الإمارات تدين قرار الحكومة الإسرائيلية التوسع بالاستيطان في هضبة الجولان المحتلة
سيناريو ثلاثي دقيق جداً أحرج الأسد... فأخرجه
مع تقدّم الأوضاع في سوريا وتطوّر حركة التغيير من نظام الأسد إلى سلطة جديدة، تتزايد علامات الإستفهام حول انعكاسات اليوم التالي "السوري" على لبنان. ويقول الكاتب والمحلِّل السياسي جورج شاهين، إنه لطالما كان الوضع في لبنان يتأثر بالوضع في سوريا والعكس صحيح، فكيف ستكون عليه الحال، وقد جرى هذا الإنقلاب الكبير داخل سوريا، لكنه يكشف أن نظاماً عمره 54 عاماً قد سقط، من دون أن يتبدّل شيء على الحدود اللبنانية – السورية، وهذا ما يُعتبر من الأمور الإيجابية.
وفي حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، يلاحظ المحلِّل شاهين، أن أي مراقب للتطورات في سوريا، يتّضح له أن ما جرى، قد رُسم وفق سيناريو دقيق للغاية منذ اللحظة الأولى، وقد سهّل أو عجّل بهذا الإنقلاب، العملية الكاسحة التي أجراها الجيش الإسرائيلي في غزة والقضاء على "حماس"، كما بالنسبة إلى الوضع في لبنان لجهة اغتيال الطواقم والقيادات في "حزب الله" من الفئة الأولى حتى الثالثة، وهو أمرٌ دفع إلى البحث عن مصادر الأسلحة التي يتغذّى بها "حزب الله" من مخازنه في سوريا، أو ممّا تنقله طهران إليه عبر الأراضي السورية.
وهذا الواقع، بحسب شاهين، قد أدّى إلى استعجال "خطوة إقفال المعابر اللبنانية ـ السورية، وهو ما قامت به الطائرات الإسرائيلية في المرحلة الأولى، كما أقفلت المعابر غير الشرعية".
وبالتالي، يتابع شاهين أنه "عند هذه التطورات ظهرت دعوة لاستعجال ما كان قد تقرّر لجهة قطع أذرع أيران ليس فقط في لبنان وغزة، إنما في المنطقة بأكملها، وهو ما أدى إلى استعجال العملية في سوريا، لأن الوعود التي قطعها الرئيس الأسبق، سواء تلك التي طالبه بها المجتمع العربي عندما أقرّ عودة سوريا إلى الحضن العربي في قمة الرياض، حيث كان هناك شرط أساسي بأن يقطع علاقاته مع إيران، لكن الرئيس الأسد حاول التفلّت من هذا الموضوع، إلى أن بات الأمر مطلباً روسياً وتركياً وأميركياً ومن مختلف القوى، ممّا أحرج الأسد الذي لم يتمكن من القيام بأي خطوة بهذا الإتجاه".
ويكشف شاهين عن أن "معلومات تؤكد أنه منذ شهرين تبلّغ الأسد بأن عدم قطع العلاقة مع طهران ستكون كلفته النظام على الأقل، وهو ما أدّى إلى تسارع الأحداث بشكل مذهل، وكان القرار بالمواجهة لتأكده أنه لن يكون هناك أي دعم روسي، لكنه فوجىء بانسحاب الإيرانيين من سوريا، أي ما بين أول تشرين الثاني، وعشية إعلان وقف إطلاق النار في لبنان، سحبت أيران ما يقارب الأربعة آلاف إيراني من سوريا من الخبراء والوحدات المسلّحة، كما استعادت إيران بعض الوحدات، بعدما كان "حزب الله" قد نقل العديد من قواته إلى لبنان للحرب في الجنوب، ممّا جعل الأسد في وضع صعب للغاية فاضطر للتسليم بما جرى".
ويكشف شاهين معلومات مؤكدة، بأن "كل ممتلكات الأسد وكل أمواله وما تقرّر نقله إلى الخارج، قد نُقل منتصف تشرين الثاني الماضي، كما أن عائلته غادرت سوريا غداة وقف إطلاق النار في لبنان، بمعنى أنه بعد أول حادث أمني في حلب، كانت عائلة الأسد في الخارج، ثم قرّر أن يلحق بها إلى موسكو".
وعن انعكاسات سقوط نظام الأسد على لبنان، يعتبر شاهين أنها "تتوقف على قدرة القيادة السورية الجديدة على التكيّف مع الصورة المقبلة، ولا شك أن القيادة الجديدة تؤكد على حرية الأقليات المسيحية وغير المسيحية في سوريا، وبأنه من غير المسموح الإعتداء على الناس، إنما المسموح به هو محاسبة الضباط الكبار الذين تورّطوا في بعض المجازر في الحرب وعلى مدى 13 سنة، أو الذين أمروا بالإغتيالات أو بما يجري في السجون السورية".
أمّا ما عدا ذلك، يشير شاهين إلى أن "الرهان كبير على علاقات جيدة وطبيعية بين دولتين صديقتين، فلبنان ليس لديه عدواً إلاّ الإسرائيلي فقط، ولذلك ننتظر الإجراءات الجديدة بعد عودة عناصر الجمارك والأمن العام السوري إلى كل المعابر لضبطها، خصوصاً وأن القرار السوري بضبطها أسهل من القرار اللبناني، وهو أمر بات قريباً حسب التوقّعات نهاية هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل، حيث ستعود الحركة الطبيعية إلى المعابر الأساسية بين لبنان وسوريا، فيما المعابر غير الشرعية، فهي مقفلة إلى أبد الآبدين".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|