أفضل من الحكام والـ"VAR".. الذكاء الاصطناعي لكشف تسلل المباريات
لماذا عادت عملية “البايجر” إلى الواجهة؟
ما هو السبب الحقيقي وراء تعاون الموساد الاسرائيلي مع برنامج “60 دقيقة” الأميركي الذي كشف تفاصيل هجوم أجهزة النداء (البايجر) الذي استهدف عناصر “حزب الله” في أيلول الماضي؟ مقال في موقع “هآرتس” العبري ربط توقيت هذا الكشف بتسجيل النقاط لصالح رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ووفقاً للمقال، “تزيد المقابلات المتفجرة التي أجرتها الصحافية الأميركية ليزلي شتال مع عملاء سابقين في الموساد من التوترات داخل المؤسسة الدفاعية الاسرائيلية. ويخدم قرار رئيس الموساد ديفيد برنياع بالاعتراف رسمياً بالمسؤولية عن عملية أجهزة النداء ضد حزب الله غرضاً واضحاً: العلاقات العامة. فهو يرفع من مكانته، ويعزز من معنويات الموساد، ويخدم بصورة غير مباشرة المصالح السياسية والشخصية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث وافق على العملية”.
وكان برنامج “60 دقيقة” قد استضاف ضابطين سابقين في الموساد رفضا الكشف عن هويتهما، في حديث عن المخطط الطويل الذي سبق تنفيذ عمليتي “الووكي توكي” و”البايجر”. وشرح فيه أحدهما أن الغاية من المخطط الذي بنى على تضليل الحزب لم يكن يهدف الى الاغتيال وإنما إحداث التشويه والإعاقة وتكبيد الحزب التكاليف الباهظة التي ستتطلبها الرعاية الصحية للضحايا.
وبنى الموساد عملية “البايجر” على التضليل والخداع، بحيث طوّر على مدار أكثر من عقد أجهزة اتصال لاسلكية مفخخة وخصصها للبيع لـ “حزب الله”. واستخدم أساليب معقدة لإخفاء هوية البائع بشكل يضمن عدم تعقب الأجهزة إلى إسرائيل، بما في ذلك إنشاء شركات وهمية وضبط أسعار الأجهزة لتجنب إثارة الشكوك. وجهزت أجهزة “البايجر” بمتفجرات صغيرة تم اختيارها بعناية لإحداث أكبر ضرر ممكن لعناصر “حزب الله” من دون الإضرار بالموجودين على مقربة منهم.
واستثمر الموساد كثيراً في الترويج لهذه الأجهزة عبر إعلانات مزيفة لجعلها تبدو كمنتج عالي الجودة. وتم إقناع “حزب الله” بشرائها، من دون أدنى فكرة عن مصدرها الحقيقي. وفي النهاية، تم تنشيط هذه الأجهزة في أيلول 2024، ما أحدث سلسلة من التفجيرات التي أصابت عناصر “حزب الله” بصورة دقيقة، وتسبب في حالة من الفوضى والدمار في لبنان.
هل يأتي دور الحوثي؟
وفي سياق متصل، أكد مسؤول إسرائيلي متقاعد احتمال توسع عمليات الاغتيال الاسرائيلية لتشمل اليمن. وأشار اللواء آموس يادلين في حديث لقناة “فوكس نيوز”، إلى أن “الاغتيالات خيار في حال بررته المعلومات الاستخباراتية. ولن تستهدف العمليات الاسرائيلية المحتملة في اليمن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي فحسب، بل قد تستهدف أيضاً شخصيات رئيسية مثل عبد الخالق بدر الدين الحوثي، ومحمد علي الحوثي، وعبد الكريم أمير الدين حسين الحوثي. وهم من القادة، الذين يشغلون أدواراً مهمة في هيكل التنظيم الحوثي، من قيادة الاحتياطي الرئاسي إلى الاشراف على العمليات التنفيذية لأنصار الله”.
بدوره، سلط اللواء يعقوب عميدرور الضوء على “درجة التعقيد في مثل هذه العمليات”، مشيراً إلى أن “استهداف قيادة الحوثيين يتطلب استخبارات دقيقة، خصوصا وأن تركيز إسرائيل الحالي هو في المقام الأول على غزة ولبنان. وأشار جو تروزمان من مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات إلى أن تاريخ إسرائيل في استهداف العلماء النوويين والعسكريين في إيران يمكن أن يعمل كنموذج للعمليات في اليمن”.
لبنان الكبير
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|