محليات

قوات سورية تتحرّك في تلال طرطوس وريف دمشق فهل تُكمِل نحو لبنان بتفويض دولي؟؟؟...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بين محاولات حثيثة لاستجماع لبنان في مرحلة ما بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، ولإنهاء مفاعيل العقود السابقة سياسياً وأمنياً، مروراً بالتهديدات الكثيرة التي لا تزال تُحيط بالبلد بفعل استمرار تدفُّق المخاطر السورية المختلفة عبر الحدود، لا سيّما تلك الهاربة من الحكم السوري الجديد، أو تلك التي تحاول "تجديد شباب" حقبات قديمة ضمن الداخل اللبناني مستقبلاً، تتعاظم وتزداد المخاطر اللبنانية، وتُضاف الى التحدّيات المحليّة الكبرى المرتبطة أساساً بمستقبل تطبيق القرار الدولي 1701، وسائر القرارات الدولية، وبتلك التي تعود الى المستقبل المتعلّق باحتمالات النجاح أو الفشل في التعايُش المحلّي التقليدي ضمن مدى بعيد.

تحرّك سريع

وبالتزامن مع كثرة التحديات اللبنانية الأمنية، أطلقت إدارة العمليات العسكرية التابعة للإدارة الجديدة في سوريا، عملية لضبط الأمن وملاحقة "ميليشيات الأسد" في أحراج وتلال محافظة طرطوس.

كما أعلنت وزارة الداخلية السورية عن حملة لسحب السلاح غير الشرعي في مناطق بريف دمشق. وهو ما يُنذر بأن الحكم السوري الجديد يتحرّك بشكل سريع، لإحداث تغيير لا يمكنه أن يكون سجين الأراضي السورية فقط، بل سيخرج منها الى لبنان عاجلاً أم آجلاً، نظراً للترابط الجغرافي والأمني والسياسي... الكبير الموجود بين البلدَيْن.

"تحرير الشام" في لبنان؟

فهل من داخل لبناني جاهز للتعامل مع مُطاردة الحكم السوري الجديد "ميليشيات الأسد" في سوريا؟ وماذا عن مستقبل تلك المجموعات "الأسدية" ومن يمثّلها داخل لبنان وبُنية الحكم فيه؟ وهل ان القوى الأمنية المحليّة قادرة على التعامل مع نتائج الوضع السوري الجديد؟ أو هل يُطلَب من الفصائل السورية الحاكمة بسوريا الآن، ومن "هيئة تحرير الشام" ومن يمثّلها ربما، باستكمال مطاردة ما تبقّى من "حالات أمنية" داخل الأراضي اللبنانية نفسها مستقبلاً، خصوصاً إذا أبدى الداخل اللبناني عجزاً معيّناً تجاه بعض المطالب الدولية مثلاً؟ وما هي نتائج ذلك على طبيعة العلاقات اللبنانية - السورية في المراحل القادمة؟ وعلى دور سوريا الإقليمي في المستقبل؟

ممكن أم لا؟

أبدى مصدر مُطَّلِع بعض المخاوف بشأن "احتمال تجدُّد بعض الصراعات الطائفية الإسلامية - الإسلامية، ضمن مناطق لبنانية معيّنة في المستقبل. ولكن لن يكون هناك أي تدخّل لا لهيئة تحرير الشام، ولا لأي فصيل سوري، في لبنان. فلدى تلك الهيئة ما لديها داخل سوريا أولاً، وهي عاجزة عن العمل داخل الأراضي اللبنانية".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "لا يمكن إسناد أي مهمّة لأي مجموعة سورية في لبنان الآن. وحتى قوات الأسد ما كانت قادرة خلال السنوات الماضية على مثل تلك المهام داخل الأراضي اللبنانية كما كانت عليه الأحوال في الماضي، وذلك رغم إشارات كان يُحكى عنها أحياناً من أجل ضبط الأمن في البلدَيْن. سوريا باتت عاجزة عن ضبط أمنها هي منذ عام 2011، وهو ما لا يزال مستمراً. وبالتالي، لا يمكن تكليف فصائل سورية بأدوار أمنية خارج حدود سوريا".

تركيا وإيران...

ورأى المصدر أن "تركيا لن تتدخّل لدعم أي فصيل سوري في لبنان، لا بإمدادات، ولا بتسليح، ولا بأي شيء آخر، لأنها تدرك أن ليس لديها أي شيء فيه. فقدرة تأثير إيران لا تزال موجودة في سوريا، وفي لبنان أيضاً، وهو ما يدركه الجميع جيداً".

وختم:"دور طهران سيخفّ بعد التطورات الأخيرة طبعاً، ولكن لا أحد يعلم ما يمكنه أن يحدث ضمن مدى أبْعَد، وكيف يمكن تركيب توازنات جديدة. ففي السياسة والعلاقات بين الدول، لا شيء نهائياً، ولا يمكن القول إن هذا الأمر أو ذاك انتهى الى الأبد".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا