كارلوس غصن: لست مهتما بالسياسة ولا أترشح لرئاسة الجمهورية ولبنان قابل للاصلاح
أقليات تعالج خوفها بالزّحف وأخرى بتكرار الكلام كالببّغاء ولبنان ليس بخير...
من لبنان الى المنطقة عموماً، أكثريات مُهلِّلَة بشكل متفاوت للتغيير السياسي والأمني الكبير الذي حصل في سوريا مؤخراً، مقابل أقليات قلِقَة على مستقبلها ومصيرها، وهي تعالج هذا القلق إما بالزّحف الى دمشق، أو بالتكرار اليومي لكلام من مستوى أن الأسوأ مضى، وأن لا شيء يمكنه أن يكون أسوأ منه (أي الرئيس السوري السابق بشار الأسد)، وأن الآتي من الأيام والأسابيع والمراحل هو أفضل حتماً، وحتى لو كان هذا التفاؤل من دون قواعد واضحة وملموسة.
اللّقمة والكعكة الرئاسية...
وأمام هذا الواقع، يغرق اللبنانيون أكثر فأكثر، ومن الآن وحتى 9 كانون الثاني القادم، بالاستحقاق الرئاسي واحتمالاته الكثيرة، بين مُكرَه على الاستيعاب بأن "لقمته الرئاسية" سُحِبَت من فمه الى غير رجعة، وبين من "يسنّ أسنانه" لتناول كعكة رئاسية يعتقد أنها ستُوضَع كلّها في أطباقه هو حصراً، وذلك رغم أن وصفتها لا تزال جديدة، وغير مُختَبَرَة، نظراً الى أن كتاب الوصفات اللبنانية القديمة خرج من تقليدياته السابقة، ولكن من دون طبعة رسمية جديدة.
فماذا عن مستقبل لبنان وشعبه في تلك الحالة؟ وماذا عن تأثيرات الجوّ السوري الجديد، والحكم السوري الجديد، على كل مفصل من مفاصل اليوميات المحلية، على المستويات كافة؟
مستقبل مُقلِق
أكد مصدر مُطَّلِع أن "سوريا لم تنتقل من مكان الى آخر، كما لم ينتقل لبنان من مكان الى آخر بَعْد أيضاً، بفعل التطورات الأخيرة التي حصلت. ولا شيء ثابتاً حتى الساعة، إذ إننا لا نعلم إذا ما كانت سوريا الجديدة ستتّجه نحو ثبات واستقرار، أم ستخلق مشاكل كثيرة مستقبلاً".
وشدد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "سوريا هي سبب أساسي للخوف الآن، فيما الخطر الأكبر على لبنان قد يأتي منها. ففي النهاية، أي فوضى سوريّة ستخرّب فيه (لبنان) أيضاً. وأما زيارة وليد جنبلاط دمشق، واللقاء الذي جمعه بالجولاني، فهُما يصبّان في إطار مستقبل الدروز في سوريا بشكل أساسي، لا سيّما أن هناك دروزاً سوريين يطالبون منذ سقوط بشار الأسد بأن يصبحوا مواطنين إسرائيليين. وبالتالي، مستقبل سوريا لا يزال غير مفهوم تماماً".
وختم:"أوضاع لبنان على حالها، ومستقبله غير معلوم أيضاً. فلا دولة فيه، ولا وجود لشعب يريد دولة أيضاً. فرغم الحرب التي مرّت على البلد منذ أكثر من عام، والتي اشتدّت كثيراً خلال الأشهر الأخيرة، بقيَ كل شيء على حاله، والمناطق اللبنانية لم تشهد أي تغيير، ولا حتى على صعيد انتشار صور الزعماء والقادة المحليّين، وهو ما يعني أن لا شيء قابلاً للتبدُّل في البلد نحو الأفضل. لا أحد يعلم إذا ما كانت الحرب ستتجدّد لاحقاً بعد أو لا، ولكن يبدو أن لبنان باقٍ على حاله من اللادولة".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|