الصفقة لوقف إطلاق النار في غزة تشهد تطوراً... هل تُنجز قبل نهاية العام؟
بدأ الحديث في الآونة الأخيرة عن الاقتراب من إتمام اتفاق في غزة، لا سيما بعد تنازل حركة حماس عن شرطين من أجل تسهيل وقف إطلاق النار وإجراء صفقة لتبادل الأسرى، فما هي المستجدات التي تشهدها المفاوضات غير المباشرة؟
يؤكد المسؤول الإعلامي في حركة حماس وليد الكيلاني، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "الحديث كان يدور عن فترة الـ 60 يوماً، يتم خلالها إطلاق سراح الأسرى وسحب العدو الصهيوني من بعض المناطق، خلال هذه الفترة، سيكون هناك تبادل للأسرى وانسحابات تدريجية، كنا نعتقد في البداية أنه سيتم الانسحاب دفعة واحدة، لكن تبين أن هذا سيكون على مراحل".
أما فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، فيقول: "لقد كنا نقول إنه سيكون من اليوم الأول، لكن تم الإعلان عن أنه سيكون هناك فترة الـ 60 يوماً، بعد ذلك، نسعى لكي يكون وقف إطلاق النار مستداماً، فالهدف هو ألا يكون هناك تراجع في وقف إطلاق النار، بل أن يستمر بشكل ثابت، وليس فقط كوقف مؤقت بعد الشهرين أو بعد الفترة الأولية".
وبالنسبة لما حصل في سوريا وتأثيره على مسار المفاوضات، يرى أنه "لا تأثير للحدث السوري، بل إن ما أثر هو الهدنة التي أُبرمت مع لبنان، ولم تكن الأحداث في سوريا متزامنة مع الهدنة في لبنان، كان هناك فرق في التوقيت، حيث تم تنفيذ الهدنة في لبنان، ثم بدأت الأحداث في سوريا بعد عشرة أيام من الهدنة في لبنان، لذلك ما نؤكده هو أنه لم يكن هناك تطابق بين ما حدث في البلدين".
لكن يلفت إلى أن "ما ساعد بشكل كبير في هذا السياق هو وقف إطلاق النار في لبنان، حيث تم الضغط على نتنياهو من الداخل، بعد إبرامه الصفقة وادعائه بتدمير قدرات حزب الله، وكان السؤال: لماذا لا يبرم صفقة في غزة بعد أن قضى فيها على قدرات حماس؟ هذه الضغوطات، بالإضافة إلى محاكمة نتنياهو، ساعدت في تسريع تطورات المفاوضات".
من جهة أخرى، يشير إلى "ضغوطات أميركية واضحة، حيث كان كلام ترامب محدداً بضرورة إتمام الاتفاق أو إطلاق سراح الأسرى قبل العشرين من الشهر، جميع هذه العوامل أسهمت في تسليم ملف المفاوضات وتحديد تفاصيل الأسرى وعددهم، ومع ذلك، يبقى الأساس هو وقف إطلاق النار، الذي شكل العامل الرئيسي في جميع هذه التحركات".
وعن تاريخ إبرام الصفقة، يشير إلى أن "الأمور إيجابية حتى الآن، هناك خطوات عملية من الجانب الإسرائيلي، حيث تظهر استطلاعات الرأي الإسرائيلية تأييداً لوقف إطلاق النار من قبل الأغلبية، كما أن التصويت داخل الكابينيت يظهر أولوية لوقف إطلاق النار والتعامل مع هذه الأمور بشكل جدي، وبالتالي جميع هذه المعطيات والعوامل من شأنها تسريع تنفيذ وقف إطلاق النار في الفترة القادمة".
لكنه يستدرك قائلاً: "الخشية تبقى في الجانب الإسرائيلي، حيث قد تكون هناك تقلبات مفاجئة بين الليل والنهار، وقد يقلب بعض الأطراف الطاولة ويخلط الأوراق لأهداف شخصية، لكن بناءً على المعطيات الحالية، نتوقع أن الأمور ستتجه نحو التهدئة، حيث بدأنا نلمس مرونة أكثر من السابق، وإن شاء الله، سنصل إلى خواتيم جيدة بنهاية العام".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|