الصحافة

ترامب المنتظر... وجعجع الرئيس؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كتبت مريم حرب في موقع mtv: 

وكأنّ القيامة قامت ولم تقعد بعد... الهلال الخصيب قُطِعت أطرافه فبقيت إيران وحدها في الساحة، ولبنان أمام مرحلة جديدة مفتاحها الانتخابات الرئاسيّة واسم الرئيس ومواصفاته. ورغم محاولة بعض العاملين على خط إنجاز الاستحقاق بثّ أجواء إيجابية، إلّا أنّ ملامح جلسة 9 كانون الثاني مبهمة واسم الرئيس معلّق... ما لم يكن مؤجّلًا إلى ما بعد تسلّم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في 20 كانون الثاني المقبل. 

يتقدّم اسم قائد الجيش جوزاف عون في بورصة الأسماء المرشحة والمطروحة، إلّا أن انتخابه في جلسة 9 كانون الثاني غير منجز بعد في ظلّ استمرار "الثنائي الشيعي" على موقفه الرافض له. استبق الرئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط الأحداث وأعلن دعمه قائد الجيش. المعارضة، لم تحسم بعد اسم مرشحها حتى وإن لم يكن لديها "فيتو" على جوزاف عون وهي ستحضر الجلسة المقبلة. وتؤكّد مصادرها لموقع mtv أنّ "من عطّل 12 جلسة هو فريق الممانعة، علمًا أنّ المعارضة كانت الأضعف في تلك الفترة داخليًّا وخارجيًّا، واليوم انقلبت المعادلة وإذا هناك من سيعطّل الجلسة فهو فريق الممانعة الذي خسر الكثير نتيجة التطوّرات الأخيرة والتحوّلات في المنطقة". 

قد لا ينتج عن جلسة 9 كانون الثاني رئيسًا، في وقت يقرأ مراقبون في موقف رئيس مجلس النواب نبيه برّي، ومن ورائه "حزب الله" تجاه التحفّظ على ترشيح قائد الجيش، بأنّ برّي يسعى لعدم قطع الخيط معه نهائيًّا سعيًّا منه، أن يُحصّل مكاسب من الولايات المتحدة الأميركية ومن السعوديّة للقبول بوصول عون، والدولتان لن تقدما على التفاوض؛ فالسعودية كانت واضحة في موقفها بعدم دعم لبنان إن وصل رئيس من محور الممانعة.

سيشارك تكتل "الجمهورية القوية" في الجلسة، وتحفّظت مصادر "القوات" عن الدخول في كواليس المشاورات عند سؤالها عن الأجواء بين معراب وعين التينة. لكنّ أسئلة تُطرح حول ما إذا كان رئيس حزب "القوات" سيترشّح ليصف مراقبون حالته تجاه جلسة الانتخاب المقبلة بـ"الباردة"، لكون الأخير يُحبّذ تأجيل هذا الاستحقاق إلى ما بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض.
المعادلة بعد 20 كانون الثاني ستكون مختلفة تمامًا. فمواقف ترامب متشدّدة لناحية الانتهاء من الملف النووي الإيراني بأي طريقة، حتى وإن كانت عسكرّية، وبالتالي إضعاف إيران أكثر فأكثر ما سينعكس حكمًا على موقع "الثنائي الشيعي" وقدرته على التأثير في الاستحقاق الرئاسي. إضافة إلى أنّ علاقة جعجع بالولايات المتحدة والسعودية جيّدة، وإن اتّخذت خيار دعمه قد تمون على أفرقاء في الداخل اللبناني. 

لم تنف مصادر "القوات" العلاقة الجيّدة بين جعجع والسعودية من جهة، والولايات المتحدة الأميركيّة من جهة ثانية، لكنّها شدّدت على أنّه لو أراد جعجع الترشح لأعلن عن ذلك. وأضافت: "جعجع كان واضحًا في كلامه عن الترشّح إذا تبنّته كتل نيابيّة، وحذّر من إيصال مرشّح مؤيّد لـ"حزب الله" لما في ذلك من تداعيات سلبية على لبنان". واستطردت المصادر: "هناك ميزان قوى في المجلس النيابي لا بدّ من أخذه في الاعتبار". 

لا يزال هامش المناورة لدى الكتل السياسيّة كبيرًا، ولن نرى تبدّلًا في المشهد الرئاسي قبل 5 أو 6 كانون الثاني. فإمّا يُمرّر الرئيس في 9 من الشهر المقبل، وإمّا ستكون لترامب أفعال ستترك بصماتها على الساحة اللبنانية.

  •  
  •  
  •  

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا