عربي ودولي

الشرع: لا تقسيم لسوريا ولا فيدرالية... وإجراء انتخابات قد يستغرق 4 سنوات

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بينما لا يزال العديد من السوريين تحت أثر فرحة سقوط نظام بشار الأسد، أكد القيادي أحمد الشرع، قائد "هيئة تحرير الشام" و"إدارة العمليات العسكرية" في سوريا أنه لا يعتبر نفسه محرر البلاد.

وقال في مقابلة مع العربية/الحدث اليوم الأحد: "لا أعتبر نفسي محرر سوريا فكل من قدم تضحيات حرر البلاد". ورأى أن الشعب السوري أنقذ نفسه بنفسه.

كما أضاف أن الفصائل راعت جاهدة مسألة عدم وقوع ضحايا أو نزوح خلال عملية التحرير. وقال: "حاولنا جاهدين أن يكون انتقال السلطة سلسا".

إلى ذلك، اعتبر أن "تحرير سوريا يضمن أمن المنطقة والخليج لخمسين سنة قادمة".

دستور وانتخابات
هذا وأوضح أن إعداد وكتابة دستور جديد في البلاد، قد يستغرق نحو 3 سنوات، وتنظيم انتخابات قد يتطلب أيضا 4 سنوات.

ولفت إلى أن "أي انتخابات سليمة ستحتاج إلى القيام بإحصاء سكاني شامل"، ما يتطلب وقتاً.

كذلك اعتبر أن البلاد اليوم في مرحلة إعادة بناء القانون، مشددا على أن "مؤتمر الحوار الوطني" سيكون جامعا لكل مكونات المجتمع، وسيشكل لجانا متخصصة وسيشهد تصويتاً أيضاً.

ورجح أن "تحتاج سوريا إلى سنة ليلمس المواطن تغييرات خدمية جذرية".

وفيما يتعلق بالتظاهرات، فشدد على أنها حق مشروع لأي مواطن كي يعبر عن رأيه، دون المساس بالمؤسسات.

تعيينات اللون الواحد
أما عن تعيينات اللون الواحد في الحكومة الانتقالية الحالية، فأوضح الشرع أن تلك الخطوة أتت لأن المرحلة تحتاج انسجاما بين السلطة الجديدة. وقال: "شكل التعيينات الحالي كان من ضرورات المرحلة وليس إقصاء لأحد".

كما اعتبر أن "المحاصصة في هذه الفترة كانت ستدمر العملية الانتقالية".

وعن بعض العمليات الانتقامية الحاصلة، فأشار إلى أنها "أقل من المتوقع مقارنة بحجم الأزمة"، مضيفا أن "النظام السابق خلف انقسامات هائلة داخل المجتمع السوري".

لكنه أكد أنه "ليس هناك قلق في الداخل السوري فالسوريون متعايشون".

هذا، وشدد على أن كل مرتكبي الجرائم سينالون جزاءهم.

هيئة تحرير الشام
أما عن حل الفصائل ومنها "هيئة تحرير الشام"، فقال "بالتأكيد سيتم حل الهيئة، وسيعلن ذلك في مؤتمر الحوار الوطني".

كما لفت إلى أن السلطة الجديدة ستدير البلاد بعقلية الدولة، مؤكدا أن "سوريا لن تكون مصدر إزعاج لأحد".

 

إسقاط النظام
وأكد الشرع في المقابلة التي بثّت الأحد، أن السوريين عانوا طيلة 14 عاما وعاشوا مآسي، مشدداً على أن حجم الصراع في سوريا كان معقدا.

وأضاف أن الحل السياسي للأزمة السورية لم يكن ممكنا، منوّها إلى أن عملية إسقاط النظام حاولت جاهدة منع وقوع ضحايا.

كذلك لفت إلى أن عدم إيذاء المدنيين كان أولوية، موضحا أن الإدارة خططت لعملية عسكرية تتسم بسرعة الأداء للحفاظ على الأرواح.

وقال: "راعينا خلال العملية العسكرية دخول المدن الكبرى وكان جيش من المدنيين كان مرافقا لنا والخدمات لم تتوقف، مضيفا: دخلنا حواضر المدن السورية من دون أي عمليات تهجير".

أيضا ذكر أن انتقال السلطة كان سلسا إذ منع انهيار المؤسسات، مشددا على أن ما حدث في سوريا كان تاريخيا.

عن العلاقة مع قسد والسياسة الداخلية
وعن العلاقات مع الأكراد، رحب الشرع باندماج قوات سوريا الديمقراطية في الجيش السوري.

ورأى أنه ينبغي أن يكون السلاح بيد الدولة فقط وهذا ينطبق على قسد.

كما أعلن أنه يجري الآن التفاوض مع قسد لحل أزمة شمال شرق سوريا.

المقابلة كاملة
وشدد على رفض أن تكون سوريا منصة لهجمات العمال الكردستاني ضد تركيا.

كذلك رفض أيضا تقسيم سوريا بأي شكل، أو حتى الفيدرالية.

العلاقات مع السعودية

وفي ما يتعلق بالتصريحات السعودية الأخيرة، فاعتبر أنها كانت إيجابية جدا، وشدد على أن المملكة تسعى لاستقرار سوريا.

كذلك لفت إلى أن للسعودية فرصا استثمارية كبرى في سوريا. وقال: أفتخر بكل ما فعلته السعودية لأجل سوريا، ولها دور كبير في مستقبل البلاد".

كما أعرب عن اعتزازه بكونه ولد في الرياض، موضحا أنه "عاش حتى سن السابعة في العاصمة السعودية ويحن إلى زيارتها مجدداً".

عن إيران
إلى ذلك، أوضح الشرع أن مشروع إيران الذي استمر 40 عاما سقط في 11 يوما بسوريا.

ورأى أن الثورة الإيرانية صدرت لسوريا صناعة الكبتاغون.

كما لفت إلى أن مشروع الثورة الإيرانية تسبب في نعرات طائفية وحروب وفساد.

وأكد أن تصدير الثورة الإيرانية كان له تأثير سلبي كبير على المنطقة.

وأشار إلى أن إسرائيل كانت تخطط لدخول سوريا ومن ثم تتدخل إيرانـ، معتبرا أن الحرب الخاطفة لإسقاط الأسد أمنت سوريا والخليج والمنطقة لـ50 عاما.

أيضا شدد أن على إيران إعادة حساباتها في تدخلاتها على حساب شعوب المنطقة، موضحا أن إدراة العمليات تعاملت مع إيران بمنطق الدولة إذ حمت مقراتها وانتظرت منها إشارات إيجابية.

إلى هذا رأى أنه كان على إيران الوقوف إلى جانب الشعب السوري، موضحا أن شريحة واسعة في إيران تريد دورا إيجابيا لطهران بالمنطقة.

وأوضح أنه يريد علاقات مع إيران تحترم الشؤون الداخلية لسوريا، مع احترام السيادة.

وعن روسيا
شدد الشرع أن إدارة العمليات لا تريد خروج روسيا بطريقة لا تليق بعلاقتها بسوريا

وأضاف أن روسيا ثاني أقوى دولة في العالم ولها أهمية كبيرة.

الإدارة الأميركية الجديدة
أمل الشرع من إدارة الرئيس الأميركي القادم دونالد ترامب رفع العقوبات على سوريا بأسرع وقت.

وأشار إلى أنه أكد للوفود الأميركية أن العقوبات على سوريا لا يجب أن تستمر.

كما شدد على أنه يتم النظر إلى مصالح السوريين بالدرجة الأولى.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا