عربي ودولي

"صفحة جديدة".. هل تغير زيارة وزيري ألمانيا وفرنسا "المعادلات الدولية"؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أكد خبراء فرنسيون أن زيارة وزيري خارجية فرنسا وألمانيا إلى دمشق تعكس تحولًا جذريًا في العلاقة بين أوروبا وسوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.

وأشاروا إلى أن هذه الخطوة تحمل في طياتها أبعادًا سياسية واقتصادية، وتؤسس لمسار جديد مليء بالتحديات والفرص، يعتمد على قدرة النظام السوري الجديد بقيادة أحمد الشرع على تحقيق الاستقرار وبناء شراكات دولية فعالة.

وقال الدكتور فيليب لامبير، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس والمحلل في مركز دراسات الشرق الأوسط إن زيارة الوزيرين إلى دمشق تأتي في إطار رغبة أوروبية لتوسيع نطاق نفوذها في سوريا بعد عقود من الجمود.

وأضاف لامبير: "هذه الزيارة تحمل دلالات متعددة. فمن جهة، تسعى فرنسا وألمانيا لتعزيز دور الاتحاد الأوروبي كشريك أساسي في عملية إعادة الإعمار. ومن جهة أخرى، تحاول أوروبا فرض شروطها على النظام الجديد فيما يتعلق بحقوق الإنسان وتفكيك الجماعات المسلحة مثل هيئة تحرير الشام".

وتعاقبت الزيارات الرسمية إلى دمشق منذ سقوط نظام الأسد، إذ تسعى العديد من الدول الغربية والعربية إلى إعادة بناء علاقاتها مع سوريا.

وكانت فرنسا قد أرسلت في 17 ديسمبر موفدين إلى السلطات الجديدة، وأعيد رفع العلم الفرنسي على السفارة المغلقة منذ عام 2012. وكذلك فعلت ألمانيا في اليوم نفسه لتعزيز التواصل مع القيادة الانتقالية.

وأحمد الشرع أعلن عزمه على حل الفصائل المسلحة، بما في ذلك هيئة تحرير الشام، ودعا إلى إطلاق حوار وطني دون تحديد موعد أو المشاركين فيه.

كما أكد أن الانتخابات قد تستغرق أربع سنوات لتنظيمها، وهو ما يعكس حجم التحديات التي تواجه البلاد.

وبدورها، قالت كلارا فايس، الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط بمؤسسة كونراد أديناور الألمانية لـ"إرم نيوز"، إن العلاقة الأوروبية السورية الجديدة تعتمد على قدرة أحمد الشرع على تحقيق توازن بين تطلعات الداخل والخارج.

وأضافت: "إعلان الشرع رغبته في تفكيك الجماعات المسلحة هو خطوة إيجابية، لكنها تواجه تحديات كبيرة، خاصة مع استمرار تصنيف بعض الفصائل على أنها إرهابية".

وأشارت إلى أنه "إذا تمكن الشرع من الوفاء بالتزاماته، فقد نشهد تحولاً نوعيًا في علاقات سوريا مع المجتمع الدولي، ما يفتح الباب أمام دعم اقتصادي وإعادة دمج سوريا في النظام العالمي".

وفي خطوة تاريخية، زار وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا دمشق للقاء أحمد الشرع، الزعيم الجديد لسوريا، الذي يواجه تحديات كبيرة لإعادة بناء الدولة السورية وتحقيق الاستقرار.

وتحمل الزيارة رسائل سياسية واقتصادية مهمة، ما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين أوروبا وسوريا في ظل النظام الجديد.

والتقى يوم الجمعة وزيرا الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو والألمانية أنالينا بيربوك الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، في أول زيارة رفيعة المستوى لمسؤولين من القوى الغربية الكبرى إلى السلطات السورية الجديدة.

وصرّح بارو من مقر السفارة الفرنسية في دمشق: "نأمل أن نرى سوريا ذات سيادة ومستقرة ومسالمة. إنه أمل حقيقي ولكنه هش".

ومن جهتها، أكدت بيربوك أن الزيارة التي تمت "بتفويض من الاتحاد الأوروبي" تهدف إلى إرسال "إشارة واضحة للسوريين بأن صفحة سياسية جديدة بين أوروبا وسوريا، وبين ألمانيا وسوريا، قد تكون ممكنة".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا