فضل الله: الخروقات الاسرائيلية يفترض أن تستفز كل لبنان والعلاقة مع الجيش ممتازة والتنسيق قائم
رجل دين لبناني يكشف كواليس لقائه مع أحمد الشرع
عاشت مدينة طرابلس اللبنانية حالة من التماهي مع الاحتفالات التي سادت مدناً سورية عديدة بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
والأمر ليساً مفاجئاً في مدينة شهدت حرباً بين "حركة التوحيد" الإسلامية والجيش السوري في ثمانينات القرن الماضي، أسفرت عن سقوط المئات من أبنائها بين قتيل وجريح. ناهيك عن المزاج الإسلامي السني الذي يتمتع بثقل مستمر في طرابلس التي لطالما عرفت بتسمية "طرابلس الشام"، وناصر أغلب أبنائها الثورة السورية منذ اندلاعها وفتحت أبوابها للنازحين السوريين.
وبادرَ وفدٌ من "هيئة العلماء المسلمين" إلى زيارة دمشق بعد حصوله على موعد عاجل من مكتب قائد "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع الذي يدير الحكم حالياً.
وتحدث رئيس الهيئة الشيخ سالم الرافعي لـ"النهار" عن الزيارة، وقال: "دخلنا مقر مجلس الوزراء حيث عقد اللقاء ومازحنا السيد الشرع بأننا لا نصدق بأننا زوار ولسنا مخفورين".
وأشار إلى أن الشرع أكد على العلاقة الندية مع لبنان وعدم العودة إلى زمن استتباع لبنان كما حصل إبان النظام السوري السابق، قائلاً: "نحترم استقلال لبنان وسيادته، ونرغب بعد استتباب الأوضاع في سوريا بأن نركز على مشاريع تنموية كبيرة مشتركة تعود بالفائدة على جميع المكونات اللبنانية وليس على فئة واحدة".
وأبدى الشرع اهتماماً بملف السجناء السوريين في السجون اللبنانية، لاسيما أن أعداداً منهم موقوفون بسبب تهم متصلة بالثورة السورية، وفق الرافعي. وينوي الشرع المطالبة باسترداد الدولة السورية سجناء يحملون الجنسية السورية.
وكشف رئيس "هيئة العلماء المسلمين" أن الوفد توقف عند ملفين في حديثه مع الشرع، الأول يتصل بالموقوفين الإسلاميين في السجون اللبنانية، وضرورة إخلاء سبيلهم، والملف الثاني يتعلق بمحاسبة وملاحقة المتورطين في انفجاري مسجدي السلام والتقوى في طرابلس. وتوافق الطرفان على أن ترفع الهيئة رسالة مفصّلة إلى الشرع حول هذين الملفين، ليُصار إلى التعاون في شأنهما، لاسيما وأن الدولة السورية الجديدة ستكون معنية بمحاسبة المتورطين في الانفجارين، من الأسماء المنتمية إلى النظام السوري السابق.
وقتل ٤٩ شخصاً في الانفجارين اللذين وقعا عام ٢.١٣، ووجهت اتهامات لأمنيين سوريين بالتورط فيهما.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|