المئة دولار "البيضاء" تُقلق اللبنانيين... مصدر في مصرف لبنان يوضح لـ"النهار" حقيقة سحبها من التداول
ابو فاعور: على الدولة اللبنانية الانفتاح على الحكم الجديد في سوريا
شدد عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور على ضرورة "أن تتغلب الحكمة والمسؤولية اللبنانية"، آملا أن "تبادر الدولة اللبنانية إلى فتح قنوات الاتصال الجديّ مع الحكم الناشىء في سوريا وترتيب العلاقات الثنائية بين البلدين على قاعدة الاحترام للبلدين وعلى قاعدة الوقائع السياسية الجديدة".
واكد موقف الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وقناعته التاريخية ب"أننا لا نقبل ولا نسعى الى استثمار أي أمرٍ خارجيٍّ في السياسة الداخلية، والعلاقات التي يجب أن تنشأ بين لبنان وبين سوريا هي علاقات بين دولتين على قاعدة استقلال واحترام البلدين والشعبين، وليس على قاعدة التدخل الذي كان يجري من قبل النظام البائد في الشؤون الداخلية اللبنانية".
معتبرا أن "نظام الأسد قد سقط وارتفعت راية الحق والحرية والديمقراطية، وانتصر الشعب السوري وانتصر معه الشعب اللبناني، وانتصر كمال جنبلاط وانتصر رفيق الحريري وانتصر الشهداء الذين قدموا دماءهم جراء جرائم هذا النظام المجرم، سقط نظام الأسد وارتفعت العدالة وتحررت سوريا وسيتحرر معها لبنان"، مؤكدا ان "لا خاسر في هذه البلاد، وكلنا رابحون ومنتصرون، لأن مستقبل سوريا الديمقراطية هو مستقبل لبنان الحر والديمقراطي".
كلام النائب أبو فاعور جاء خلال تمثيله رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط في حفل العشاء السنوي الذي أقامته جمعية "آفاف" صندوق دعم المريض، والذي أقيم في مطعم الكنز في راشيا.
حضر حفل العشاء قائمقام راشيا نبيل المصري، المدير العام لتعاونية موظفي الدولة نزيه حمود، المدير العام للطرق في وزارة الأشغال العامة حسام يوسف، إمام مسجد حاصبيا الشيخ مسعد نجم، طبيب قضاء راشيا سامر حرب، رئيس مجلس إدارة مستشفى راشيا الحكومي حسن الخوير ومدير المستشفى ياسر عمار، جهاد الزرزور، رئيس اتحاد بلديات البحيرة المهندس يحيى ضاهر، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ جريس الحداد، وكيل داخلية البقاع الجنوبي في التقدمي عارف ابو منصور ، وفي البقاع الغربي كمال حندوس، وفي حاصبيا سامر الكاخي، أعضاء المجلس المذهبي الدرزي: مروان شروف، نعمان الساحلي، مهيب ابو زور، اعضاء الهيئة الإدارية والعامة في جمعية آفاف، رجال أعمال، وفاعليات نقابية وطبية واجتماعية وتربوية ورؤساء بلديات ومخاتير، اعضاء وكالة الداخلية والمعتمدين ومدراء الفروع الحزبية وحضور من مختلف قرى راشيا والبقاع الغربي وحاصبيا.
قدمت الحفل مسؤولة الشؤون الاجتماعية في البقاع الجنوبي في التقدمي سوسن ابو حلا، فاستعرضت دور صندوق دعم المريض على مستوى الخدمات الاستشفائية والطبية التي قدمها، مؤكدة استمرار مساعدة المستحقين في هذه الظروف الصعبة.
