هل انتهت الحرب في لبنان؟.. هذا ما كشفته وسائل إعلام إسرائيلية
ختامها رعدُ
"من جدّ وَجَد" واحد من الأمثال التي حشا بها المربّون التربويّون رؤوس تلامذتهم الصغار، فيما كانت العظات التوجيهية في الصفوف التكميلية تتوّج بـ "من طلب العلا سهر الليالي"، عبارة نسبتها لنفسها "دوموازيل" وداد وصدّقتُها قبل أن أكتشف في المرحلة الثانوية أنها تعود إلى الإمام الشافعي المتوفى العام 820 في الفسطاط، وجاءت في هذا السياق الشعري: "بقدرِ الكدِّ تكتسبُ المعالي/ ومن طلب العلا سهر الليالي/ ومن رام العلا من غير كدّ / أضاع العمر في طلب المحال".
نسمع كثيراً عن أحد القادة اللبنانيين ممن اعتادوا طوال مسيرتهم المظفّرة، النوم في ساعات المساء الأولى والاستيقاظ فجراً لممارسة السباحة الإيقاعية، متوّجاً مسيرته بالوصول إلى أعلى المراتب من دون جدّ ولا كدّ ولا سهر. أول حرفين من اسمه إ.ل. وآخر أقواله في آخر العام 2024: للصبر حدود. استلهم "المكاوِم" بالفطرة، من عبد الوهاب محمد عنوان القصيدة المغناة قبل نصف قرن ونسب القول لنفسه، كما كل أدوار البطولة في الشرق الأوسط على مدى أعوام التلألؤ ( 1989 – 2007).
الشيخ نعيم، بخلاف إ.ل جدَّ. اجتهد. صبر 33 سنة بموقع الرجل الثاني في أكبر المنظّمات اللبنانية المسلّحة إلى أن وصل إلى الموقع الأول في هيكليتها الحديدية. وهل في لبنان منصب يوازي منصب أمين عام "حزبُ الله"؟ حتماً لا. وحياة ألله لا. ومن الآن يمكن للشيخ نعيم أن يطمئنّ ويسند ظهره إلى الحيط. لا يوجد ما يخشاه في هذه الدنيا سوى أن تصدق توقعات سماحة الشيخ محمد علي الحسيني لا سمح الله، أو أن يأتي ميشال حايك على ذكر اسمه ولو تلميحاً. في هذه الحال سيكون الحاج محمد رعد في السنة 2025 أوّل أمين عام مدني... وأكاد أقول أول أمين عام علماني يقود المقاومة الإسلامية في لبنان.
ينظر الحاج رعد، وهو على مشارف السبعين حولاً، إلى نفسه ومسيرته باعتزاز وفخر، بعدما تدرج في السلّم الجهادي، من أستاذ فلسفة إلى رئيس هيئة تحرير جريدة العهد الغرّاء، إلى رئيس كتلة نيابية رجّالية صافية يبث الرعدات في صفوف خصومه إن عبس، إلى نائب أول للأمين العام المتواري من وجه العدو حديثاً كما ذكرت فضائية "الحدث". الحاج رعد، بمعزل عن التكهنات والوقائع، مثل سلفه، جدّ واجتهد طوال حياته ولا ضير أن يترك لفتى ساحة النجمة الأغر حسن فضل الله أن يقود فصيلة الإسناد البرلماني. الشاطر حسن أيضاً جدّ ووجد بخلاف زميله جميل عبود الذي وَجَدَ بلا جدّ وكدّ.
قبل أن تحسم العلاقات الإعلامية، بشفافيتها المعهودة، صحة الخبر المتعلق بالتعيينات يستطيع المؤرّخون تعديل جزء من سيرة الحاج الذاتية على هذا النحو:
الاسم: محمد رعد.
المهنة: نعيم قاسم.
عماد موسى-نداء الوطن
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|