يشمل كل مسائل النظام الدولي... ميقاتي يستجيب لمذكرة الإنتربول
السيد المسيح يتعذّب برداً ووجعاً في لبنان وهناك من لا يشعر سوى بالحاجة الى رئيس في 9 ك2...
هناك من يصلّون في بلادنا الآن من أجل انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 9 كانون الثاني، وهذا ليس مشكلة بحدّ ذاتها.
ولكن هناك من يصلّون في بلادنا لجلسة انتخاب، بما يُشعرنا بأن الصلاة هي من أجل الجلسة والانتخاب بحدّ ذاتهما، أي حبّاً بالمنصب، وليس من أجل مصير الإنسان بعد تلك الجلسة، وبعد هذا الانتخاب.
"يحتفلون به"
ففي بلادنا، هناك من يريدون رئيساً للجمهورية ولو بأي ثمن، ولو بقيَت برّادات الكثير من الناس شبه خاوية، وجيوبهم فارغة من أي مورد، وموائدهم "شحيحة"، وأجسادهم مريضة ومُتعَبَة.
في بلادنا، هناك من يريدون رئيساً يستقبلونه ويزورونه، و"يحتفلون به" على أساس أنه الرئيس المسيحي الوحيد في منطقة الشرق الأوسط، وسط تجاهُل تامّ لعدم الجدوى من أي رئاسة أو منصب في المسيحية إن لم يَكُن الرئيس والمسؤول مصلوباً دائماً، ومستعدّاً لبذل ذاته حتى الموت.
هي نفسها...
هناك من يصلّون في بلادنا من أجل انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 9 كانون الثاني، مُتجاهلين أن الشمس التي ستُشرق في 9 كانون الثاني، أو السُّحُب التي ستتكدّس في ذلك اليوم، هي نفسها شمس أو سُحُب 8 كانون الثاني، و10 كانون الثاني، وكانون الأول 2024، و2020... و2026، و2030، و2100... وذلك بسبب الرئاسات الزائفة والكاذبة والباهتة التي تحكم الناس بمصالحها، ومن أجل نفسها، وليس لأي شيء آخر.
هؤلاء كلّهم يُصلّون من أجل انتخاب رئيس في 9 كانون الثاني، حتى ولو كان الرئيس الآتي رئيساً جالساً على كرسي، يستقبل ويناقش ويوقّع على كل ما سيزيد متاعب آلاف الناس في بلادنا، وعلى كل ما سيُضاعف آلامهم اليومية، الصحية والحياتية والمعيشية.
هؤلاء يُصلّون من أجل انتخاب رئيس، ولو كان بعيداً كل البُعد من الناس. هم يُصلّون لانتخاب رئيس حتى ولو كان يعتبر أن لا بأس بزوال بعض اللبنانيين من الوجود، بدلاً من أن يشعر بالحاجة للإسراع في إنقاذهم من كل سوء اجتماعي ومعيشي وصحي وأمني... يومي.
احتفالات دينية
هناك من يصلّي من أجل انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 9 كانون الثاني، ليُجلسه على موائده الفاخرة، وليجلس هو على الموائد الرئاسية الاحتفالية بين مناسبة وطنية وأخرى، وسط حالة مُزمِنَة من تجاهُل أن آلاف وملايين الناس يشتهون فُتات الطعام الذي يُصيب بعض المُحتفلين بالموائد الفاخرة بالغثيان، في ليلة برد.
هناك من يصلّون في بلادنا الآن من أجل انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 9 كانون الثاني. ولا نستغرب ذلك تماماً، لكونهم يستسيغون ويستسهلون التواجُد في احتفالات دينية وروحية، حتى ولو كان البابا فرنسيس غير موجود فيها.
أعداء...
لا نستغرب شيئاً في هذا البلد طالما أن هناك من يصلّون لجلسة انتخاب رئاسية، ولا يصلّون من أجل الإنسان، ومن أجل تغيير إنساني يحسّن حياة الإنسان في بلادنا.
لا نستغرب شيئاً في هذا البلد طالما أن هناك من يصلّون لجلسة انتخاب رئاسية، بدلاً من أن يصلّوا للإنسان، وطالما أن هناك من يمدحون ويستبشرون خيراً ببعض الشخصيات، ويرونها "خلاصية"، وذلك رغم أنها تُدير الحروب و"حفلات" القتل والدمار والتجويع والتفقير، حيث ما تحلّ.
هؤلاء كلّهم يُصلّون من أجل انتخاب رئيس في جلسة 9 كانون الثاني، حتى ولو كان موظّفاً مُطيعاً في خدمة آلة القتل الجماعية ومتعدّدة الأوجُه، للإنسان، في كل مكان.
نعم، هؤلاء كلّهم يصلّون من أجل انتخاب رئيس للبنان، فيما السيد المسيح يتعذّب برداً ووجعاً في لبنان.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|