تركيا تسعى لإبرام اتفاق مع سوريا على ترسيم الحدود البحرية بالمتوسط
العراق أمام حقبة جديدة.. لا للتدخل الايراني!
التزمت الفصائل العراقية الصمت السياسي والميداني، وانسحبت من سوريا قبيل انهيار نظام بشار الأسد، كما أوقفت هجماتها ضد إسرائيل منذ نحو شهر، إثر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" في لبنان. كل ذلك، وسط حديث عن تصعيد أميركي وضغوط على الحكومة العراقية ورئيسها محمد شياع السوداني بضرورة سحب سلاح الفصائل وحل "الحشد الشعبي"، وهو الخيمة الجامعة لنحو 70 فصيلا مسلحا معظمها لها ارتباطات بإيران، فيما لم تعلن حكومة بغداد رسميا عن أي إجراءات لها بهذا الصدد، على الرغم من اعتراف مستشار للسوداني بتلك الضغوط، وبيّن أن أميركا قد تلجأ للقوة في حال لم تستجب بغداد لحل "الحشد".
مصادر مطلعة على الوضع العراقي، تؤكد لـ"المركزية" ان المرجع الروحي للطائفة الشيعية في العراق علي السيستاني، أمّن، في الاجتماعات الأخيرة التي عقدها، غطاءً فعلياً للحكومة العراقية، وعرّى الحشد الشعبي من صلاحياته، قائلاً بأن ليس لأي فصيل عسكري الحق في التدخل إلا تحت إشراف الدولة، ولهذا السبب نرى ان العراق لم يتدخل في الحرب، مشيرة الى ان الولايات المتحدة الأميركية تضغط على بغداد لعدم التدخل والالتزام بالتوجيهات الأميركية، وإلا فإن من شأن ذلك ان ينعكس سلباً عليه.
وترى المصادر ان مرجعية الشيعة لم تعد قمّ في ايران بل النجف في العراق، حتى أن شيعة لبنان باتوا يعتبرونها مرجعيتهم، وهذا ما بدأ يجعل العراق في وضع أقوى. وفي تطور بارز، لوحظ عدم ضرب أي صاروخ من الأراضي العراقية باتجاه اسرائيل منذ فترة، ذلك أن السوداني يحتمي ويستشهد بموقفي السيستاني ومقتدى الصدر الذي يتخذ موقفاً معادياً تجاه النظام في ايران وكذلك نظام بشار الأسد السابق في سوريا. يُذكَر أن وجود ايران كان أساسيا في العراق حيث كانت تعيث فساداً وتسرق نفطه وتنهب أمواله، لكن من الآن فصاعدا، أو بالأحرى بدءاً من مطلع العام المقبل، سيحظى العراق باستقلالية وسينحسر خطر التدخل الايراني ويخفّ تدريجيا وصولا الى انتهائه كلياً، لأن الشعب العراقي، حتى الشيعة منهم، عروبيون وليسوا ايرانيين، إلا بعض الاشخاص الذين يستفيدون من حزب الله العراقي والحشد الشعبي، والذين رغم ذلك بدأوا يشعرون بالرعدة، لأن الولايات المتحدة هددتهم ولا يجرؤون على رفع الصوت مجددا، لهذا لم يُرصَد إطلاق أي صاروخ من الجبهة العراقية اخيراً. فالسوداني منعهم من استهداف المواقع الاميركية الموجودة في العراق، كعين الاسد وغيرها او إطلاق الصواريخ باتجاه اسرائيل، وهذا يعني ان مرحلة جديدة في العراق بدأت تبرز ملامحها، مرحلة من التفاهم مع واشنطن وليس مع ايران، خاصة ان النظام في العراق شعر ان الايراني يضعف يوميا وبالتالي لم يعد يأخذ بتوجيهاته.
وعندما يستلم الرئيس الاميركي دونالد ترامب السلطة سيصبح الموقف العراقي أقسى تجاه ايران وسيمنعها أكثر فأكثر ويكفّ يدها تدريجياً من التدخل في شؤونه الداخلية سياسياً وعسكرياً. وهذا ما سينعكس تحسناً على الأوضاع العراقية.
ثمة تهديدات حقيقية باستهداف ايران، لكن اسرائيل لا يمكنها بمفردها ان تضرب وتحتاج الى مشاركة اميركية وليس فقط موافقة، وهذا شأن مرتبط بترامب، الذي ستتغير معه أمور كثيرة عندما يصبح سيد البيت الابيض، وهذا ما يجعل العراق يتريث، لأنه يخشى من ضربة اسرائيلية. فقد وصلته رسائل بأن أي هجمات للفصائل سواء على إسرائيل أو داخل العراق سيعرضها (الفصائل) إلى رد أميركي أو إسرائيلي وقد يعرض العراق أيضا إلى هجوم، خاصة وانها أضعف من ايران، ولا تتحمل ضربات. لكن الضربة الاميركية – الاسرائيلية ستوجه ضد ايران بعد ان يتسلّم ترامب السلطة، تختم المصادر.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|