الرعاية الأميركية – الفرنسية للتسوية تشمل انتخاب الرئيس ونهوض لبنان
المناخ السائد اثر التوصل الى اتفاق وقف اطلاق النار والاعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل يؤشر الى وجود ربط محكم بين مساري انتخاب رئيس الجمهورية وتنفيذ بنود الاتفاق الامر الذي تلاقيه قوى المعارضة التي تتشدد في ربط مواقفها من أي مرشح رئاسي او توافق انتخابي بالتزامه الجدي الحاسم لتنفيذ الاتفاق الذي يستند الى تنفيذ القرارات الدولية ولا سيما منها ال 1701 . اما تفسير الجانب الاخر لتصاعد الحمى الرئاسية فتكشف المعطيات انه يمكن الحديث عن حركة كواليس مفتوحة تشهدها البلاد في الفترة الأخيرة وتشكل عامل تحفيز غير مسبوق للقوى السياسية للانخراط في مشاورات غير منسقة مسبقا بل باتت تجري ضمن مسار حيوي يكشف انطلاق سباق تنافس يضمن وقائع جديدة فرضتها المتغيرات الكبيرة التي طرأت أخيرا ان لجهة الضربة القاسمة الثانية التي تلقاها حلفاء النظام السوري المخلوع وايران بعد سقوط النظام .كل هذه المعطيات تتزامن مع ما يشبه بلورة "كلمة المرور" الخارجية والدولية التي تدفع القوى السياسية اللبنانية الى التعامل بالجدية اللازمة مع استحقاق التاسع من كانون الثاني لئلا تسلك المعركة الرئاسية اتجاهات غير محسوبة على حساب من لا يحسن او يتخلف عن قراءة تبدل الوقائع الخارجية والداخلية بقوة . وهذه الحركة تتناول الأسماء بالتدقيق والتفصيل سعيا الى تحجيم لائحة المرشحين وحصرها وانطلاق المساعي الجادة للتوافق على احدها او التوافق على التنافس في ما بينها في معركة مفتوحة .
النائب بلال الحشيمي يقول : هناك رعاية دولية تجسدت بالرعاية الأميركية -الفرنسية لوقف اطلاق النار والتسوية لتطبيق القرار 1701 ويبدو انه ستستكمل لاتمام الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية ولكن يبقى علينا ملاقاة الامر بالتصميم على إنجاح جلسة الانتخاب لانتاج رئيس قادر بدعم اللبنانيين وتعاونهم على إعادة بناء المؤسسات والنهوض بالدولة من الازمات العديدة التي تتخبط فيها . هنا المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الثنائي الشيعي بعدم تعطيل النصاب وملاقاة المعارضة لانتخاب الرئيس القوي القادر على جمع اللبنانيين واستعادة الدور المقفود للبنان عربيا وعالميا .
وتابع ردا على سؤال : اذا كان فعلا حزب الله يريد الانخراط في الدولة وانجاح عملية الاعمار عليه قراءة المتغيرات جيدا والتخلي عن ربط لبنان بالخارج والمكابرة بادعاء الانتصار والتسليم بسقوط محور الممانعة خصوصا بعدما خربت ايران كل من غزة ولبنان وسوريا وسمحت لإسرائيل بدتميرهم من اجل تحقيق مصالحها واستكمال مفاوضتها لاميركا حول برنامجها النووي .
ويختم لافتا الى ان هناك إعادة ترتيب للمنطقة علي يد كل من إسرائيل وتركيا برعاية أميركية تفترض بنا وعي هذه الحقيقة والتعامل معها بكثير من الروية والحكمة للحفاظ على لبنان الواحد الموحد .
المركزية - يوسف فارس
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|