عربي ودولي

واشنطن تنتظر من الشرع ترجمة عملية للوعود...هذه نصائحها!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم ينزل موقف قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع ، في شأن المدة الزمنية التي يحتاجها إعداد وكتابة دستور جديد في البلاد وقد حددها بنحو ثلاث سنوات، مقابل اربع لتنظيم انتخابات عامة ، بردا وسلاما في نفوس السوريين، ولئن كان الكلام صادرا من "المُنقذ" الذي رفع الكابوس الأسدي الجاسم على صدورهم. ذلك ان استمرار السلطة الحالية على النحو الذي هي عليه الان لا يطمئن الشعب الطامح الى ديموقراطية محاها نظام الاسد الاب والابن، والتواق الى عيش تجربة حياة سياسية بعيدة من حكم الفرض والمشاركة في بناء دولة عصرية تحتضن مختلف مكونات المجتمع السوري على تنوعها.

بيد ان القلق هذا ليس في محله، بحسب ما تؤكد مصادر دبلوماسية غربية لـ"المركزية" ، اذ تشير الى ان كل من اجتمع الى الشرع واطلع على ما يخطط له لسوريا لا بدّ فهِمَ ابعاد مواقفه الاخيرة واسباب بقائه على رأس السلطة طيلة هذه الفترة قبل تسليمها الى ادارة جديدة، خصوصا انه لا ينفك يؤكد الانفتاح على الدول العربية والغربية وعدم الرغبة في خوض حروب او تدخل في شؤون دول اخرى كما اشراك جميع المكونات السورية في الحكم واستيعابها . وتكشف المصادر بعض جوانب ما دار خلال لقاء الشرع مع الوفد الاميركي الذي زار سوريا، برئاسة مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى بربارا ليف، فتشير الى انه كان جد ايجابي، وسمع الاميركيون ما يطمئن الى مستقبل سوريا والنظام العتيد.

الشرع اكد، وفق المصادر، وتعقيباً على تمني الوفد عودة سوريا الى ما كانت عليه قبل حكم الاسد الاب، انه ليس في وارد انشاء دولة اسلامية انما مدنية تتمثل فيها كل اطياف المجتمع السوري، دولة يحلم بها ابناؤها بعد ظلم اصابهم لأكثر من نصف قرن. واذ عدد الاولويات بدءا من ضرورة انشاء جيش وقوى امن داخلي لضبط الأوضاع في الميدان موضحا ان العمل جارٍ راهنا على تسوية اوضاع بعض الضباط والعناصر ،  اشار الى ان التجاوزات التي حصلت في مناطق عدة ليست بريئة، وان كان طابع بعضها عفويا فردياً، الا ان معظمها  مفبرك ومنظم، تقف خلفه دول لم تستسغ التحوّل واندحار نظام الاسد ، عمدت الى تحريك بعض ما تبقى من ادواتها في الشارع السوري واسبغت على حراك هؤلاء طابعاً طائفياً هدفه تشويه صورة الإدارة الجديدة وتصويرها على انها دينية متشددة ، لخلق شرخ مع مكونات المجتمع السوري وتأليبه عليها.

الوفد سمع ايضا تأكيدا على ان الفصائل التي تعاونت معها هيئة تحرير الشام سابقاً باتت من الماضي . فالمؤسسات الرسمية ستحتضن جميع القوى وتنهي حقبة النزاعات المُسلحة وكل محاولات العبث بالأمن .

وفي الشق المُتصل  بالمؤتمر الوطني المُزمع عقده لاعادة تكوين السلطة، اوضح الشرع انه سيسعى لاشراك جميع الاطياف السورية فيه، وسَمع في هذا المجال نصيحة اميركية  بالاستعانة بوزيرالخارجية السابق فاروق الشرع نسبة لخبرته الواسعة في الشان السوري. كما تبلغ رسالة من الرئيس الاميركي المُنتخب دونالد ترامب مفادها ان العقوبات سترفع تدريجيا عن سوريا  اذا نفذت المطلوب منها. وقالت ليف حرفيا "نحن ننتظر الافعال وليس الاقوال".

وعلى غرار ما اعلن في مواقفه ، اكد الشرع للوفد الاميركي، وفق المصادر ، احترام حقوق الطوائف كما حقوق المرأة، مشددا على ان "اصحاب اللحى" الذين يخشاهم البعض ،استلموا بعض المناصب موقتاً، لأنه يثق بهم ولن يبقوا فيها حكما بعد انتهاء المرحلة الانتقالية وتشكيل حكومة جديدة في الربيع المقبل.

مواقف الشرع المطمئنة بدأت تلقى اصداء ايجابية في العالم تمهّد لتسريع الانتقال من الحكم الموقت الى النظام الديموقراطي الجديد، وها ان السعودية تدعو وزير الخارجية السوري لزيارتها وألمانيا تعلن دعم مشاريع في سوريا بقيمة 60 مليون يورو لتعزيز التعليم وحقوق المرأة، والحبل عالجرار ، تختم المصادر.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا