بعد 20 و26 كانون الثاني... ثمن باهظ قد يدفعه رئيس لبنان الجديد؟؟؟
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
ماذا لو وصلنا الى 26 كانون الثاني 2025، أي الى اليوم الذي تنتهي فيه مهلة وقف إطلاق النار، بالمشهد السياسي الداخلي الحالي نفسه، وذلك سواء تمّ انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 9 كانون الثاني، أم لا.
الرئيس الجديد؟
فلا شيء يؤكد أن انتخاب الرئيس سيشكل فارقاً ملموساً على مستوى المشهد السياسي العام الذي لا يزال عاجزاً، وكأنه مربوط بسلاسل لا قدرة لأحد على حلّه منها. فلا الخطاب السياسي ينتقل الى نضج أعمق يُفيد بأن البلد تغيّر، أو بأنه قابل للتغيير التدريجي على الأقلّ، ولا الممارسة السياسية تتحسّن، أو تصبح أكثر فاعلية.
وأمام هذا الواقع، هل تكتمل صورة الجمود الداخلي هذا في 26 كانون الثاني، مع مشهد تعثُّر إنهاء الحرب في غزة بشكل كامل، على مسافة أيام قليلة بعد دخول الرئيس المُنتَخَب دونالد ترامب "البيت الأبيض" في 20 كانون الثاني، فيُضَمّ لبنان الى الثمن الباهظ الذي سيدفعه الشرق الأوسط، بعد بَدْء الرئيس الأميركي الجديد ولايته الثانية من دون صفقة رهائن في غزة، ومن دون حلول ملموسة على أي مستوى لبناني؟
الثمن الباهظ
وهل يرزح الرئيس اللبناني الجديد إذا انتُخِب في 9 كانون الثاني، تحت نير الثّمن الشرق أوسطي الباهظ، للتعثّر السياسي والأمني في لبنان وغزة، إذا استمرّ لمرحلة ما بعد تسلُّم ترامب مهامه؟
الوهم المحلّي
أكد مصدر سياسي أن "الشرق الأوسط ولبنان لن يشتعلا بعد دخول ترامب "البيت الأبيض". فأقصى الاحتمالات الممكنة، هو أن تزداد العمليات العسكرية على مواقع معيّنة في لبنان بعد 26 كانون الثاني، من الممكن أن تتواجد فيها أسلحة معيّنة. وبالتالي، لسنا أمام مخاطر مرتفعة جداً بعد انتهاء وقف إطلاق النار. كما أن لا مجال لتوسيع النار حتى تشمل لبنان كلّه، أو البُنية التحتية الرسمية".
ودعا في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى "إنهاء حالة الوهم التي تسيطر على الشعب اللبناني عموماً، وعلى المسؤولين الرسميين في البلد خصوصاً، حتى الساعة. فاللبنانيون يتصرفون على أساس أن المراحل القديمة لا تزال هي نفسها، وبالقوّة التأثيرية نفسها، وذلك رغم أن المنطقة كلّها تغيّرت، وهي تسبق لبنان بأشواط كثيرة في ضبط نفسها بما يتماشى مع المتغيّرات الجديدة. وهذا مؤسف جداً بالنّسبة الى الدولة اللبنانية".
قناعة...
وأوضح المصدر أن "مشكلة لبنان الحالية نفسية بشكل أساسي، وتكمن في الحاجة الى الاقتناع بأن هناك تغييراً كبيراً حصل في المنطقة والعالم. فعندما تتوفّر تلك القناعة وتُترجَم في العمل اليومي بشكل جدّي، تبدأ الحلول اللبنانية الفعلية".
وختم:"صمت الأميركيون والعالم على النظام السوري مدّة 54 عاماً، ولم يُحرّكوا ساكناً تجاه الشعب السوري خلال كل العقود الماضية، وذلك رغم حاجة هذا الشعب الى مساعدة منذ السبعينيات. وأما اليوم، فقد تغيّر الماضي جذرياً بقرار أميركي ودولي. وقد رأى الجميع نتائج هذا القرار بخروج (الرئيس السابق بشار) الأسد من دمشق. وأمام هذا الواقع، ما عاد يوجد أي مبرّر لدى السلطة في لبنان يُبقيها في الماضي
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|