"التلغراف": أسماء الأسد تموت... والسرطان يهاجمها بشراسة هذه المرة
وليد جنبلاط رجل المرحلة
ما يسجله بعض اللبنانيين على مناورات الزعيم الدرزي وليد جنبلاط يحسب له.
السياسة هي إدارة الشأن العام ضمن الموارد المتاحة بما يحول دون اندلاع الأزمات. وهي في هذا المعنى حركة فقه للواقع ومستجداته.
يبدو أن السيد جنبلاط من السياسيين القلائل الذين يمارسون السياسة بمفهومها الحقيقي.
تراه مبادراً حيث يحجم الآخرون ليجعل من حركته حاجة سياسية درزية ووطنية.
حركة جنبلاط اياها تقوم على تجارب ومعطيات وخلاصات موضوعية، يستقيها وفق المدرسة الجنبلاطية التي أرساها المعلم كمال جنبلاط من شرق الأرض ومغاربها وفق تجليات بعيدة عن الانفعال اللحظي.
وفي زيارته الأخيرة كأول سياسي لبناني لدمشق وهي تفتقد دور الزعامات السنية لا سيما في رئاسة الحكومة ولقاء زعيمها الجديد أحمد الشرع، أثبت جنبلاط تفرده بالتقاط الفرص التاريخية البديلة الممكنة التي حفظت للموحدين الدروز على الدوام وحدتهم ودورهم.
وفق الحركة السياسية اياها حجز لنفسه ولطائفته مكاناً تحت الشمس في الشرق الأوسط الجديد في الوقت الذي يمعن فيه الآخرون في التقوقع وسط ظل سرديات باردة حد التجمد.
ولأن السيد جنبلاط يبني على احداثيات مؤشرات حقيقية فإن زيارته لدمشق هي مؤشر على أن القطار الدمشقي يسير بهمة وثبات وفق رؤية إقليمية ودولية مرسومة بدقة ومن يتثاقل في حركته السياسية أو يعاند سيفوته القطار الجديد.
على أن خطوة جنبلاط لم تأتِ من فراغ فقد عرف بمعارضته القوية لنظام الأسد وتأييده للثورة، وما كان ينقص المشهدية وقد أكد السيد الشرع المؤكد أن النظام البائد هو من اغتال رفيق الحريري وكمال جنبلاط وبشير الجميل وربما أضاف في لاوعيه إلى اللائحة الامام موسى الصدر لا سيما مع الجفاء الذي أكنّه بشار للأستاذ حد العداء، أن يذهب جنبلاط والرئيسان سعد الحريري ونبيه بري وسمير جعجع بسيارة واحدة وفق رؤية جديدة للعلاقات اللبنانية السورية تدفع بحركة سياسية جديدة في بيروت ودمشق على أنقاض المرحلة السابقة وتحفظ للبنان كوطن دوره في المعادلة الجديدة حيث تمعن كل من تل أبيب وطهران في إقصائه.
لبنان الكبير - زياد علوش
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|