عربي ودولي

صور الأسد المسرّبة… ماذا تكشف عن شخصيته؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

الابن الثاني، أمنية أبيه في دراسة الطب، رئيس “القضاء والقدر” بعد وفاة شقيقه الأكبر والذي وصل بتعديل دستوري بسبب صغر سنّه.

من دور “الكومبارس”، إلى دور “البطل” الذي أوكلت إليه مهمة حماية واستمرار أمجاد أسرته التي بدأت واستمرّت بالدم لأكثر من 50 عاماً. “ابن والدته” كما وصفه المقربون من القصر بسبب غياب والده بصورة متواصلة، فهل اختار الأسد شيئاً لنفسه؟

عشرات التقارير الإخبارية انتشرت عبر عقود من الزمن تحدّثت عن شخصية الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وحاولت تفكيك وتحليل سلوكياته التي اتسمت “بالهدوء والخجل” وفق العديد منها، وذلك من خلال اللقاءات التي كان يقوم بها، المقابلات الشخصية، وخطاباته الباردة والخالية من المشاعر.

لم يكن أحد على مقربة من حياة الأسد الخاصة إلى هذا الحدّ قبل صبيحة سقوط حكمه أي قبل حوالي أسبوع، ومع دخول الثوار إلى قصره، انتشرت عشرات الفيديوات والصور التي تظهر نمط الحياة التي كان يعيشها في أعالي جبل قاسيون الذي يطل على مملكته.

أمّا اللافت الذي ظهر إلى العلن في حياة الرئيس، فهو ألبوم صوره الذي احتوى العشرات منها له ولأسرته، معظمها وهو يرتدي الملابس الداخلية البيضاء، وجرى تداولها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مع عبارات وتعليقات ساخرة أبرزت التناقض الشاسع بين حياته في العلن وحياته في الكواليس، والسؤال الذي تبادر إلى أذهان الكثيرين، لماذا التقط الأسد عشرات الصور عارياً إلاّ من لباسه الداخلي؟ وإذا كانت صدفة، فلماذا تكررت؟

بحسب تحليل أحد الأطباء النفسيين لموقع “لبنان الكبير”، فانه “فور إنتشار ألبوم صور الأسد الإبن، قرأنا مئات التحليلات والتخمينات، التي يمكن القول إنها لا تستند إلى أصول علمية، وفي الكثير من الأحيان برزت بسبب الترند”.

ويضيف الطبيب: “عادة يقوم علم النفس بتحليل صور قام الشخص نفسه برسمها، لأنها تعكس جانباً منه كونها استغرقت وقتاً وجهداً لإنجازها، لذلك يبتعد الخبراء عن تحليل الصور الفوتوغرافية لأنها ببساطة تلتقط جزءاً من الثانية من ضمن المشهد العام وهو بطبيعة الحال أمر غير موضوعي لأنه لا يعكس الشخصية الحقيقية للإنسان”.

ويوضح أن “هذه الصور أخذت لتكون جزءاً من ذكريات الشخص الذي قام بإلتقاطها، وهو لم يقم بنشرها بإرادته، بل سرّبت، وبالتالي تم التعامل معها على هذا الأساس، لأنها تعود الى رئيس دولة وهو حتماً ليس شخصية عادية، فلو عثرنا على هذه الصور لجارنا هل كانت ستأخذ الضجة نفسها؟”.

أمّا على صعيد حركة جسده أو حركة يديه، فهل يمكن أن تدل على ميول معينة؟ يجيب الطبيب النفسي: “يمكن تحليل ميول الشخص من خلال مقابلة تجرى معه، يتحدث خلالها ويتحرّك. صحيح أن حركاته الجسدية غريبة إلى حدّ ما في الصور، إلاّ أنه لا يمكن الحكم عليها قطعاً”.

ووفق الطبيب نفسه، تتكوّن شخصية الفرد من ثلاثة عوامل تربوية، الأم، الأب، والأنماط الوراثية التي تبنى مع الشخص، ويقول: “طبعاً نحن نعلم أن والده كان صارماً، وظالماً، إلاّ أننا لا نعرف كثيراً عن صورته الأبوية التي لا يظهرها في الاعلام، يمكن أن يكون تعاطيه مختلفاً على الصعيد الأبوي، إلاّ أنه على الرغم من ذلك يظل الطفل يراقب سلوكيات أهله التي يتبعونها في العلن، وهذا أيضاً ينعكس على شخصيتهم، ووالد بشار كان قاسياً وغير متسامح، فحتماً سيرث منه هذه السلوكيات بشكل جيني، وبحسب ما يتم تداوله، بشار، كان مهمّشاً وكان شقيقه الأكبر، باسل، هو محط الاهتمام لأنه كان يتم تحضيره ليصبح الرئيس، ولهذا السبب يمكن أن يكون تحوّل إلى شخصية عدائية للفت الأنظار، وإثبات ذاته”.

والنقطة الأخيرة والأهم بحسب الطبيب، هي عندما يتم وضع الفرد وبصورة مفاجئة في مكان السلطة من دون تهيئته حتى، فحتماً هذا الأمر سيشكل صدمة له سواء إيجابية أم سلبية، وهذا ما حصل مع الأسد الإبن الذي وجد نفسه رئيساً بين ليلة وضحاها.

ونظرياً وبحسب التحليلات، يملك بشّار أهمّ عاملين خطيرين لتشكّل شخصية قادرة على ارتكاب العنف الجماعي:
• تاريخ عائلي مسبق من العنف والدموية.
• بيئة أُسَرية مضطّربة: أب غائب في معظم الأوقات.
ليس هذا تبريراً لمسار بشار، ولكن هل يمكن القول إن الأسد الإبن هو ضحية الأسد الأب؟
أما المدرب والاستشاري بلغة الجسد، عبد الشيخ، فيقول لموقع “لبنان الكبير”، من خلال تحليله لعدد من الصور: “صور الأسد الشخصية تدل على نوع من التوتر والخجل، بحسب حركة يديه وجسمه، أمّا حركة أكتافه فتدل على نوع من التململ حتى وإن كان مبتسماً”.

وتدل صوره بالملابس الداخلية على نوع من الثقة الزائدة، ونوع من الغرور والإفتتان بالنفس، حتى أنه في بعض الصور يضع يده على المقتنيات التي حوله، وهي دلالة للآخر على أنه يمتلكها، وتخصه.

وفي يتعلق بصوره مع أولاده، نرى ما يسمى بالابتسامة “الصفراء”، أي إبتسامة غير حقيقية، وفيها نوع من التوتر، وعدم الاستقرار فيما يحاول أن يخفي ذلك ويعطي إنطباعاً بالراحة.

وعموماً، يشير الشيخ إلى أن هذه الصور، لا تدل على اضطراب بقدر ما تدل على مكان يمكن للشخص اعتباره مساحة تسمح له بأن يفعل فيه ما يريد، كونه مكاناً خاصاً به ومع أشخاص خاصين لأن هذا الشخص لا يمكن أن يكون بهذا الشكل مع العامة، وإذا لاحظنا هذه الصور فسنرى أن غالبيتها في أماكن مغلقة أو لا يمكن أن يراه فيها أحد من العوام.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا