الشيعية في لبنان... لا ملاذ الا الدولة!
"اخبار اليوم"
بغض النظر عن المواقف السياسية، الا ان الطائفة الشيعية في لبنان تشعر بشيء من الخوف والانكسار بدءا من الضربات القاسية التي تلقاها حزب الله وفي مقدمها اغتيال السيد حسن نصرالله، وصولا الى سقوط نظام الرئيس بشار الاسد، وتقدم اطراف سُنية الى الواجهة... وبالتالي الخيار الوحيد لاعادة الطمأنينة الى النفوس هو العودة الى الدولة.
هذا ما اكدته مرجعية شيعية مشددة عبر وكالة "أخبار اليوم"، على انه اذ اردنا بناء دولة سليمة انطلاقا مما يحصل في المنطقة علينا ان نبحث عن الطريقة التي تؤدي الى طمأنة جميع الاطراف والمكونات اللبنانية، معتبرا انه ربما في هذه المرحلة يعاني المكون الشيعي اكثر من سواه، فيشعر انه تحمل وزر الحرب وتبعات توقيع اتفاق وقف اطلاق النار المستند الى القرار 1701 الذي ينص على نزع السلاح، وطبعا هذا الطرف وتحديدا حزب الله يخشى من ردات فعل سلبية او استهدافات معينة في حال تخلى عن هذا السلاح.
لذا اعتبرت المرجعية عينها انه من خلال الحوار بين الجميع على قاعدة "مدّ اليد" وملاقاة الآخر في منتصف الطريق، يمكن البدء بمعالجة الهواجس، لافتة الى ان ما يُشعر الطرف الشيعي بالغبن هو انه لا "يملك توقيعا مقررا"، فعلى الرغم من ان رئاسة السلطة التشريعية بيده الا انه غائب عن السلطة التنفيذية
وماذا عن الاصرار على تولي وزارة المال من اجل الامساك بالعديد من الملفات؟ اجابت المرجعية: هذا التوقيع ممكن تخطيه على غرار ما حصل في الكثير من التجارب السابقة، وبالتالي يجب ان يحصل نوع من تثبيت او خلق منصب معين كـ نائب رئيس الجمهورية، فيشعر المكون الشيعي انه منخرط بالحكم.
وشددت المرجعية على ضرورة ان يكون التخاطب بلغة الدولة وليس بلغة الاحزاب، وذلك ليس فقط في المضمون بل في الشكل بدءا من نزع الصور الحزبية المنتشرة على الطرقات وصولا الى وضع برنامج يحدد مراحل التغيير المنشود ومن ضمنه كيفية تسليم السلاح وفق اطار وآلية، هذا الى جانب اطلاق الورشة التشريعية الاصلاحية.
واعتبرت المرجعية الشيعية عينها ان تعزيز منطق الدولة يجب ان يترافق مع اعادة النظر بقانون الانتخاب ليكون عادلا فيؤدي الى تمثيل حقيقي لكافة المكونات دون غبن او تضخيم.
وتختم: بذلك نضع مداميك الدولة السليمة بعد كل المتغيرات التي حصلت في لبنان والمنطقة، فالاساس هو ان تمسك الدولة زمام الامور كافة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|