ابو فاعور
واستهل أبو فاعور كلمته بالترحم على الشهداء "شهداء لبنان، كل لبنان، الذين سقطوا في الجنوب وفي البقاع والضاحية في بيروت وفي كل لبنان، الذين مهما تباينت الآراء، ومهما اختلفت الرؤى، ومهما تنوع التفكير، فإننا أبناء وطنٍ واحد وإننا أبناء انتماءٍ واحد والشهيد الذي يسقط هو شهيد كل لبنان، فكيف إذا كان هذا الشهيد يسقط على يد العدو الإسرائيلي، هذا العدو الذي اعتدى على كل لبنان سابقا ويعتدي حالياً، والذي يبدو حتى اللحظة أن ليس هناك من رادعٍ محلي او اقليمي او دولي يردع العدو الإسرائيلي عن القيام بما يقوم به من إجرامٍ واعتداءات".
و شكر ابو فاعور "لكم جميعا حضوركم ومؤازرتكم على دعمكم لهذه المبادرة، مبادرة صندوق دعم المريض، هذه المبادرة التي تستمد وجودها من روحية الإخاء والتضامن التي تعلمناها في مدرسة المعلم الشهيد كمال جنبلاط، هذه التجربة التي تستمد من هذا المجتمع إرادة الخير وإرادة التضامن وإرادة التآزر، هذه المبادرة التي على مدى سنواتٍ وسنواتٍ استطاعت أن تقف إلى جانب الكثير من الفقراء والمرضى، والتي إلى قيمتها المادية، فإن قيمتها الأساسية هي في مدى التضامن والتآخي بين أبناء المجتمع الواحد".
وأضاف:"هذه التجربة التي بدأت في العام 2006 ، والتي نشعر في الحزب التقدمي الاشتراكي برضى كبير وبزهوٍ أكبر عندما نرى هذا الحضور، عندما نرى إرادة الخير في المجتمع وعندما نرى هذه الثقة التي يمحضها هذا المجتمع للحزب التقدمي الاشتراكي، واذ اني اشكر المتبرعين الذين حضروا، والذين اغدقوا بالتبرع على مدى السنوات الماضية وفي هذه الليلة".
وتابع ابو فاعور:" نحن في هذا الصندوق لا نفعل سوى أننا نستنبط فعل الخير من مجتمعنا وإرادة العطاء نأخذ من المقتدر لكي يساعد غير المقتدر"، مؤكدا ان "هذه التبرعات ستنفق في المكان الصحيح، وعهدنا في الحزب التقدمي الاشتراكي أن هذه الأموال لا تنفق إلا في المكان الصحيح وحسب الحاجة وحسب الأوضاع الإنسانية من دون تميز او اعتبار سياسي".
وأشار الى "اننا نلتقي في هذه الأيام، وهي أيام ملأى بالأحداث الكبرى التي عشنا وانتظرنا وصبرنا، ونحن نتوقع أن يأتي يوم كاليوم الذي اتى، انتظرنا على ضفة النهر صابرين صامدين محتسبين أن يأتي هذا النهار، وأتى هذا النهار بعد أن دار الزمن دورته وجار الزمن جورته علينا، نحن الذين كنا صغاراً وولدنا أيتاماً تاريخيين لشهادة تاريخية هي شهادة المعلم الشهيد كمال جنبلاط، نحن الذين ابتدأ زمننا في 16 آذار عام 1977، دار الزمان دورته وجار جورته واتى اليوم الذي سقط الظلم فيه، واتى اليوم الذي نحمد الله أننا عشنا لكي نشهد ونرى ونشعر ببعض ما اختلج في صدورنا على مدى سنواتٍ وسنوات، سقط نظام الأسد وارتفعت راية الحق وراية الحرية والديمقراطية، سقط نظام الأسد وانتصر الشعب السوري وانتصر معه الشعب اللبناني، سقط نظام الأسد وانتصر كمال جنبلاط ورفيق الحريري والشهداء الذين قدموا دماءهم نتيجة جرائم هذا النظام المجرم، سقط نظام الأسد وارتفعت العدالة وتحررت سوريا وسيتحرر معها لبنان".
وقال:" نحن هنا في مجتمعنا في راشيا وفي البقاع الغربي، ليس بيننا من خاسرٍ ورابحٍ بعيدا عن الحسابات السياسية الصغرى وبعيدا عن الاستثمار السياسي السابق، الذي كان قائما لعلاقات بعض القوى مع النظام بسوريا، هذا أمر مضى وانقضى، ولسنا من اهل الحقد ولا من أهل الثأر ولا من اهل ردود الافعال ليس بيننا من خاسرٍ في هذه البلاد، كلنا رابحون وكلنا منتصرون لأن مستقبل سوريا الديمقراطية هو مستقبل لبنان الحر والديمقراطي".
وتمنى أن "لا يشعر أحدٌ في هذه البلاد أنه خاسرٌ في ما جرى، وألا يشعر أحدٌ أن الذي جرى سيكون على حسابه، تعرفون جميعاً مقولة وليد جنبلاط التاريخية وقناعته، "بأننا لا نقبل ولا نسعى الى استثمار أي أمرٍ خارجيٍّ في السياسة الداخلية، والعلاقات التي يجب أن تنشأ بين لبنان وبين سوريا هي علاقات بين دولتين على قاعدة استقلال واحترام البلدين والشعبين وليس على قاعدة التدخل الذي كان يجري من قبل النظام البائد في الشؤون الداخلية اللبنانية".
وقال:"عندما زار وليد جنبلاط سوريا المحررة، المنتصرة، التي تحررت من الظلم ومن نظام الأسد، كان كلام القائد أحمد الشرع كلاماً واضحاً بأن سوريا لا تريد أن تتدخل في الشأن الداخلي اللبناني وهذه الرسالة مطمئنة للشعب اللبناني".
وتابع:" هنا لا بد من القول لبعض حلفاء وانصار سجن صيدنايا في لبنان "إن الرهان على الفوضى في سوريا هو رهان خاسر، لأن المصلحة الحقيقية الاستراتيجية للشعب اللبناني هي في استقرار سوريا وفي استقلالها وفي حريتها، وفي وضع الأسس المستقبلية لعلاقاتٍ استقلالٍ للطرفين بين لبنان وبين سوريا، وان الكلام أو التشدق بالخوف من المستقبل في سوريا، فأي مستقبل في سوريا، سيكون أفضل من النظام، نظام آل الاسد في سوريا، مهما كان هذا المستقبل. وأي مستقبل في سوريا لن يكون فيه سجن صيدنايا ولن يكون على شاكلة النظام السابق الذي فعل ما فعله في لبنان".
وإذ أعرب عن أمله "أن تتغلب الحكمة والمسؤولية اللبنانية"، تمنى أبو فاعور أن "تبادر الدولة اللبنانية إلى فتح قنوات الاتصال الجديّ مع الحكم الناشىء في سوريا وترتيب العلاقات الثنائية بين البلدين على قاعدة الاحترام للبلدين وعلى قاعدة الوقائع السياسية الجديدة".
وقال:"بعد ١٤ سنة اليوم قمت باول زيارة الى دير العشاير، وهذا نموذج عن الحرية التي تنتظر سوريا ولبنان، واتمنى ان تأتي ايام افضل لنا ولسوريا".
وكرر الشكر للحضور على تقديماتهم وتبرعاتهم، "والأهم على ثقتكم بالحزب التقدمي الاشتراكي، في هذا المسعى الذي يقوم به، وعلى سيرة هذا المسعى، كما قمنا دوماً في الحزب التقدمي الاشتراكي بوصية وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط، ونقوم بواجباتنا تجاه راشيا والبقاع الغربي، أعتقد أن المسؤوليات اليوم أصبحت مضاعفة، ونحن سنستمر في خدمة هذه المنطقة، ونمد يدنا إلى كل أبنائها، بصرف النظر عن كل التصنيفات السابقة واللاحقة، مسؤوليتنا تجاه راشيا والبقاع الغربي هي مسؤولية اخلاقية واجتماعية، وهي ثالثاً مسؤولية سياسية، وسنقوم بهذه المسؤولية. وأكرر نفتح قلوبنا وصدورنا ونمد أيادينا لكل أبناء هذه المنطقة ولكل قواها السياسية، لكل الأطراف فيها لأجل مصلحتها وتطورها وانمائها".
واختتم الحفل بقصيدة للشاعر الزجلي نزيه ابو زرو.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|