الصحافة

الطريق معبّدة أمام جورج خوري إلى بعبدا.. والبيسري "خطة ب"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

باتت الطريق معبدة أكثر أمام السفير السابق لدى الفاتيكان المدير السابق للمخابرات في الجيش اللبناني العميد جورج خوري للانتقال إلى القصر الجمهوري في بعبدا، بعد الجلسة المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية في 9 يناير.

وقد استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري وفداً سعودياً برئاسة صاحب السمو الأمير يزيد بن فرحان في عين التينة، وأبدى بري ترحيبه باقتراحات لأسماء مرشحين ليس بينهم قائد الجيش العماد جوزف عون.

وتوازيا طلب بري من «القوات اللبنانية» لائحة ثلاثية، الا ان الأخيرة لم تستجب، كما التقى الوفد السعودي بشخصيات سياسية لبنانية.

وتركز البحث في اللقاءات الماراثونية على تعزيز العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية ولبنان، وتم التداول في الأوضاع اللبنانية وخصوصا إنجاز الاستحقاقات الدستورية لترسيخ الاستقرار والأمن، انطلاقا من حرص المملكة على لبنان أرضا وشعبا ومؤسسات من دون التدخل في شؤونه الداخلية.

وأكدت المعلومات لـ «الأنباء» ان اجتماعات صاحب السمو الأمير يزيد بن فرحان مع المسؤولين اللبنانيين «تأتي في إطار الأخوة العربية للدعم والمساعدة، وخطوة في غاية الأهمية التي توليها السعودية تجاه لبنان، ومؤشر لحلحلة الوضع اللبناني على الصعد كافة، وبداية لمرحلة جديدة مع اقتراب انتخاب رئيس للجمهورية في الأيام المقبلة وتشكيل حكومة».

وأشارت المعلومات إلى ان زيارة صاحب السمو الأمير يزيد بن فرحان إلى لبنان «هي رسالة بأن المملكة العربية السعودية ما تخلت ولن تتخلى عن الاهتمام بلبنان وشعبه للحفاظ على وحدته الوطنية ونهوض مؤسساته الشرعية وتعافيه من أزماته». ولفتت المعلومات إلى أن الموفد السعودي لم يلتق رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لوجوده خارج لبنان، وربما يعود اليوم الأحد، وقد يتم اللقاء قبيل مغادرة صاحب السمو الأمير يزيد بن فرحان.

وفي معلومات أخرى ان السفيرة الأميركية ليزا جونسون أبلغت أحد النواب بأن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين قد يحمل معه كلمة السر، الا انها توقفت عند رفض الرئيس بري دعم ترشيح العماد جوزف عون. وذكرت ان الولايات المتحدة لا تضع «فيتو» على أحد، وان كانت تقدم مرشحا على آخرين.

وجزم مصدر نيابي بارز لـ «الأنباء» بأنه «سيشهد لبنان انتخاب رئيس للجمهورية، وان الجلسة حاصلة في موعدها وستكشف في دورتها الأولى تموضع الكتل النيابية من خلال الأصوات التي ستوزع على المرشحين، وعليه ستبدأ الاتصالات لإنضاج عملية الانتخاب».

وتابع المصدر: «مساعي التوافق ستستمر حتى اللحظة الأخيرة. هناك اتصالات محلية وعربية ودولية تجري بعيدا من الأضواء محورها رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تتحرك باتجاهه الوفود الزائرة. وكان آخرها صاحب السمو الأمير يزيد بن فرحان مستشار وزير الخارجية السعودي. كذلك كانت زيارات لسفراء وخصوصا الولايات المتحدة وقطر، وكلها تصب في إطار تضييق دائرة الخلاف وتحديد الأهداف لإنجاح جلسة الانتخاب».

وأضاف المصدر: «ضاقت دائرة المرشحين الجديين لتضم أربعة: اثنين للمعارضة واثنين للثنائي الشيعي وحلفائه. وتتجه المعارضة لاعتماد ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون كخيار أول، الا ان صعوبة التعديل الدستوري تضعف فرصه اذا لم يتم التوافق حوله من خلال اتصالات الأيام الأخيرة. وبالتالي فإن الخيار الثاني للمعارضة هو مرشحها الأخير قبل توقف جلسات الانتخاب قبل نحو سنة ونصف السنة وهو جهاد أزعور. غير ان المصدر يرى ان دخول أزعور كمرشح سيخلق إرباكا لممثلي المحور، اذ نقل عن مقربين من (رئيس تيار المردة) سليمان فرنجية انه لا يمانع الانسحاب من النزال الانتخابي من أجل المصلحة الوطنية. لكنه قال: اذا كان سيتم تبني ترشيح أزعور سأدخل الميدان مجددا».

وذكر المصدر انه «من جهة الثنائي والحلفاء، فقد تم اعتماد مرشحين (أ) و(ب). فالأول هو السفير جورج خوري كمرشح أساسي، ولكن اذا كانت الاتصالات محليا وإقليميا تسهم في تعزيز فرصة اللواء الياس البيسري (المدير العام للأمن العام بالإنابة)، فإن الثنائي والحلفاء سيكونان مرنين في هذا الاتجاه، وكذلك يمكن ان يكون هناك تلاق مع التيار الوطني الحر حول ترشيحه».

وتوقعت مصادر مطلعة الا يحصل أي مرشح على 65 صوتا في الدورة الأولى، اذا لم يتحقق التوافق الذي يبدو انه أصبح مستبعدا، الأمر الذي سيفتح الباب أمام الدخول في كواليس المشاورات والتسويات، والتي يمكن ان تؤدي إلى الوصول إلى تفاهم على مرشحين أساسيين اثنين من الذين حصلوا على أكبر عدد من الأصوات.

وأشارت المصادر «إلى انه اذا كان التوافق سيسهل مهمة الرئيس المقبل، غير ان التزام الدستور والقوانين وتعاون السلطات في ظل الدعم العربي والدولي الحريص على قيام الدولة، سيكون الضامن لانطلاق عملية النهوض في مختلف الجوانب الوطنية والاقتصادية».

على صعيد آخر، توقفت المصادر عند الحوادث التي حصلت مع الجيش اللبناني على الحدود مع سورية، بالتزامن مع الإشكال في المطار حول تفتيش حقائب لركاب الطائرة الإيرانية وما أعقبها من تحركات في الشارع، الأمر الذي يخشى معه من استدراج الجيش إلى مهمات جانبية تعرقل الدور الوطني المهم الذي يقوم به، وهو الانتشار في الجنوب وملء فراغ الانسحاب الإسرائيلي، خصوصا ان المسافة بدأت تقترب من مهلة الستين يوما التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار.

جنوبا، تعقد لجنة الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار اجتماعا الاثنين في الناقورة برئاسة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين. ويتوقع ان يكون مهما ومفصليا، بعدما تزايدت الاحتجاجات اللبنانية والقلق الدولي من الممارسات الإسرائيلية العدوانية تحت مبرر الكشف عن بنى تحتية عسكرية. وسيجري هوكشتاين اتصالات بهدف تثبيت وقف إطلاق النار، من دون حسم مشاركته في المساعي التي تصب في خانة انجاح الاستحقاق الرئاسي، علما انه يغادر من دون حضور جلسة الخميس الانتخابية.

ميدانيا، يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات الهدم والتفجير للمنازل والمنشآت في القرى الحدودية المحتلة، الأمر الذي يعزز الشكوك حول النيات الإسرائيلية لإقامة منطقة عازلة في القرى الحدودية المواجهة للمستوطنات الإسرائيلية في الجليل.

توازيا، تابع الجيش اللبناني خطواته بثبات نحو الانتشار في المناطق التي يخليها الجيش الإسرائيلي. وبعد الانتشار في الخيام في القطاع الشرقي وبلدة الناقورة الحدودية في القطاع الغربي، بدأ الانتشار في القطاع الأوسط ابتداء من مدينة بنت جبيل. وبذلك تكون عملية الانتشار بالتوازي بين قطاعات الجنوب الثلاثة للوصول إلى مرحله الجاهزية للانتشار الكامل في كل مناطق الجنوب عند انتهاء مهلة الـ 60 يوما التي نص عليها الاتفاق.

وشهدت اليوميات اللبنانية حركة في المناطق، ومبادرات فردية من الأهالي بالمباشرة في إصلاح ما يمكن اعتباره أضرارا طفيفة في وحدات سكنية صالحة للسكن. وقد عادت الحركة إلى الضاحية الجنوبية لبيروت بفتح المال والأسواق أمام الناس، من دون ان تغيب صور الدمار غير المسبوقة في تاريخ هذه البقعة الجغرافية من محافظة جبل لبنان.

ناجي شربل وأحمد عز الدين- الأنباء الكويتية

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا