ch23 ,القناة, الثالثة, والعشرون,القناة, الثالثة, والعشرون,Channel, 23, News, اخبار , بيروت, لبنان سيدتان-لرئاسة-لبنان..-مَن-هما-ستريدا-جعجع-وتريسي-شمعون؟

كشفت مصادر مطلعة عما يجري في كواليس المشاورات السياسية الخاصة بانتخاب الرئيس في لبنان .

ووفق ما أسرت المصادر لـ"إرم نيوز"، فإنه تم طرح أسماء سيدتين لإيصال واحدة منهن لقصر بعبدا، وهما ستريدا جعجع زوجة رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع.

أما الثانية فهي "تريسي شمعون وهي دبلوماسية وسياسية وكاتبة وهي ابنة زعيم حزب الوطنيين الأحرار داني شمعون وحفيدة الرئيس الراحل كميل شمعون".

وقالت الباحثة في الشأن اللبناني الدكتورة زينة محمود إن "السباق الرئاسي في لبنان يشهد نشاطًا لافتًا مع اقتراب موعد جلسة الانتخاب التي حددها رئيس مجلس النواب نبيه بري".

وأضافت محمود لـ "إرم نيوز" أن ثمة "مشكلة تواجه الفرقاء السياسيين في لبنان حاليًّا، وهي أن الساحة الحالية باتت قسمين، قسم لحزب الله وحركة أمل وحلفائهما، وقسم آخر يتمثل بفريق المعارضة والمستقلين، ويصر أي من الفريقين على رفض ترشيح يقدمه الفريق الآخر، وهو ما أطاح بحظوظ الكثيرين كالنائب السابق سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزف عون، ولهذا لن يتم تقديم الأسماء بشكل جدي ورسمي إلا قبيل جلسة الانتخاب".

ستريدا جعجع

من جانبه، أوضح المحلل السياسي عبد النبي بكار أن "سمير جعجع حاول في السابق ترشيح نفسه للرئاسة، لكنه رفض بشكل قاطع من قبل الثنائي الشيعي، وهو لن يقوم بمثل هذه الخطوة اليوم حتى لا يفقد الزخم السياسي الذي حصل عليه بعد حالة الضعف التي أصيب بها حزب الله بسبب الحرب، وضعف النفوذ الإيراني، بالإضافة إلى سقوط النظام في سوريا".

 وحول الدفع بزوجته ستريدا للرئاسة، أجاب بكار أن جعجع يريد من ذلك الحصول على مبتغاه ولو بطريقة غير مباشرة، علمًا أن ترشيح ستريدا قد يلقى قبولًا خليجيًّا وعربيًّا، بالإضافة للقبول الأمريكي والفرنسي للعلاقات الطيبة التي تربط جعجع بهذه الأطراف الدولية، إلا أن المشكلة تكمن في الداخل، خاصة بالنسبة لحزب الله وشريكه حركة أمل.

أما بالنسبة لتريسي شمعون حسب المحلل السياسي، فإن تداول اسمها قد يكون مقبولًا نوعًا ما، ليس فقط عند الفريق المعارض والمستقلين، بل أيضًا عند الثنائي الشيعي الذي قد يقبل بها لاعتبارات عديدة، بعدِّها حلًّا وسطًا لمنع وصول ستريدا إلى الرئاسة.

تريسي شمعون

وأشار إلى أنها مقبولة على الصعيد الداخلي كونها ابنة عائلة سياسية عريقة، وحفيدة رئيس جمهورية وابنة زعيم سياسي بارز، كما أنها تتمتع بعلاقات أكثر من جيدة إقليميًّا ودوليًّا كونها سفيرة سابقة، وهو الأمر الذي مكنها من إقامة علاقات ممتازة مع بعض الدول العربية.

ووفق بكار، فإن هناك مواجهة سياسية قوية جدًّا بين جعجع وبري، ويقوم كل منهما باستغلال كل الإمكانات والأساليب الممكنة؛ لأن الفائز بهذه المواجهة سيكون له النفوذ الأقوى خلال المرحلة المقبلة، وقد يكون جعجع قد تعمد تداول الاسمين معًا لإيصال شمعون إلى الرئاسة؛ لأنه يعلم جيدًا موقف الثنائي من اسم ستريدا، وليضغط بالتالي عليه من خلال إلقاء اللوم عليه في حال رفض شمعون أيضًا، واتهامه للثنائي بعرقلة الانتخابات.