عربي ودولي

توسيع مساحة إسرائيل... خطط مسبقة أم مجريات أحداث؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

توسيع مساحة إسرائيل موضوع معقد ومثير للجدل، عاد اليوم بقوة نتيجة "طوفان الأقصى" وتطورات ازمة سوريا، فهل باتت الأرض خصبة لخريطة جديدة تضمن شرق أوسط جديد يضمن  امن اسرائيل، والأهم اي دور لادارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في محاكاة الأهداف الاسرائيلية؟

"هل هناك طريقة للحصول على المزيد من الأراضي لإسرائيل لأنها صغيرة على الخريطة بالمقارنة مع الدول الأخرى... لطالما فكّرت كيف يمكن توسيعها". كلام ترامب هذا أمام الجالية اليهودية في أميركا كان كافيا لاثارة الشكوك حول نوايا مسبقة بدعم اسرائيل لاحتلال اراضى جديدة في الأراضي الفلسطينية ولبنان وسوريا. 

سوريا
احتلت اسرائيل المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل بعد أن أعلنت سقوط اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974. (عام 2019 أعلن ترامب اعترافه بالجولان منطقة اسرائيلية، لا منطقة محتلة).

بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد فجر 8 كانون الأول (ديسمبر)، اجتاحت الدبابات الاسرائيلية المنطقة العازلة بهضبة الجولان، وتمركزت فيها لأول مرة منذ 50 عاماً. 

يبلغ طول هذه المنطقة نحو 75 كم ويراوح عرضها بين 10 كم في الوسط، ليضيق جنوباً في الجانب الإسرائيلي ويبلغ 200 متر  في أقصى الجنوب، وسط تضاريس جبلية على طول امتداد الخط من جبل الشيخ شمالاً، وصولاً إلى الحدود بين سوريا والأردن جنوباً.

50 عاماً على اتفاق فض الاشتباك 

مستغلة التطورات في سوريا، وافقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع على خطة قدمها نتنياهو، لتعزيز الاستيطان الإسرائيلي في الجولان المحتل، بقيمة تزيد عن 11.13 مليون دولار.

جاريد كوشنير مستشار ترامب سابقا، وخلال زياته اسرائيل أهدى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خريطة يعده فيها بضم الجولان.

مصدر سوري متابع يؤكد "قيام الاحتلال الاسرائيلي بالسيطرة على مناطق في الجنوب السوري، بريف دمشق ومحافظة القنيطرة، حيث سيطر على ما يقارب 95% من المحافظة، ومناطق اخرى في درعا بحوض اليرموك".

يذكر المصدر، بأنه بعد اتفاقية فض الاشتباك في الجولان، ظهرت عام 1974 مراكز قوة حفظ السلام الأممية في مرتفعات الجولان ( قوات أندوف)، فيما يسمى الخط الحدودي من الجانب السوري بـ "برافو"، ومن الجانب الإسرائيلي خط "ألفا"، مشيرا الى أن "هذه القوات لم تمنع اسرائيل من التحرك، بل قامت ايضا بالانسحاب من مراكزها".

واذ يجزم المصدر، أن ترامب لن يتردد في الموافقة العلنية على ضم هذه الاراضي الجديدة لاسرائيل، يذكر بأن ادارته كانت الجهة الوحيدة في العالم التي اعتبرت ان الجولان اراضي اسرائيلة.

في المقابل يستبعد العميد الركن المتقاعد في الجيش اللبناني الدكتور هشام جابر وجود مخطط سابق يرتبط بقرار ترامب، انما الأحداث هي التي اوصلتنا الى خريطة السيطرة الجغرافية الحالية.

واذ يشير جابر الى ان المساحة التي احتلتها اسرائيل في الجانب السوري هي من 500 الى 600 كلم مربع اي ما يفوق مساحة قطاع غزة باكمله، يؤكد أيضاً بأن المسألة الاهم لا تتعلق بالمساحة بل بأهميتها، حيث احتلت المنطة العازلة ومدينة القنيطرة ذات الاهمية الكبرى، وقمة جبل الشيخ التي تشرف على سوريا (دمشق شرقاً وحوران) والأردن والمناطق الفلسطينية ولبنان.

ويقول جابر ان اتفاقية فض الاشتباك لم تنته، لان اسرائيل فقط هي من انتهكتها ولا تزال سارية قانونيا، مستبعدا انسحاب اسرائيل بعدما اضحت تسيطر على الحدود اللبنانية السورية بنسبة كبيرة جدا،  وهي حالياً ليست مضطرة الى احتلال البقاع الاوسط، وبالتالي تعتبر هذه المناطق ساقطة عسكريا.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا