كانت تهدّد إسرائيل.. معلومات عن "أسلحة" غير عادية في سوريا!
ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي دمّر 80% من القدرات العسكرية المتنوعة للجيش السوري وذلك خلال الهجمات الجوية التي نفذتها مقاتلات سلاح الجو خلال الأيام الأخيرة، إثر سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
وأكد الإعلام الإسرائيلي أن استعادة هذه القدرات المدمرة سيستغرق سنوات، إذ يتطلب الأمر وقتاً طويلاً بالإضافة إلى رأس مالٍ كبير، ودعماً من قوى مثل إيران وروسيا وكوريا الشمالية.
وفي تقرير لها، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة ضد الجيش السوري تعد أكبر سلسلة عمليات نفذها الجيش الإسرائيلي على الإطلاق.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على مدار السنوات الماضية، كانت لدى الجيش السوري قوة عسكرية كبيرة تشكّل تهديدًا لإسرائيل.
وحتى بعد انتهاء الصراع بين سوريا وإسرائيل في 1973، وحرب لبنان الأولى في 1982، حوّل الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد تركيز القوات من الجو والمدرعات إلى الصواريخ وتطوير الأسلحة الكيميائية كرد فعل على التفوق الجوي الإسرائيلي، بحسب الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أنه حتى قبل أسبوع تقريباً، كانت لدى الجيش السوري مئات من صواريخ "أرض-جو" مثل "سكود"، وآلاف الصواريخ الثقيلة التي تم تدميرها الآن بضربات جوية إسرائيلية، كما تم تدمير مركز البحث العلمي في دمشق، الذي كان يُستخدم لتطوير وإنتاج الصواريخ والقذائف، والذي ساعد "حزب الله" على تحسين دقة صواريخه.
وفي ما يتعلق بالقوات الجوية السورية، أفادت الصحيفة بأنه حتى قبل الهجمات الإسرائيلية، كان لدى سوريا 30 طائرة ميغ 29، وهي الآن مدمرة بالكامل بالإضافة إلى حوالى 150 طائرة مقاتلة وهجومية من طرازات ميغ 21 و23 وسوخوي 22.
وتم تدمير أكثر من 100 بطارية من صواريخ الدفاع الجوي مثل "SA-5"، و"S300"، و"BUK-M1/2" وصواريخ "فنتساي"، التي كانت تُشكل تهديدًا كبيرًا للقوات الجوية الإسرائيلية.
كذلك، أكدت الصحيفة الإسرائيلية أنَّ الدفاعات الجوية السورية أصبحت الآن مدمرة بشكل كامل.
وفي ما يخص الخسائر البحرية، دمرت الهجمات الإسرائيلية حوالى 15 قطعة بحرية، بما في ذلك سفن حراسة وقاذفات ألغام وسفينة إنزال.
وقالت صحيفة "معاريف" إنه بعد إحصاء الخسائر السورية، أصبح الجيش السوري الذي كان يمتلك قوة كبيرة في الدفاع الجوي وغير ذلك، غير قادر على العمل لسنوات قادمة.
وتقدر تكلفة إعادة بناء مثل هذه القوة العسكرية السورية بمئات المليارات من الدولارات، مع تقدير تكلفة طائرة ميغ 35 بحوالي 70-80 مليون دولار، ونظام "بانتسير" المحمول ضد الطائرات بـ15 مليون دولار لكل وحدة.
وأضافت الصحيفة أنه حتى إذا اقتربت إيران من النظام السوري الحالي وأرادت تزويده بالمعدات، فإن إعادة بناء الجيش السوري ستستغرق أكثر من عقد من الزمن، حتى مع الدعم المالي من دول مثل كوريا الشمالية.
وأشارت إلى أن روسيا لم تعد قادرة على تكرار ما فعلته بعد حرب 1967، فقد ساعد الاتحاد السوفيتي سوريا في إعادة بناء قوتها العسكرية بعد تدميرها في حرب الأيام الستة.
ورغم هذه الخسائر الكبيرة، أوضحت الصحيفة أن التهديد الأمني من جانب سوريا لا يزال قائمًا في المستقبل، فقد أظهرت الهجمات التي شنتها حماس في تشرين الأول أنه حتى القوات التي لا تملك قوة جوية ومدرعات قادرة على غزو إسرائيل والتسبب بأضرار جسيمة.
وأكدت الصحيفة أن "الجهاديين" الذين يسيطرون على الحكم في دمشق الآن اكتسبوا خبرة عسكرية كبيرة خلال الحرب الأهلية، وهو ما قد يُستخدم ضد إسرائيل.
وطالبت الصحيفة الجيش الإسرائيلي بالاستعداد لهذا النوع الجديد من التهديد، من خلال تعديل هيكل قوته العسكرية ليكون قادراً على التعامل مع هذه التحديات المستقبلية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|