الصحافة

بعد الـ60 يومًا... ماذا سيفعل "الحزب"؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كتبت لارا يزبك في "المركزية":

أكّد نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي في حديث تلفزيوني مساء أمس أنّ "المقاومة حاضرة وجاهزة وقوية ومستعدة". أضاف "بالنسبة لاتفاق وقف اطلاق النار، إما أن يكون هناك إلتزام من الجميع وإما لا يكون هناك إلتزام من الجميع أيضا". وتابع "إلتزمنا بالصبر 60 يوما، وفي اليوم الـ61 يوم آخر والموضوع سيتغير وتصبح القوات الموجودة قوات احتلال وسنتعامل معها على هذا الأساس". وقال "إذا كنا اليوم صابرين، فهو لأجل أهلنا والتزامنا بالكلمة التي أعطيناها لإفساح المجال أمام الوسطاء". وأكد ان "اللبنانيين الجنوبيين سيعودون الى بيوتهم وقراهم ولن يمنعهم أحد من ذلك". وتابع "فلتفهم أميركا ومعها فرنسا أن خطوطنا الحمراء لن نسمح بخرقها وجاهزون لكل الاحتمالات"، وشدد على ان "من يأتي لمساعدة لبنان بشروط تمس المقاومة فلا نريد مساعدته، ونرحب بمن يساعد للوقوف الى جانب الشعب اللبناني". وقال "المقاومة حاضرة وجاهزة وقوية ومستعدة، والأميركي هرول لوقف الحرب بعد إصابة العدو الإسرائيلي إصابةً قاتلة"، مؤكداً أن "مخزون المقاومة الصاروخي وكل قدراتها لا تزال موجودة وبقينا نطلق الصواريخ لآخر لحظة من الحرب". وأشار قماطي الى "أننا صبرنا على الخروقات لأجل البيئة التي عادت الى قراها في الجنوب واليوم هم يطالبوننا بالرد على هذه الخروقات".

بهذا الوضوح إذا، يتحدث "حزب الله" عن مرحلة ما بعد انتهاء المهلة المعطاة لامتحان اتفاق وقف النار، ومدتها 60 يومًا، وقد انقضى أكثر من نصفها، حيث تنتهي في 27 كانون الثاني المقبل. ويقول الحزب، إن ما بعد انقضاء هذه الفترة الزمنية، لن يكون كما قبلها. هو يسكت اليوم عن التصرّفات الإسرائيلية جنوبًا، و"يتفرّج" على الجيش الإسرائيلي ينسف القرى والمنازل والطرقات في القرى الحدودية، عن بكرة ابيها. ووفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية"، يريد من سلوكه هذا، القول للمجتمع الدولي ولرعاة اتفاق وقف النار تحديدًا، إنّ الحزب والدولة اللبنانية، ملتزمان بالاتفاق بينما تل أبيب هي التي تخرقه.

لكن بغض النظر عمّا إذا كان لبنان فعلًا يطبّق بنود التفاهم وأبرزها إنهاء أي وجود "عسكري" لـ"حزب الله" جنوب الليطاني وشماله أيضًا، فإنّ المصادر تخشى أن يكون الاسرائيلي يتهيّأ للبقاء في الجنوب بعد مدة الـ60 يومًا، وقد بدأ عبر إعلامه وبعض القنوات، يتحدّث عن أن الانسحاب لن يحصل في 27 كانون الثاني المقبل. فهذا المعطى سيشكّل إحراجًا كبيرًا لـ"حزب الله"، الذي قد يضطر والحالة هذه، إلى إعادة تحريك آلته العسكرية جنوبًا لحفظ ماء وجهه أمام ناسه، وأمام اللبنانيين ككل، إذ لماذا يُبقي على سلاحه إن لم يستخدمه لتحرير الأرض؟ من هنا، بدأت الضغوط الدولية تتكثف على إسرائيل من أجل احترام مهلة الشهرين. لكن هذه الاتصالات، تضيف المصادر، قد لا تؤتي ثمارها، بما أنّ تل ابيب تناسبها كل السيناريوهات المحتملة: إذا هاجمها "حزب الله" سيشكّل هذا التطوّر "شحمة على فطيرتها"، من أجل الانقضاض عليه واستئناف حربها ضدّه. وإذا أحجم الحزب عن أي ردة فعل، أو ذهب إلى ضربات "شكلية" - وهو أمر وارد بما أنّ الحزب هوّل طويلًا بتدمير إسرائيل لكن تبيّن أنّ كل هذه التهديدات "وهميّة" – فإن هذا الواقع سيكون أيضًا مرضيًا لتل ابيب ومريحًا لها... بينما الحزب إذا عاد للقتال ام لم يعد، فإنه سيكون متضررًا!

فنحو أي خيار تتجه الأمور؟ وهل يمكن للادارة الجمهورية الداخلة الى بيت الأبيض، أن تصرّ على إسرائيل لتنهي كل ما تفعله في الجنوب وتنسحب منه، قبل تسلّم الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهامه رسميًّا، خصوصًا أنّ الرجل سبق وأبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بأنّه يريد وقف الحروب في المنطقة، قبل انطلاق ولايته الرئاسية؟

  •  
  •  
  •  

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا