إيلي محفوض: على الشباب المتظاهرين دعماً لإيران التظاهر ضد من اغتال نصرالله
تعليقاً على التظاهرة الأخيرة على طريق المطار عبّر رئيس حزب حركة التغيير إيلي محفوض عن استيائه من المشهد، قائلاً: "كنت أتمنى على الشباب الذين تظاهروا دعماً لإيران أن يتظاهروا ضد من اغتال حسن نصرالله. هذه الحماسة لدولة أجنبية تُثير تساؤلات حول هوية هذه الجماعة التي يبدو أن لبنان ليس ضمن أولوياتها".
وأضاف محفوض: "العقوبات الدولية المفروضة على إيران تجعل أي محاولات لدعمها غير مجدية. على هؤلاء الشباب أن يدركوا أن رفع الأعلام والتظاهر "لا بقدّم ولا بأخّر"، وأن مشكلتهم الأساسية هي مع قيادتهم التي زجّت بهم في معارك خاسرة".
وأشار محفوض إلى أن الجيش اللبناني يقوم بواجبه الوطني بحماية البلاد، قائلًا: "الدولة اللبنانية بدأت تُعيد فرض سلطتها، ومظاهر الفلتان التي يحاول "الحزب" تكريسها لن تستمر. الأجهزة الأمنية والعسكرية هي صمّام الأمان الوحيد في هذه المرحلة الحساسة".
كما تساءل محفوض عن سبب عدم تظاهر هؤلاء الشباب ضد من تسبب بمآسيهم، قائلاً: "بدلاً من النزول دعماً لدولة أجنبية، لماذا لا يُظهرون نفس الحماسة ضد من اغتال أمينهم العام السابق حسن نصرالله؟ هذه الأسئلة تُبرز ازدواجية المعايير في مواقفهم".
وفي تعليقه على الاتهامات الموجهة للعميد فادي كفوري وعلى ما تناقله جمهور "الحزب" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال محفوض: "الجماعة التي قتلت ضابطاً مثل سامر حنا بدم بارد ليس مستغرباً أن تطلق حملات ضد أجهزة أمنية تقوم بواجباتها. هذه الممارسات تكشف حالة الفوضى التي يعيشها الحزب".
وفي معرض تصريحه قال محفوض "الإيراني يتعامل مع أذرعه مثل العلكة، يمضغها حتى تنتهي حلاوتها ثم يرميها. وهذا بالضبط ما يفعله مع "حزب الله" وغيره من الميليشيات التي تخدم مصالحه". وأضاف: "نحن في الأيام الأخيرة التي تفصلنا بين "لا دولة" واستعادة الدولة. الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية هي الأمل في تحقيق هذه الاستعادة".
ان حادثة "Mahan Air" ليست مجرد حادثة عابرة، فهي تحمل رمزية كبيرة. القرار بتفتيش الطائرة يعكس إصرار الأجهزة الأمنية على تطبيق القانون وحماية السيادة اللبنانية، في مواجهة محاولات الترهيب التي يعتمدها "الحزب". هذه الحادثة تُظهر أن لبنان أمام مفترق طرق بين الفوضى واستعادة الدولة، وأن المؤسسات الأمنية قد تكون الأمل الأخير لإعادة بناء المؤسسات.
فما حدث في الأيام الماضية يُعدّ اختباراً حقيقياً لقدرة الدولة اللبنانية على فرض هيبتها وسيادتها. أما "حزب الله"، الذي يعيش حالة من التخبط الداخلي نتيجة الخسائر التي مُني بها والتغيرات الإقليمية والدولية، فيجد نفسه في مواجهة واقع جديد يُلزم الجميع بالخضوع لسلطة الدولة. وفي ظل هذا المشهد، يبقى الأمل معقوداً على المؤسسات الأمنية والعسكرية لتحقيق تطلعات الشعب اللبناني في بناء دولة القانون والمؤسسات.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|