محليات

إمعانٌ إسرائيلي في خرق “وقف النار”.. ولبنان أمام “خيارين مريرين”!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تتواصل الجهود والمشاورات المحلية والدولية، لتطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار، ومنع أيّ تجدّد للأعمال القتاليّة التي أرهقت اللبنانيّين وهجّرت الآلاف منهم ونسفت بيوتهم وضيّعت أرزاقهم. في وقت يعمل الجيش اللبناني على استكمال انتشاره في الجنوب، على وقع الإمعان الإسرائيلي في الخروقات.

في هذا السياق، بدا أنّ واشنطن تعمل لمنح اتفاق وقف النار زخمًا استثنائيًا من خلال الحضور المفاجئ لرئيس هيئة القيادة الأميركية الوسطى الجنرال مايكل كوريلا إلى لبنان، ومواكبته الحثيثة للمجريات في الخيام، حيث بدأ الجيش اللبناني ينفذ أولى خطوات الانتشار جنوبًا.

ولكن في الموازاة، أبدت المصادر المواكبة عبر “الجمهورية” قلقها الشديد من طريقة التعاطي الإسرائيلية مع هذا الملف.

إمعان إسرائيلي في خرق الاتفاق

وعلى الأرجح، تعمّدت إسرائيل في الأيام الأخيرة تكثيف خروقاتها للاتفاق، سواء بالغارات وعمليات القصف والنسف التي أدّت إلى سقوط مزيد من الشهداء، أو بمنع الأهالي في عدد من قرى الجنوب من الدخول إليها، أو من خلال التحليق المتواصل للطائرات والمسيّرات في الأجواء اللبنانية وصولًا إلى بيروت.

واعتبرت المصادر أنّ هذا الإمعان الإسرائيلي في خرق الاتفاق، على مرأى ومسمع من أركان لجنة المراقبة وقيادتها الأميركية، هو سلوك متعمّد يهدف إلى إحراج الجانب اللبناني ووضعه أمام أحد خيارين مريرين: فإما أن يقوم بالردّ على الخروقات ويتمّ تحميله المسؤولية عن انهيار وقف النار وعودة الحرب، وإما أن يرضخ للأمر فيكرّس اعترافه بحق إسرائيل في خرق الاتفاق والتصرف بمضمونه وفق ما يناسبها، من دون أي رادع. وهذا الأمر يُخشى أن تكون له عواقب وخيمة في مراحل لاحقة.

بدورها، أشارت مصادر أمنية لـ”الأنباء” الإلكترونية إلى أنّ نجاح عملية انتشار الجيش في الخيام ينتظر أن تعقبها عمليات انتشار مماثلة في القطاعين الأوسط والغربي. وهو ما زال يواجه بمعارضة إسرائيلية شديدة وتعمل لجنة المراقبة على حل هذا الموضوع.

وتوقفت المصادر عند استمرار الخروقات الإسرائيلية ومطالبة الجيش الإسرائيلي إخلاء بلدة الحميدية وإطلاق المسيّرات.

لا خطة واضحة للانسحاب الإسرائيلي

في هذا الإطار أيضًا، قالت مصادر عسكرية لـ “الشرق الأوسط” إنه ليس هناك خطة واضحة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأماكن الموجود فيها في القرى الحدودية، مشيرة إلى أن ذلك يتم بشكل تدريجي وعلى مراحل مع قوات “اليونيفيل” التي تبلغه عن الانسحابات.

يشار إلى أنّ الولايات المتحدة وفرنسا تقومان بمهمة مراقبة هدنة الـ 60 يومًا بين إسرائيل و”حزب الله”، والتي تتضمن انسحابًا تدريجيًا للجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.

إذ ينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق حدودية في جنوب لبنان خلال 60 يومًا، وتعزيز الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” لانتشارها في الجنوب عند الحدود الشمالية للدولة العبرية.

وبموجب الاتفاق، تتولى لجنة خماسية مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروقات التي يبلغ عنها كل طرف.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا