سوريا... بين خطر الإرهاب وحظر التجوُّل الأبدي و"التراضي العشائري"...
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
تحت عنوان مطاردة فلول النظام السوري السابق، بالنّسبة الى الحكم السوري الجديد، و(تحت عنوان) الاحتجاج على ممارسات بحقّ الأقليات الدينية وغير الدينية...، بالنّسبة الى أتباع النظام السوري السابق، شهدت الأراضي السورية توتّرات أمنية أدّت الى مقتل وإصابة العشرات، والى التذكير بحقبات الحرب التي امتدّت من عام 2011، وحتى الأمس القريب.
"التراضي" العشائري...
وبين الحديث عن كمائن، وعن عبث بالأمن، وعن ضرورة تحكيم العقل، وعن الضرب بيد من حديد، ووضع حدّ لكل من يحاول العبث بالسّلم الأهلي، وإثارة الفِتَن والنعرات الطائفية...، عناوين تذكّرنا بأيام قديمة عُدنا لنسمعها من جديد، وهي تؤكد أن توزيع التهاني والسكاكر... احتفالاً بزوال نظام سوري سابق، وبتشكيل نظام جديد، كانت كلّها ممارسات مُبكِرَة جداً، ولا تمتّ للواقع بأي صِلَة.
فهناك محاولات سورية رسمية لحلّ المشاكل الأمنية الحاصِلَة الآن عبر اجتماعات تُعقَد مع وجهاء وأعيان هذه المنطقة أو تلك، أي تماماً كما لو كنّا في عام 1920 مثلاً، أو قبله بكثير ربما، وهو ما يطرح أسئلة متعدّدة عن مستقبل سوريا في مراحل ما بعد حظر التجوال المفروض خلال ساعات الليل في بعض المدن والمناطق، وفي مراحل ما بعد "التراضي العشائري"، والطائفي، والمناطقي، والعرقي... وبالتالي، هل يمكن ضمان الاستقرار السياسي والأمني بحظر تجوُّل أبدي مثلاً؟ وهل تطول مدّة الحاجة الى التراضي المحلي المناطقي والديني والعرقي... هنا وهناك، والحاجة الى حظر التجوُّل... في سوريا الجديدة؟
وهل تستقيم سوريا الجديدة مستقبلاً باحتجاز الناس إما بحظر التجوال بين الحين والآخر، أو بالتسويات المحلية - المحلية متعدّدة الأوجه؟ وهل هذا يعني إذا حصل أن المنطقة أمام فرصة جديدة حقيقية بالفعل، بعد التغيير السوري الكبير الذي حصل مؤخراً؟
إرهاب أم لا؟
أشار مصدر خبير في شؤون الشرق الأوسط الى أن "المستقبل السوري ليس واضحاً بعد، ولكننا لسنا أمام مشهد إرهابي هناك. فالنظام السوري الجديد ليس إرهابياً كما قد يُصوَّر في بعض الأحيان".
ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "النظام السوري الجديد يتمتّع بغطاء دولي، لا سيّما من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا. وهذا يعني أن لديه الدعم الدولي المطلوب، وأنه ليس إرهابياً".
وختم:"ذهب العراق في طريق الإرهاب بعد إسقاط نظام (الرئيس العراقي الراحل) صدام حسين بسبب الولايات المتحدة الأميركية في ذلك الوقت. وأما في سوريا، فلا مجال لتكرار هذا السيناريو اليوم لسبب بسيط، وهو أن الأميركيين لا يريدون أن يكرّروا في دمشق ما فعلوه في بغداد قبل أكثر من 20 عاماً. ولذلك، لا مجال لمشهد سوري أمني مُضطّرب جداً ودائماً خلال المراحل القادمة".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|