وهاب يشنّ هجومًا لاذعًا على جنبلاط: "كن رجلاً لمرة واحدة في حياتك"!
وسط دعوات للتهدئة.. حالة من الاحتقان تسود الساحل السوري
شهدت سوريا موجة من التوترات والاحتجاجات الشعبية إثر اعتداء مسلحين مجهولين على مقام "أبو عبد الله الحسين الخصيبي" في منطقة ميسلون بمدينة حلب.
الواقعة، التي أسفرت عن مقتل خمسة من خدم المقام، أثارت استياءً واسعاً بين الطائفة العلوية وأدت إلى احتجاجات واسعة في عدة محافظات سورية.
خلفية الحادثة
"أبو عبد الله الحسين الخصيبي"، أحد الرموز الدينية البارزة للطائفة العلوية، يُعتبر شخصية لها قدسية كبيرة، والمقام الذي يحمل اسمه يُعد أحد أهم المزارات الدينية للطائفة على مستوى العالم.
الاعتداء على هذا الموقع أثار غضباً شعبياً واسعاً، خاصة مع انتشار مقطع مصور يظهر الحادثة؛ إذ تم التنكيل بالجثث وتخريب المقام وإضرام النيران فيه.
تصاعد الاحتجاجات والمطالب الشعبية
على إثر الحادثة، خرجت مظاهرات حاشدة في مدن اللاذقية، طرطوس، حمص، دمشق، حماة، وعدد من القرى والمناطق الأخرى.
المتظاهرون رفعوا مطالب متعددة، أبرزها: محاسبة المعتدين على المقام الديني والرموز الطائفية. إطلاق سراح المعتقلين من عناصر وضباط الجيش غير المتورطين في جرائم، والمحتجزين في سجون عدرا وحماة. إيقاف القمع الأمني ضد المتظاهرين وضبط أمن المنطقة. إخراج القوات الأجنبية والعناصر المتطرفة المتحالفة مع إدارة العمليات العسكرية.
ورُفعت خلال المظاهرات شعارات تندد بما وُصف بـ"الاعتداءات الممنهجة" على الرموز الدينية، وطالب المتظاهرون بإيقاف "حالات القتل الفردية" بحق أبناء الطائفة العلوية.
إجراءات أمنية مشددة
رداً على الاحتجاجات، فرضت قوى الأمن العام حظر تجوال في مدن حمص، بانياس، وجبلة، يمتد من الساعة 8 مساءً حتى 8 صباحاً. كما انتشرت قوات الأمن وعناصر من إدارة العمليات العسكرية في المناطق المتوترة، حيث تم اعتقال عدد من المتظاهرين في أثناء محاولة تفريق التجمعات، في وقت شهدت فيه بعض المناطق إطلاق نار أدى إلى وقوع إصابات.
في محاولة للتهدئة، أصدر وجهاء وأهالي مدينة جبلة في ريف اللاذقية دعوات لوقف التظاهرات، مشيرين إلى اتفاق تم التوصل إليه مع ممثل إدارة العمليات العسكرية.
الاتفاق، الذي أُعلن عنه في شريط مصور، تضمن وعوداً بالإفراج عن المعتقلين من أبناء الطائفة.
ردود فعل ومطالبات
رجل الدين لقمان غرة، المعروف بتوجهاته "المتشيعة"، دعا المواطنين للنزول إلى اللاذقية للتظاهر برفقة ضباط وعناصر من فلول النظام ومسلحين من مناطق مختلفة، وهو ما اعتبره البعض محاولة لتأجيج التوترات.
من جهة أخرى، طالب المرصد السوري لحقوق الإنسان بمحاكمة المسؤولين عن الاعتداء على المقام ومحاسبة المتورطين في تأجيج الفتنة الطائفية.
وحذر المرصد من أن هذه الأعمال الإجرامية تهدد الاستقرار الوطني وتعرقل جهود التعايش السلمي بين مكونات المجتمع السوري.
استمرار الغضب الشعبي
رغم الإجراءات الأمنية، تتزايد الدعوات الشعبية للتظاهر في الساحل السوري للتنديد بالحادثة والمطالبة بالعدالة.
وسادت حالة من الاحتقان بين الأهالي، مع تصاعد الاستياء تجاه ما أسمتها "سياسات القمع وضعف الإجراءات الأمنية في حماية الرموز الدينية والمقدسات" على حد تعبيرها.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|