عربي ودولي

بين القبول والرفض.. هل يصبح أحمد الشرع رئيساً لسوريا؟‎

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أكد خبراء سياسيون، لـ"إرم نيوز"، أن آفاق الدور السياسي لأحمد حسين الشرع (أبو محمد الجولاني) تظل في سوريا محط نقاش واسع، مع احتمال لرفع اسمه من لوائح الإرهاب، ما قد يفتح أمامه فرصة لتولي منصب رئاسة البلاد مستقبلاً.

وفي المقابل، يعتقد آخرون أن تاريخه المرتبط بتنظيم "القاعدة" وتصنيفه كـ"إرهابي" دولياً سيشكل عائقاً كبيراً أمام قبوله على الساحة الدولية كقائد شرعي.

من بين الذين يرون إمكانية تغيير موقف المجتمع الدولي من الجولاني، السفير المصري حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، الذي يعتقد أن رفع اسم الجولاني عن لوائح الإرهاب أصبح أمراً مرجحاً.

وقال هريدي، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، إن "ملاحظة تغيير اسم الجولاني إلى اسمه الحقيقي، أحمد حسين الشرع، واستخدامه بشكل متزايد في الأوساط السياسية، يشير إلى أنه يتم تمهيد الطريق تدريجياً لهذا التغيير".

وأضاف هريدي أن "هذا التطور قد يمنح الجولاني فرصة لتولي رئاسة سوريا، لكن ذلك مرهون بوضع دستور جديد للبلاد وبتوافق مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتي سيكون لها دور رئيسي في قبول هذا التغيير".

وأوضح أنه "رغم أن الجولاني يعتبر زعيم 'هيئة تحرير الشام'، وهي مجموعة مصنفة إرهابية من قبل العديد من الدول ومن بينها الولايات المتحدة، يرى هريدي أن التطورات الأخيرة قد تسهم في تغييره في التصنيف الدولي، مما يفتح له المجال في المستقبل".

فُرص محدودة

ولكن هذا الرأي لا يتفق معه الجميع، حيث يعتقد الكاتب والمحلل السياسي نبيل بكاني، أن فرص الجولاني في لعب دور قيادي مستقبلي في سوريا تظل محدودة للغاية.

وأوضح بكاني، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن "الجولاني لا يزال يشكل موضوعاً مثيراً للجدل بسبب ماضيه المرتبط بتنظيم القاعدة، وتصنيفه كإرهابي من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة؛ مما يصعب عليه الحصول على الاعتراف الدولي كزعيم شرعي لسوريا".

وأضاف بكاني أن "الجولاني رغم محاولاته تقديم نفسه كقائد محلي مناهض للنظام السوري، لا يزال يواجه العديد من العقبات، خاصة أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لم يظهروا أي إشارات لتغيير موقفهم من هيئة تحرير الشام أو من الجولاني شخصياً".

القبول الإقليمي والدولي

ويعتقد بكاني أن "بعض الأطراف الإقليمية، مثل تركيا، التي لها تأثير كبير في شمال سوريا، قد ترى الجولاني وهيئة تحرير الشام كـ"أمر واقع" في مناطقهم، لكن هذه الأطراف لن تقدم له دعماً علنياً بسبب الضغوط الدولية".

كما أشار إلى أن "شعبية الجولاني في مناطق سيطرته، رغم أنها لا تزال قوية، إلا أنها تبقى محدودة خارج هذه المناطق، وهو ما يقلل من فرصه في الحصول على قبول واسع في سوريا".

وفيما يخص شخصية الجولاني، يلفت بكاني إلى أنه "رغم ارتباطه بجماعات متطرفة، إلا أنه أظهر في السنوات الأخيرة شخصية براغماتية وواقعية، وهو ما دفعه إلى التخلي عن لقبه العسكري (الجولاني) والتقدم بمظهر قيادي محلي في المناطق التي يسيطر عليها، مثل قلعة حلب".

وختم الخبير السياسي أنه "من غير المرجح أن يسعى الجولاني إلى دور قيادي رسمي في سوريا المستقبلية، حيث قد يفضل اختيار شخصية أخرى تكون مقبولة دولياً وإقليمياً".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا