هل ينهار النظام الايراني ... السؤال بات مشروعا؟!
بعد سقوط النظام السوري، والضربات المتتالية والقاسية التي تلقاها محور الممانعة في لبنان وغزة، بات السؤال المشروع، ما هو مصير النظام في ايران، وهل يمكن ان يستمر كقوة تتدخل في دول المنطقة بعدما فقدت اذرعها التنفيذية؟
محور الممانعة الذي اصيب بالزلازل المتتالية وارتداداتها بدءا من اغتيال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وصولا الى فرار الاسد من سوريا، اضافة الى الاغتيالات التي اصابت حركة حماس، يعاني ايضا من الانهيار الاقتصادي، اذ لا يمكن لنظام ان يصمد ويستمر من دون امداد مادي، وبالتالي لم يعد خفيا انه يواجه ضعفا استراتيجيا شديدا.
يرى مصدر ديبلوماسي واسع الاطلاع، عبر وكالة "اخبار اليوم" ان التغيير في مختلف دول العالم يتم وفقا للتطورات العالمية التي لطالما ارتبطت بحروب وتحولات اقتصادية، وبالتالي يجب قراءة كل هذه التطورات، فلا يمكن لدولة ان تستمر بعزلة عن العالم.
وبالتالي لا يستبعد، المصدر ان يشهد النظام الايراني المزيد من التراجع، مذكرا بسقوط رأس الاتحاد السوفياتي بعد سقوط منظومته الاوروبية، ومشيرا الى ان الحرب على غزة ولبنان ادت الى ضرب المشروع الايراني واستثماراته على مدى 40 سنة، اذ تبين ان منظومة اسلحته غير قادرة على الصمود.
وهل هذا يعني ان النظام الايراني آيل الى السقوط عاجلا ام آجلا، يجيب المصدر: على المدى المنظور، لا بدّ من مراجعة سياسة الولايات المتحدة، حيث يؤكد المسؤولون الاميركيون ان اسقاط هذا النظام ليس هدفا، بل يجب تغيير الاسلوب، بمعنى ان الاشكالية ليست مع ايران كدولة، بل مع النظام العقائدي الذي يصعب التفاوض او الوصول الى تسويات حقيقية معه.
على صعيد آخر، سئل المصدر: هل هناك خشية من ان يرتد سلاح حزب الله الى الداخل بعدما فقد دوره الخارجي نظرا لكل تلك التطورات المشار اليها، يقول المصدر: حتى الحروب الاهلية هي جزء من نظام اقليمي ودولي، وهذا ما كان ينطبق على الحرب التي مرت على لبنان، فلبنان على الرغم من المعارك التي دارت على ارضه منذ العام 1975 ولغاية العام 1990 لم يشهد الافلاس او الانهيار الاقتصادي الذي شهده في العام 2019، كونه خرج من النظام العالمي ودخل في النظام الايراني المعزول عن العالم.
ويخلص المصدر الى القول ان سقوط الانظمة ليس بالامر المستغرب وان كان احيانا غير متوقع في لحظة حصوله.
عمر الراسي - "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|