الصحافة

سانتا كلوز: أسطورة عبر العصور

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

سانتا كلوز، أو بابا نويل، هو شخصية أسطورية محبوبة ومرتبطة بروح الأعياد والبهجة في شتى أنحاء العالم. يظهر سانتا في صورة رجل عجوز مبتسم، ذو لحية بيضاء طويلة وملابس حمراء، يجلب الهدايا للأطفال ويمر عبر المداخن ليلاً لينشر الفرح في ليلة عيد الميلاد. ولكن، وراء هذه الشخصية الخيالية، تاريخ طويل وتطورات ثقافية ممتدة عبر القرون، يعود أصلها إلى القديس نيكولاس، الأسقف الطيب الشهير بكرمه في القرن الرابع الميلادي. مع مرور الوقت، تطورت أسطورة سانتا كلوز في الثقافات الغربية، حتى أصبحت الشخصية التي نعرفها اليوم رمزاً للعطاء والمحبة، مُجسّدة للأمل والأمنيات في موسم الأعياد.

تعود أسطورة سانتا كلوز إلى القديس نيكولاس، وهو أسقف عاش في القرن الرابع الميلادي في مدينة ميرا بآسيا الصغرى (الواقعة حالياً في تركيا). كان القديس نيكولاس معروفاً بكرمه وعطفه، خاصة تجاه الفقراء والأطفال. اشتهر بمساعدة المحتاجين سراً، إذ كان يضع العملات في أحذيتهم ليفاجئهم عند استيقاظهم، ومن هنا وُلدت فكرة توزيع الهدايا في أعياد الميلاد.

عبر العصور، انتشرت قصة القديس نيكولاس في أوروبا، واكتسبت طابعاً أسطورياً متزايداً، خاصةً في هولندا، حيث عُرف باسم "سينتر كلاوس". عندما هاجر الهولنديون إلى أمريكا، جلبوا معهم هذه الأسطورة التي تطورت تدريجيًا لتصبح شخصية "سانتا كلوز" في الثقافة الأمريكية، المعروفة اليوم بالرجل المرح صاحب اللحية البيضاء.

لماذا يرتدي سانتا كلوز اللون الأحمر؟

ارتبطت صورة سانتا كلوز باللون الأحمر لأسباب تاريخية وثقافية متعددة، أهمها:

رمزية الرداء الأسقفي للقديس نيكولاس: كان القديس نيكولاس يرتدي الرداء الأسقفي الأحمر، الذي يعكس مكانته الدينية. وبقي هذا اللون مرتبطاً بالشخصية حتى مع تطوّر الأسطورة وانتقالها إلى الثقافات الأخرى.

التأثير الثقافي والتجاري 

في القرن التاسع عشر، ظهر سانتا كلوز بأشكال وألوان عدة، إذ رسمه الفنانون بأزياء خضراء وأحياناً باللون الأزرق. لكن في عام 1931، استعانت شركة كوكا كولا بشخصية سانتا كلوز لترويج مشروبها الشتوي، وقررت إبقاء مظهره باللون الأحمر ليتناسب مع علامتها التجارية. أُضيفت تفاصيل شخصية مرحة وجذابة لسانتا كلوز في إعلانات الشركة، ومنذ ذلك الحين، ترسخت صورة سانتا كلوز بالزي الأحمر في الذاكرة الجماعية وأصبحت الصورة الشائعة حول العالم.

التجسيد المرئي للشخصية في وسائل الإعلام: رسّخت المجلات والقصص المصورة في بداية القرن العشرين صورة سانتا كلوز كشخصية مرحة بالزي الأحمر، ما ساهم في بناء الصورة الحالية لسانتا كلوز، التي لاقت قبولاً واسعاً لدى الجمهور.

رحلة إلى قرية سانتا كلوز

حيث تتجسّد أسطورة بابا نويل في قلب فنلندا
في أعماق الدائرة القطبية الشمالية، تقع قرية سانتا كلوز في منطقة لابلاند الفنلندية، حيث يتدفق الزوار من جميع أنحاء العالم للاحتفال بروح عيد الميلاد طيلة أيام السنة. تُعد القرية رمزًا لموسم الأعياد وأسطورة بابا نويل، وتجمع بين سحر الطبيعة القطبية وثقافة الفلكلور الفنلندي، لتقدم تجربة فريدة تجمع بين الواقع والخيال. في قرية سانتا كلوز، يستعيد الزوار طفولتهم ويغمرهم الشعور بالسعادة والدهشة وسط المناظر الثلجية الخلابة.

تاريخ قرية سانتا كلوز
بدأت قصة قرية سانتا كلوز في عام 1950 عندما زارت السيدة الأولى للولايات المتحدة، إلينور روزفلت، منطقة روفانييمي في لابلاند، حيث أُنشئ كوخ صغير لاستقبالها. ومع مرور الوقت، تحوّل هذا الكوخ إلى مجمّع متكامل ليصبح وجهة سياحية متميزة. 

قرية سانتا كلوز: تجربة استثنائية لجميع الأعمار
توفّر قرية سانتا كلوز العديد من الفعاليات التي تأسر القلوب، ويُعدّ مكتب سانتا وجهة رئيسية، حيث يمكن للزوار لقاء "بابا نويل" شخصياً والتقاط الصور معه، لتبقى هذه الذكرى خالدة في قلوب الصغار والكبار. أما في مكتب البريد، فيجد الزوار عشرات الآلاف من الرسائل الموجهة إلى سانتا من جميع أنحاء العالم، ويمكنهم إرسال بطاقات تحمل ختماً خاصاً من الدائرة القطبية، مما يجعلها ذكرى لا تنسى. كما يمكن للزوار الاستمتاع بتجربة فريدة من الأنشطة الشتوية، مثل ركوب العربات التي تجرها غزلان الرنة أو كلاب الهسكي، والتزلج على الجليد، ما يعكس ثقافة لابلاند وحياتها البرية.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا