إقتصاد

وقف ضخ الغاز الروسي عبر أوكرانيا.. الطاقة النظيفة بديل؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 توقفت صادرات الغاز الطبيعي الروسية عبر خطوط أنابيب تمر من أوكرانيا إلى أوروبا في الساعات الأولى من صباح امس الأربعاء أول أيام العام الجديد بعد انقضاء أجل اتفاقية العبور وفشل موسكو وكييف في التوصل إلى اتفاق لمواصلة التدفقات، لتغلق بذلك خطاً ظلّ يعمل لخمسة عقود بعد رفض كييف عبور أي إمدادات من شأنها أن تمول آلة الحرب الروسية.

واعتبرت الخارجية الروسية ان "واشنطن وكييف تتحملان مسؤولية وقف ضخ إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا"، معتبرة أن "الولايات المتحدة هي المستفيد الرئيسي من وقف ضخ الغاز الروسي عبر أراضي أوكرانيا"، لافتة الى أن "وقف الضخ يضعف الإمكانات الاقتصادية لأوروبا". فما هي تداعياته؟

مدير مركز المشرق للدراسات الاستراتيجية الدكتور سامي نادر يؤكد لـ"المركزية" ان "على المستوى الاقتصادي سيؤدي الى مزيد من التضخم وارتفاع أسعار النفط لأن العرض سينحسر، خاصة وان من حسنات الغاز الروسي، أن سعره أقلّ من مصادر طاقة أخرى".

في المقابل، يعتبر نادر ان "اوروبا طوّرت في الفترة الأخيرة ومنذ انطلاق حرب اوكرانيا، مصادر بديلة، أكان عبر أذربيجان أو شمالي افريقيا، كما ان الولايات المتحدة الاميركية باستطاعتها تصدير الغاز لكن كلفته ستكون أعلى"، مشيراً الى ان "وقف ضخ الغاز قد تستفيد منه روسيا على المدى القصير من خلال استخدامه  كوسيلة عقابية أو كسلاح، لكن على المدى الطويل سيلحق بها الضرر، لأنها تساعد زبوناً أساسياً لديها في التفتيش عن مصادر بديلة، وقد تكون من حسناته أيضاً أنه سيسرّع خطة اوروبا للتحول نحو الطاقة البديلة النظيفة".

 وعن تداعيات الخطوة على الشرق الاوسط، يشير نادر الى ان "على المدى القصير سيؤدي الى ارتفاع أسعار النفط والى التضخم عالمياً لأن السوق الاوروبي كبير جداً وتتأثر به باقي الاقتصادات، وارتفاع سعر الغاز سيؤدي حكماً الى زيادة كلفة الإنتاج وبالتالي ارتفاع الأسعار الذي بدوره يؤدي الى التضخم الاجتماعي".

ويستطرد نادر: "إلا أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب سيتسلم قريباً السلطة في البيت الابيض وسيحرر كل القيود التي كانت موضوعة على الطاقة الأحفورية، وهذه خطته لاحتواء التضخم وهو ما وعد به خلال حملته الانتخابية، وسيحرر ضخ النفط والغاز من قعر المحيط الاطلسي".

هل اضاع لبنان فرصة الاستثمار في الغاز والنفط بعد ان أنجز الترسيم البحري وكان على وشك التنقيب عنهما؟ "لبنان أضاع الفرصة من خلال دخوله في المحاور، بعد جهد جهيد أنجزنا الاتفاق، وكان نوعا من نصف تطبيع ونصف خروج من المحور، لأننا لم نقفل كل الجبهة بل بحدودها البحرية على قاعدة المصلحة المشتركة، ثم أطحنا بكل هذا الانجاز عندما قررت ايران ان يساند "حزب الله" حركة "حماس" في غزة".

هل من فرصة جديدة لاستعادة هذا الدور، يختم نادر: "لدينا فرصة في حال خرجنا من هذا المحور نهائيا. المحور ضُعِّف اليوم ولدينا فرصة لنحدد أين تكمن مصلحة لبنان ونحيّد أنفسنا عن المحاور وننتخب رئيساً ونشكل حكومة قادرة على تكريس سياسة التحييد ، تهتم بمصالحها بما فيها استخراج النفط".    

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا