محليات

الرئاسة بين الأيدي الإقليمية الدولية... والطبخة على نار خفيفة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ليس خفيا ان الحركة في الداخل بلا بركة، حيث الملف الرئاسي موجود بين الايادي الاقليمية - الدولية لان احدا لا يمتلك القدرة على انتخاب رئيس للجمهورية لا من فريقه ولا من فريق غيره، وبالتالي لا بدّ من عوامل خارجية مساعدة، تتمثل بالتدخلات الاميركية، الفرنسية، السعودية، الايرانية، ولا شيء يجمع هذه الدول في المرحلة الراهنة.

ويرى مرجع سياسي مطلع ان الجميع ينتظر الاستحقاقات ونتائجها، حتى اللحظة تظهّر الموقف الاسرائيلي من خلال فوز بنيامين نتنياهو في الانتخابات، اما الاستحقاق الابرز هو نتائج الانتخابات النصفية الاميركية.

وفي الموازاة يعتبر المصدر ان واشنطن حققت ما ارادته من لبنان من خلال انجاز ملف ترسيم الحدود الجنوبية البحرية مع اسرائيل، والآن تسعى على ضمان الاستقرار في المرحلة المقبلة، الامر الذي لا يتحقق الا من خلال تركيب اطار حاكم للبلد، اي رئيس جمهورية ورئيس حكومة وحكومة، ولكن التوقيت ليس قريبا، فالطبخة على نار خفيفة.

اما على المستوى الداخلي، فالخيارات واضحة: النائب سليمان فرنجية هو مرشح الثنائي الشيعي (أمل – حزب الله) والحزب سيسعى لدعمه لسببين اساسيين :محاولة ايصاله الى الكرسي الرئاسي، واذا لم ينجح سيقول "اللهم اشهد انّي فعلت" وبعد ذلك يبدأ البحث باتجاه التوافق، وعلى اي حال النائب عن حزب الله علي فياض اقر منذ ايام انه يجب التوافق على رئيس . كذلك على الرغم من دعم كل من اللقاء الديموقراطي والقوات اللبنانية النائب ميشال معوض، الا انهما يمدان اليد ايضا الى التوافق.

وهنا اعتبر المصدر ان هذا التوافق لا يحصل في الداخل، وخير دليل الغاء طاولة الحوار التي حاولت السفارة السويسرية عقدها لعدد من الاطراف اللبنانية منذ اسابيع.

في هذا الوقت، لم يدلِ السعودي بدوله بعد، وحتى اللحظة يعرقل، ومعلوم، بحسب المصدر عينه، ان الرياض كي تعود الى لبنان يجب ان يكون لديها حصة الاسد في رئيس الحكومة المقبل، بعد ان تكون كلمتها مسموعة في الاستحقاق الرئاسي. وهي في الاطار عينه تمسك باتفاق "الطائف" وستعيد التركيز عليه من خلال "منتدى الطائف" الذي تقيمه السفارة في بيروت غداً السبت في قصر الاونيسكو، لمناسبة الذكرى 33 لابرام الاتفاق ، الامر الذي يأتي في اطار تثبيت الموقف والموقع، تمهيدا للجلوس على اي طاولة تعقد بشأن لبنان .

وردا على سؤال، يلفت المصدر الى ان الاهتمام السعودي قائم، لكنه لم ينظم اوراقه للمرحلة المقبلة، وهو في الواقع لا ينتظر اللبنانيين بل الجانب الاميركي الذي لم يمد اليد الى الرياض في عدة ملفات منها: في الترسيم بين لبنان واسرائيل فضّل قطر، وفي العراق وافق على اختيار رئيس الحكومة محمد شياع السوداني القريب من ايران، ولم يساعد في تمديد اتفاق اطلاق النار في اليمن، ووقع عقود مع الامارات بمليارات الدولارات لمدة 10 سنوات. وبالتالي من حق السعودية "الانقضاض" على اي امر سيحصل والهدف تثبيت الوجود.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا