بعد إضعاف "الحزب" عسكريّاً.. هل يترشح "الحكيم"؟

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

لا شك أن المعارضة وعلى رأسها "القوّات اللبنانيّة" ستضغط في المراحل القادمة لانتخاب رئيس جمهورية يتبنى تطلعاتها، ويرمي معادلة الجيش والشعب والمقاومة خارج التداول الرسمي، لذا من غير المستبعد امام "هجمة" الاسماء الرئاسية المحروقة إلى حدٍّ كبير، أنّ يترشح رئيس القوّات الدكتور سمير جعجع بواقعية لأنه يملك أكبر تكتل نيابي في البرلمان، ومروحة واسعة من التمثيل المسيحي. وهذان الأمران، يخولانه أن يكون زعيماً وطنيّاً، لا مسيحيّاً فقط، ومتحكماً في الاستحقاق الرئاسي المقبل.

وعلى رغم أن خارطة المجلس النيابي الحالي، تمنع "الحكيم" من الوصول إلى قصر بعبدا، الّا أن القوّات تعتبر ما بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحزب انطلقت مرحلة جديدة تأسيسية للبنان لا تشبه المرحلة السابقة التي كان يتفرّد فيها “الحزب” بالقرار الرسمي اللبناني، لذا ليس سراً أن المرشّح الطبيعي وما تتمناه القوّات على رأس الجمهوريّة هو سمير جعجع.

ومن ناحية أُخرى، ثمة من يعتبر انه اذا وُجِدَت كتل نيابية – اضافة الى كتلة الجمهورية القوية- طلبت من جعجع الترشح، فهو حتماً لن يرفض، هذا طبعاً اذا نجح بقطع الطريق على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، المستمر في ترشحه، والذي يحاول توسيع دائرة التأييد النيابي له. ويقول مقربون منه: إما رابح أو خاسرٌ، لكن لن يستسلم ويسحب ترشيحه.

في المقابل، تدور التساؤلات حول ربط مستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للشؤون العربية والشرق الأوسط، مسعد بولس، رئاسة الجمهورية بتغيير سياسي واسع يشمل الحكومة والمعارضة، معتبراً أنه يمكن للبنانيين الانتظار شهرين أو ثلاثة إضافيين لإنجاز الأمور بشكل صحيح، فإن المناورات النيابية ستبقى في أوجها وصولاً الى جلسة التاسع من كانون الثاني 2025، فيما المشاورات ستتكثف على الرغم من إستبعاد إنتخاب الرئيس، في إنتظار تغيرات إقليمية قد تعطي إندافعة لجلسة إنتخابية حقيقية تحسم رئاسة الجمهورية.