إتّهمت بِـ "راهبة الأسد".. الأم أغنيس.. تلجأ للقضاء ضدّ "الأساليب الرخيصة"
اصدرت جمعية "ابن الإنسان" بيانا جاء فيه: "في الأيام الماضية، بث برنامج تلفزيوني معروف واحد المواقع الالكترونية، اتهامات باطلة في حق الأم أغنيس، رئيستنا، زاعمين انتماءها إلى النظام السوري السابق واتهام القاضية غادة عون بتسليمها بيانات تتعلق بدعوى شركة مكتّف. إن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وهي امتداد لمحاولات التشويه المتكررة بحق الأم أغنيس. إن الزجّ باسم الأم أغنيس في هذا السياق "اي تسميتها براهبة الأسد" يعرّض حياتها للخطر ويهدف إلى صرف الأنظار عن قضايا مالية مشبوهة وتعطيل الجهود الرامية إلى استرداد الاموال المنهوبة في لبنان. إننا نؤكد أن هذه الأساليب الرخيصة لا تخدم العدالة، بل تفضح نوايا مبيّتة تستهدف طمس الحقائق".
تابع البيان:" لذا، يهمنا توضيح الحقائق التالية أمام الرأي العام: الأم أغنيس راهبة مكرّسة منذ عام 1971، ومنذ عام 1992 قررت تعزيز الوجود المسيحي في الشرق. قامت بترميم دير أثري يعود إلى القرن الخامس في صحراء دمشق وأسست جماعة رهبانية تضم راهبات ورهبانًا من عشر جنسيات. كرّست الجماعة جهودها للصلاة والعمل على وحدة المسيحيين وترميم التراث والقيم المسيحية. التزمت جماعة الأم أغنيس، بموجب بيان مصدّق من المطران وليّ الأمر، بخدمة الإنسان السوري على أسس العدالة والحقيقة والمصالحة، مع تقديم المساعدات الإنسانية لجميع المتضررين من النزاع. كانت الأم أغنيس من أوائل الشخصيات التي أثارت علنًا قضايا المعتقلين والمفقودين في سوريا مع حرية الصحافة، بما في ذلك توجيه انتقادات مباشرة للرئيس بشار الأسد في مقال نشرته صحيفة لوريان لوجور في ٥ تشرين الاول من عام 2011. كما قامت بزيارات ميدانية للسجون وناصرت قضايا المعتقلين والمخطوفين".
اضاف:"في خضم حملات التضليل الإعلامي، نشرت الأم أغنيس مقالًا بعنوان: "في خضم الإعلام الموجّه: الوضع في سوريا". المقال، الذي نُشر أول مرة عام 2011 على موقع مسيحيي المتوسط، كان موثقًا علميًا بالكامل، لكنه واجه هجمات منسقة من جهات مجهولة هدفها قمع الحريات وتشويه صورتها بسبب فضحها مخططات استغلال الأزمة السورية لأغراض مدمرة. تقول الام أغنيس ان استغلال الازمة السورية يتضح باستعمال اساليب الكذب والتلاعب بالحقائق من قبل المستغلين. كانت الأم أغنيس رائدة في مبادرات المصالحة الوطنية، بدعم من السفير الفرنسي في دمشق، ما يعكس التزامها بنبذ النزاع وتعزيز السلام في المجتمعات المتضررة وهي منتسبة لهذا الخصوص منذ 10/11/2012 للجمعية السورية من أجل الحرية (ASPL) وهي من بواكير المعارضة السورية في الخارج (منصة باريس)".
وقال:" قدمت الأم أغنيس مساعدات إنسانية شاملة لجميع الطوائف دون تمييز. على سبيل المثال، في عام 2018، كانت منظمتها تحضّر 150,000 وجبة يوميًا للنازحين والمتضررين، وقد عملت بتنسيق مع الهلال الأحمر الحر ومنظمات إنسانية دولية لتقديم الدعم في المناطق الأكثر احتياجًا، مثل ريف حلب، إدلب، الحسكة، مخيم الهول، الغوطة وغيرها. طبقت الام القانون الدولي اسوة بالامم المتحدة التي كانت تعترف إداريا بالنظام السوري. فخضعت للقوانين المرعية في سوريا لتستطيع العمل في المناطق النائية. ورغم خضوعها هذا الا ان النظام شن عليها حروبا كثيرة مثل مهاجمة ديرها ثلاث مرات بالمروحيات وبخمسين صاروخا واتهامها من قبل جماعات موالية وحتى مسيحية بإتهامات متعدّدة ووضع العصي في الدواليب لعملها مع الامم المتحدة. والسعي باسم القصر الجمهوري والسيدة الاولى لسرقة المساعدات الانسانية الواردة اليها وافتعال رقابة مالية جائرة لتخريب سمعتها".
اضاف:"نالت الأم أغنيس جوائز وتكريمات الدولية منها: ترشيحها لجائزة نوبل للسلام مرتين. وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي برتبة فارس. جائزة فيميدا للسلام في روسيا. الصليب الذهبي من منظمة فرسان مالطا. دكتوراه فخرية من الاتحاد العالمي لنقابات الأشراف في بريطانيا".
تابع البيان:"تعرفت الام على القاضية عون وجها لوجه لاول مرة في 17 نيسان 2021 عندما كانت عائدة في إسعاف الجمعية من الجميزة الى المتن، اتصل بها مركز الجمعية ليقول لها ان القاضية غادة عون بحاجة الى مراقبة طبية. فحضرت الام مع راهبة اخرى الى المكان وهو اليف لها اذ عملت مع آل المكتف لتشييد متحف صيدنايا للايقونات كونها خبيرة في هذا المجال وصيدنايا مسقط رأس عائلة مكتف. فدخلت الى بيتها وطلبت من الحاضرين توفير للقاضية مكانا تستريح فيه لان ضغطها كان مرتفعا جدا، فعولجت. وطلبت القاضية من الراهبتين الصلاة معها فصليتا المسبحة. والام أغنيس تفتخر بمد يد التشجيع لجميع مكونات الدولة اللبنانية المنهارة من جيش وقوى امن واطفائية وبلديات وقضاء".
اضاف:"تعرب الأم أغنيس عن أسفها العميق لانحدار مستوى النقاش الإعلامي في هذه الاعمال التلفزيونية والإلكترونية. تؤكد أنها لن تتهاون مع هذه الادعاءات المغرضة، وستلجأ إلى القضاء المختص لحماية سمعتها ومحاسبة المسؤولين عن هذه الحملة الممنهجة".
ختم:" تؤكد جمعية ابن الإنسان التزامها الحقيقة والعدالة، وتناشد الإعلام تحرّي الموضوعية والابتعاد عن الافتراءات التي تسيء إلى شخصيات كرّست حياتها لخدمة السلام والإنسانية".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|