جنبلاط وبرّي قائِدا "الاوركسترا الرئاسية".. فَمَن منهما سيُقنع الآخر؟
من الباب العريض، دخل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط الى قصر الشعب المحرر من نظام آل الاسد، على رأس وفد كبير من النواب والمشايخ وحشد إعلامي ضخم، هي لحظة تاريخية، كَوْنها تأتي بعد أكثر من 14 عاماً على آخر زيارة لـ"البيك" إلى سوريا، أي منذ آذار 2010، حين التقى الرئيس المخلوع بشار الأسد.
اذاً، هذه الزيارة الاولى لزعيم لبناني بهذا الحجم الى دمشق، وليس سراً أن جنبلاط، بات يلعب الدور الابرز سياسياً مع "صديقه" التاريخي رئيس المجلس النيابي نبيه برّي، لذلك يظهر انّ الاثنين معاً، باتا جزءاً من الترتيبات للحالة المحلية والاقليمية مع غياب رأس الدولة أي رئيس الجمهورية، بل هما حالة "إشرافية" اذا جاز التعبير على كل الملفات المتراكمة والمعقدة، وصولاً إلى جلسة تُنتج رئيساً.
وفي موازاة ذلك، اقتنص زعيم المختارة اللحظة وسمى قائد الجيش العماد جوزاف عون مرشحاً رئاسياً، ومن المتوقع وفق معلومات "أخبار اليوم" أنّ يصغي رئيس المجلس إلى صديقه، إنطلاقاً من الضغوط الخارجية والرغبة الأميركية - السعودية - الفرنسية في وصول "القائد"، وتشير المعلومات ايضاً أن هدف التأييد الجنبلاطي ليس للمناورة إطلاقاً، بل الموقف كان عن قناعة ويرتكز بشكل مباشر إلى جوّ دولي معين لتحقيق إنتقال سلس للعماد عون من اليرزة إلى بعبدا.
مع ذلك، تسعى دوائر ديبلوماسية عديدة إلى إنضاج الظروف، كي تكون جلسة التاسع من كانون الثاني مُثمرة غير مخيبة للآمال، ولا تخفي هذه الدوائر أنّ حاجة لبنان ملحة في المرحلة القادمة إلى رئيس قوي وفاعل، لا سيما في ظل التحديات الكبرى التي تعيشها البلاد. إذ إن المسؤولية الأولى التي تنتظره تكمن في إعادة لبنان إلى مسار التعافي، في وقت يشهد فيه تدهوراً حاداً في المؤشرات السياسية والاقتصادية كافة.
شادي هيلانة - "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|