مكتوبة بخط يدها عام 1981.. الكشف عن رسالة خاصة للأميرة ديانا "الوحيدة" بعد زواجها مباشرة (صور)
المعارضة السورية تدق أبواب حمص... الهدف دمشق وإسقاط النظام!
يشرح العقيد عبد الجبار عكيدي، من الجيش السوري الحر، خريطة تقدم المعارضة السورية في شمال البلاد والأهداف التي تسعى لتحقيقها، موضحًا أن "فصائل الثورة تجاوزت حماه، وقد حررت الآن ريف حمص الشمالي بالكامل، بعد دخول القوات إلى حماة، تقدمت نحو أرياف حمص الشمالية التي كانت في الأصل مناطق حاضنة للثورة، وكان يوجد فيها جيش حر سابقًا، لكن تم ترحيل هؤلاء إلى الشمال السوري في عام 2018 بعد تسويات مع الروس، مما أدى إلى تهجير ريف حمص الشمالي والغوطة وأهل درعا ومناطق إدلب".
على الرغم من ذلك، يؤكّد أنه "لا يزال بعض رجال الثورة في هذه المناطق يحتفظون بالسلاح، فتقدمت الفصائل في التلبيسة والرستا ومناطق أخرى، حيث التقوا مع الفصائل القادمة من حماة، وحرروا ريف حمص الشمالي بالكامل، الآن، تتجه الفصائل نحو ريف حمص الشمالي الغربي، الذي شهد تحرير العديد من المناطق، وتم السيطرة على تحويلة حمص مصياف من قبل فصائل الثورة".
ويشير إلى أنه "تم تحرير غنطو والدار الكبيرة وعدد من البلدات الأخرى في الاتجاه الغربي، وأصبحت المعارضة على أبواب حمص، حيث تفصلها عن المدينة مسافة 3 إلى 4 كيلومترات فقط، هذه المنطقة تضم مجموعة من القطاعات العسكرية للنظام، مثل الكلية الحربية والإشارة والمدرعات والشؤون الفنية ومدرسة الرياضة والمشفى العسكري، وهي كلها في مرمى فصائل الثورة".
وعن احتمالية حسم معركة حمص قريبًا، يقول عكيدي: "الأمر يعتمد على طبيعة المعارك والمقاومة، إذا حصلت مفاوضات مثلما حدث في حلب وحماه، حيث انسحبت قوات النظام، فالفصائل العسكرية تسعى إلى تقليل الخسائر في الدماء من جميع الأطراف، هناك خطة لإدارة العمليات العسكرية تركز على حماية الجميع، حتى عناصر النظام، من خلال رسائل للطائرات المسيرة وأرقام هواتف توضع لهم، مع التوجيه لهم للاستسلام والانشقاق".
ويلفت إلى أن "الوجهاء في منطقة السلامية تم تحييدهم عن القتال، متمنيًا أن يكون هناك عقلاء في حمص ودمشق وطرطوس لتجنيب هذه المناطق المزيد من المعارك والدماء، كما دعا إلى تسويات تفضي إلى إسقاط النظام بأقل الخسائر".
وأوضح أن "الهدف النهائي هو إسقاط النظام، وهو هدف الثورة الأساسي. ورغم أن الثورة كانت تأمل في إسقاطه عبر المظاهرات السلمية والحراك المدني، إلا أن النظام اختار الخيار العسكري والأمني، وزج بالجيش في مواجهة الشعب، مما جعل الوضع يتحول إلى محرقة لهذا الشعب".
وعن نية الفصائل في تجاوز الحدود اللبنانية، يشير إلى أنه "ليس من اختصاص غرفة العمليات اتخاذ هذا القرار، لكن من خلال اطلاعه، لا توجد نية لدخول لبنان، لبنان هو دولة شقيقة ذات سيادة، تربطنا بها علاقات تاريخية طويلة، وليس من المنطقي أن يدخل الثوار إلى لبنان، بدلاً من ذلك، سيكون دور الثوار هو مساعدة لبنان في التخلص من المحتلين والمليشيات التي تعتبر نفسها فوق الدولة".
أما بخصوص المساندة من شباب لبنانيين للفصائل في سوريا، يؤكّد إلى أنه "لا معلومات لديه في هذا السياق، ولا يتوقع حدوث ذلك، خصوصًا أن الثوار السوريين قادرون على تنفيذ مهامهم بأنفسهم، على العكس، الثوار السوريين قاموا بتحرير معتقلين لبنانيين كانوا في سجون النظام منذ سنوات، وكانت الرسائل واضحة لأشقائنا اللبنانيين بأنهم أخوة لنا، وأن ما يربطنا بهم علاقات طويلة تمتد لقرون".
وفيما يخص سبب انهيار قوات النظام بسرعة، يوضح أن "سبب الانهيار هو معنويات قوات النظام التي تفتقر إلى العقيدة القتالية، بالإضافة إلى انهيار المليشيات الإيرانية وحزب الله، فقد تعرض حزب الله لضربات قوية في سوريا ولبنان، ووقع اتفاقية استسلام مع الكيان الصهيوني، مما أدى إلى تفككه في لبنان وسوريا، كما تم قطع خطوط الإمداد من العراق إلى سوريا ولبنان، واستهداف قوافل الإمدادات من التحالف الدولي. هذه العوامل ساهمت في إضعاف النظام".
ويشير إلى أن "أهم نقطة هي تحييد الطيران الروسي إلى حد ما، ما جعل النظام غير قادر على الاستمرار بدون الدعم الجوي الروسي، وعليه، بدأ الضباط والعناصر بالهرب، وهو ما يعكس حالة الانهيار التي يعاني منها النظام".
وفيما يتعلق بموقف المعارضة من العدو الإسرائيلي، يشدّد على أن "المعارضة لا توجد لديها حدود مع إسرائيل لتطلق النار عليها، ولا توجد أي معركة مع العدو الإسرائيلي في الوقت الحالي، مَن في الجولان هم قوات النظام التي تملك الطائرات والصواريخ البالستية، وبالتالي معركتنا الحالية هي مع النظام السوري والمليشيات الإيرانية وحزب الله، الذين يحتلون بلدنا وهجروا سكاننا من درعا والقنيطرة والغوطة ودمشق وحمص".
وفي ختام حديثه، يقول عكيدي: "المعارك الحالية هي من أجل إسقاط النظام وبدء مرحلة الانتقال السياسي نحو دولة ديمقراطية، هدفنا هو إقامة دولة للمواطنة لجميع السوريين، وهذا هي غايتنا".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|