزب الله من سوريا بالكامل، وفقًا لمصدر عربي مطلع. ويقال إن الأسد رفض ذلك، لذا طلب الوسطاء بدلاً من ذلك المساعدة السورية في منع الأسلحة الإيرانية، وفقًا للمصدر. ولم تصف المصادر الأميركية والعربية تفاصيل حول الكيفية التي قد تخفف بها الولايات المتحدة العقوبات على سوريا، والتي فرضت معظمها في عام 2011 عندما بدأ الأسد في قمع انتفاضة ضد نظامه خلال الربيع العربي".
وختمت الصحيفة، "بدا أن نظام الأسد يستعيد توازنه على مدى السنوات العديدة الماضية، لكن هذا الاستقرار كان هشًا، ويعتمد على القوة العسكرية لروسيا وإيران وحزب الله. وفي الواقع، لم تمنع هذه الدعائم المتمردين من الاستيلاء على حلب، ويواجه الأسد الآن هجومًا دمويًا لاستعادة المدينة".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|