الحوثي يؤكد استهداف إسرائيل بصاروخ باليستي وسط غارات أميركية بريطانية
أين "الخماسية" من السباق إلى الرئاسة؟... وهل تؤيد قائد الجيش؟!
وجدي العريضي - "النهار"
مع بداية العدّ العكسي للاستحقاق الرئاسي، وتحديداً جلسة انتخاب الرئيس التي حدّدها رئيس مجلس النواب نبيه بري في التاسع من كانون الثاني المقبل، ماذا عن دور الخماسية (وهي أم الصبي) في تظهير بروفايل وشخصية الرئيس ولها الباع الطويل في الوصول إلى انتخابه، وربما أكثر من ذلك أن الرئيس سيولد من رحم الخماسية؟
هذا ما بات واضحاً من خلال المعلومات والمعطيات التي بحوزة بعض المرجعيات السياسية، عن أن ثمة تقاطعاً أميركياً فرنسياً سعودياً واضح المعالم، لا يحتاج إلى قراءة واجتهادات، وثمة أجواء بأن السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، موجود في المملكة العربية السعودية للتشاور مع قيادته حول مآل الاستحقاق، والأمور دخلت مرحلة التصفيات النهائية، ولا سيما أن الرياض عائدة بزخم إلى لبنان، ما تبدّى من كلام وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان، عندما تحدث عن الشرق الأوسط الجديد وخصّ لبنان في هذا الإطار، بأنه من ضمن الدول التي ستكون في هذا المحور الاقتصادي وربما السياسي، بعدما خرج لبنان من أحضان إيران، إضافة إلى سقوط النظام السوري.
وبالعودة إلى الخماسية، يلاحظ في الآونة الأخيرة أن التحركات تأتي بالمفرق عبر سفرائها، ولا سيما أنه منذ أيام معدودة وصل إلى بيروت موفدان قطريان، مع الإشارة إلى أنه بعدما رشّح "اللقاء الديموقراطي" قائد الجيش العماد جوزف عون ربما لالتقاط إشارة أميركية-فرنسية-سعودية، فثمة جزم بأن الخماسية لم تدخل مع القوى الداخلية في لعبة الأسماء على الإطلاق.
إلا أن عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب وليد البعريني يقول "إن الخماسية لها دور أساسي ولمسنا واستشففنا بأنهم يؤيدون قائد الجيش العماد عون، لكنهم لم يدخلوا في الأسماء، وهذا ما لمسناه من معظم السفراء. لذلك هناك غموض حول "مرشح الخماسية"، وحتى الساعة ما زالت الأمور تدور في حلقة مفرغة، حتى إن بعض الجهات تردّد في مجالسها أنه لن يُنتخب رئيس في التاسع من كانون الثاني، فهناك جلسة لكن لا رئيس، إلى حين تنضج التطورات من لبنان إلى سوريا والعراق واليمن، ويصل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى المكتب البيضاوي، وعندها يُبنى على الشيء مقتضاه. هذا ما يتسرّب من بعض المعنيين بالاستحقاق، وإن كان الجميع يؤكدون أن هذه الجلسة ستنتج رئيساً، لكن ليس من حسم نهائي وكافٍ بعد في هذا الإطار.
في السياق تشير مصادر ديبلوماسية على صلة وثيقة بالرياض، إلى أن المملكة العربية السعودية لم تدخل في لعبة الأسماء خلال اللقاء الخماسي مع الرئيس بري، وقبله مع الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، لذلك لا مرشحين للرياض، لكن الأمور تسير بخط إيجابي وستشهدون في لبنان خطوات متقدمة، ويمكن القول إن المملكة لن تتخلى عنه وثمة معطيات تشير إلى مرحلة جديدة مغايرة عن السابق.
النائب اللواء أشرف ريفي أكد لـــ"النهار"، "أننا لا نريد رئيساً رمادياً، انتهى عهد الوصاية وأذرع إيران في المنطقة، وسقط هذا المحور، لا رئيس على غرار ما جاءت به سوريا، وما جاء به "حزب الله" من خلال فائض القوة، نريد رئيساً لبنانياً وطنياً عربياً يبني أفضل علاقة مع المجتمع الدولي، وتحديداً مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، وهذه مسألة محسومة"، مؤكداً أن معلوماته تجزم بأن "الرئيس سيكون وطنياً لبنانياً عربياً سيادياً، ولا أسماء معيّنة".
وحول انعقاد الجلسة في التاسع من كانون الثاني، يؤكد ريفي "أنها حتى الساعة في موعدها وقد يُنتخب الرئيس، لكن ذلك يعود إلى الاتصالات والمشاورات الجارية، وفي المحصّلة يمكنني القول إن الرئيس سيكون لبنانياً وطنياً عربياً سيادياً، وهذا هو الأهم".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|