محليات

هل يتم تحرير الموقوفين الاسلاميين من سجن رومية!؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

سقط نظام الديكتاتور بشار الأسد في مزبلة التاريخ، على يد "هيئة تحرير الشام"، التي تمكنت بمساندة حلفاء لها من المعارضة المسلحة ، من تحرير سوريا من قبضة الاسد البوليسية، وكانت الهيئة قد بدأت نشاطها المسلح تحت اسم "القاعدة" من ثم "دولة الإسلام في العراق والشام" وبعدها غيرت إسمها إلى "جبهة النصرة"، وحسبما تشير تقارير غربية عدة، هي محسوبة على فكر "الجهادية السلفية" أساساً وتضع أولوية تشكيل كيان سنَي وإسقاط النظام في سوريا.

وفي نظر مرجع سياسي ان أبو محمد الجولاني أو أحمد الشرع زعيم الهيئة برتبة "بطل تحرير الشام" هو راديكالي متطرف يحمل هذا الفكر، وأن كل ما يظهره من ليونة في مواقفه اليوم قد يكون موقتا، ريثما يستتب الوضع وتتضح الظروف التي يمكن الاستثمار فيها لاحقا، بحيث ان إنجازه العسكري سيفتح له المجال امام الدور الأبرز سياسياً وعسكرياً في مرحلة "سوريا الجديدة"، وربما هذه الاسباب دفعت الرجل الى تحويل خطابه الإسلامي المتطرف إلى نوع من الاعتدال في مسعى واضحٍ إلى تغيير صورته لغايات لم تتوضح معالمها بعد.

وسط هذا المشهد القاتم، خرجت بعض الاصوات في لبنان، لتقول: أن الجولاني في المراحل المقبلة قادم إلى "سجن رومية" في اشارة الى تحرير الموقوفين الاسلاميين، انطلاقاً من الترابط العاطفي والسياسي بين "هيئة تحرير الشام" وهؤلاء الموقوفين، وقد علمت وكالة "أخبار اليوم"، أن هناك من يرى الظرف مؤاتٍ لتحريك هذا الملف، عشية الافراج عن مئات المعتقلين من السجون السورية، وذلك في ضوء معلومات تتحدث عن إحتمال تنفيذ اعتصام من قبل أهالي الموقوفين في طرابلس والشمال للضغط على السلطات اللبنانية، بهدف الافراج عن الاسلاميين القابعين في رومية والذي يقدر عددهم بنحو 230 شخصاً، موزعين بين 60 محكوماً و170 موقوفاً.

وتعليقا على هذه الشكوك، نفى مصدر شمالي ديني متابع للقضية في إتصال مع "أخبار اليوم" هذا الأمر، كاشفاً أنّ لا نيّة لدى الطرابلسيين ولا أهالي الموقوفين- الذين تُحركهم عاطفتهم- لرفع الظلم عن أبنائهم عبر اي تدخل خارجي او بالضغط على المجريات القضائية اللبنانية، أو حتى الطلب من المعارضة السورية إخراجهم من السجون، كما هناك رغبة طرابلسية سياسية ودينية من جهةٍ ثانية إلى عدم الإنجرار في مواجهة مع القوى الشرعية اللبنانية، علماً بحسب المصدر عينه، أن الموقوفين الاسلاميين ضحية مشروع سياسي إستغلهم في مرحلة ما، ثم عمل على التضحية بهم في مرحلة أخرى.

شادي هيلانة - أخبار اليوم

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا