محليات

قسم من بيئة الحزب أصبح بمكان آخر... العودة إلى الحرب واردة؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يتجاوز عدد الخروقات الإسرائيلية لإتفاقية وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل 450 خرقًا، في ظل صمت مريب من لجنة المراقبة الرسمية وتقصير واضح في مطالبة الدول الضامنة للاتفاق بالإشراف المباشر على تنفيذه ووقف كافة التجاوزات، هذا الوضع يثير تساؤلات خطيرة حول مستقبل الجنوب اللبناني، خصوصًا القرى الحدودية، إضافة إلى الانعكاسات السلبية التي تطرأ على لبنان نتيجة التطورات في سوريا، والتي يستفيد منها الإسرائيلي بشكل كبير.

ويوضح العميد المتقاعد جورج نادر، أن "الاتفاق الذي تم هو بمثابة تنفيذ للقرار 1701 بكل مندرجاته، لكن هناك نقطة هامة يجب الإشارة إليها وهي "ورقة الضمانات الأميركية"، التي وافق عليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، هذه الضمانات تمنح إسرائيل حرية الحركة فيما تعتبره معالجة لأي تهديد على أراضيها، أي أنها تسمح لها بمواجهة أي حركة تشكل خطرًا على أمنها في لبنان".

من هذا المنطلق، يعتبر نادر أن "الوضع الحالي يعكس مفاعيل هذا الاتفاق، حيث يعيش الإسرائيلي حالة من الغطرسة ويشعر وكأنه في موقع القوة، ومع تطورات الوضع في سوريا، تمكنت إسرائيل من توسيع نفوذها، حيث سيطرت على نحو 40 كيلومترًا في العمق السوري، وأصبحت على مشارف دمشق، ما يتيح لها السيطرة على سهل البقاع، الجنوب السوري، وحتى الحدود الأردنية، مما يجعلها تتحكم في هذه المنطقة بشكل كامل".

استنادًا إلى هذه المعطيات، يتساءل: "كيف يمكن للإسرائيلي أن يتنازل أو ينسحب في هذه الأجواء؟، فمن المؤكد أنه لن ينسحب، بل سيستغل هذه الوضعية لصالحه إلى أقصى حد،ورغم ذلك، يشير نادر إلى أن الوضع ليس محسومًا بشكل كامل، لوجود اتفاق ينص على انسحاب إسرائيل خلال 60 يومًا، شرط نزع سلاح حزب الله وتسليم الجماعات المسلحة أسلحتها للدولة اللبنانية، وإذا لم ينفذ هذا البند، قد يتحجج الإسرائيلي بعدم تنفيذ البند الثاني المتعلق بالانسحاب، وبالطبع هذا ليس تبريرًا للإسرائيلي، بل هو نص الاتفاق الذي وافق عليه حزب الله والحكومة اللبنانية، بما في ذلك الرئيس بري، الذي كان المفاوض الأساسي".

ويحذّر من أن "حزب الله في وضع صعب اليوم، حيث يعاني من خسائر بشرية ومادية ومعنوية كبيرة، وفي ظل هذه الخسائر، من الطبيعي أن تتأثر بيئة الحزب، حيث بدأ قسم كبير منها يتجه نحو مواقف مختلفة، خاصة في ظل الأنباء المتداولة عن اختفاء نحو 1000 مقاتل من الحزب، معتبرًا أن هذه القضية كبيرة جدًا، وتطرح تساؤلًا عن كيفية قدرة حزب الله على تبرير هذا الأمر".

ويخلص نادر، إلى القول بأن "حزب الله في وضع لا يسمح له بالرد على الخروقات الإسرائيلية، خاصة بعد أن وافق على الاتفاق، ورغم أن احتمال العودة إلى الحرب قائم، إلا أن الإسرائيلي يستغل نجاحه في سوريا ويتصرف بغطرسة، كما أن الطريق إلى إيران قد تم قطعه أمام حزب الله، مما يجعله الخاسر الأكبر في سوريا، بينما تعتبر تركيا وإسرائيل الرابحين الأكبرين في هذا السياق".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا