وصلنا الى اليوم 30... زحمة داخلية تتجنّب ساعة الحقيقة منتصف ليل 26 كانون الثاني...
ها نحن بلغنا اليوم 30 من أصل 60 يوماً، هي أيام وقف إطلاق النار الذي تمّ الاتّفاق عليه بعد اشتداد العمليات العسكرية وانتقالها الى مراحل أكثر عنفاً، في أواخر أيلول الفائت، وذلك مقابل مسار سياسي وأمني يجب تطبيقه خلال مدّة وقف النار.
مصير مجهول؟
فماذا لو أردنا النظر الى الأيام الثلاثين الماضية، والى تلك الآتية؟ هل نحن نسير على الطريق الصحيح الذي يمنع تجدّد الحرب في 26 كانون الثاني 2025؟ أم نمضي نحو مصير مجهول؟ أو الى مصير معلوم، وهو جولة تدمير جديدة؟ ماذا عن مستقبلنا في هذا البلد؟ وهل نصدّق من يخبروننا بأن المراحل الأصعب مرّت وانتهت، وبأن الآتي من الأيام سيشكل قاعدة تحضيرية لمرحلة جديدة؟ وهل من علاقة لإنجاز أو لتعثّر الاستحقاق الرئاسي في 9 كانون الثاني، بتجنيب لبنان تجديد الحرب، أم لا؟
وهل ان الاستحقاق الرئاسي قادر على إنهاء حالة الحرب في البلد كلياً؟ وماذا عن احتمالات المستقبل؟
ركام ومصائب...
قلوب آلاف، لا بل ملايين اللبنانيين "على نار" الآن، أي على مسافة 30 يوماً من انتهاء مهلة الـ 60 يوماً لوقف إطلاق النار، بشكل كامل، بين احتمال تجدّد التدمير والتهجير والنزوح... من جهة، وبين إمكانية بَدْء مرحلة جديدة بشكل فعلي، من جهة أخرى. فأي احتمال هو الأقرب؟ ومن يمكنه أن يُجيب الناس، طالما أننا في بلد لا نعلم ما يحصل فيه، إلا عندما "تطير" الصواريخ والقنابل في أجوائه، ويزداد الرّكام، وتستفحل المصائب.
شبه مستحيلة؟
اعتبر مصدر مُتابِع أن "العمليات العسكرية لن تتجدّد بعد انتهاء مهلة وقف إطلاق النار. فتدمير المواقع والتحصينات الموجودة على الحدود وفي جوارها، خلال مدّة اشتداد القصف وما بعدها، يجعل من إمكانية تجدُّد الحرب على مستوى رسمي كبير، وانطلاقها من الأراضي اللبنانية مجدداً، مسألة شبه مستحيلة تقريباً".
ورأى في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "الحرب انتهت تقريباً، ولكن الأمور لم تُحَلّ تماماً، وهو ما قد يُبقي حالة التوتّر مستقبلاً على شكل بعض العمليات الأقرب الى مناوشات، خصوصاً إذا لم يتوقف النشاط الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية".
إرضاء الأميركيين...
ووضع المصدر "كل التحركات السياسية التي تجري محلياً الآن ضمن إطار الضغط الذي يُمارَس من أجل التوصُّل الى تسوية سياسية مُرضِيَة للأميركيين في لبنان".
وختم:"الحركة بشأن انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة، وغيرها من الأمور، هي من أجل إرضاء الأميركيين بشكل أساسي. ولكن ما يمكن التيقُّن بشأنه أكثر حالياً، هو أن لا تجديد ممكناً للعمليات الحربية بعد انتهاء مهلة وقف إطلاق النار".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|