سرقة الشبكة النحاسيّة: قاديشا في عجز... من يلاحق العصابات؟
كأن مدينة طرابلس لا ينقصها ازمات، حتى تضاف اليها ازمة تمس حياة المواطنين وتزيد في حرمانهم من التيار الكهربائي، وتضيف اعباء على فاتورة الاشتراك الشهرية.
مئة وعشرة عمليات سرقة للاسلاك النحاسية في شبكة كهرباء قاديشا، خلال شهر ونيف تقريبا، كافية لحرمان عدة مناطق واحياء طرابلسية من التيار الكهربائي جراء تواصل عمليات السرقة من قبل عصابات ومافيا مجهولة، وفق بيان لادارة شركة قاديشا، لكن غير مستعصية على اكتشافها في حال رفع درجة الاستنفار لاماطة اللثام عنها وسوقها الى العدالة، حيث انها باتت تشكل ظاهرة خطيرة لا تقتصر على كونها تعد على مؤسسات وادارة رسمية وعامة، بقدر ما هي تعد على مصالح المواطنين في حياتهم اليومية.
عمليات السرقة تحصل في نطاق بلديتي الميناء وطرابلس، لا سيما المنطقة الواقعة بين مدخل مرفأ طرابلس، والمسلخ وبين كاليري الفري على الطريق الجانبية لأوتوستراد الميناء - بيروت، باتجاه الملعب الاولمبي، حيث تعرضت هذه المناطق من ٢٠٢٤/١١/٢٦ لغاية ٢٠٢٥/١/٤ لـ ١١٠" سرقة.
واصدرت ادارة شركة قاديشا بيانا اوضحت فيه، ان هذه السرقات" تكلف قاديشا اعباء اضافية هائلة، اضافة الى حرمان المواطنين الاستفادة من التيار الكهربائي، لا سيما ان قاديشا قد رفعت ساعات التغذية في الآونة الاخيرة، وبناء لذلك تقدمت الشركة بعدة شكاوى ضد مجهول الى النيابة العامة من خلال وكلائها المحامين."
ولفتت الشركة الى انها تعاني من نقص حاد في المواد والتجهيزات حيث اصبحت الشركة عاجزة عن اعادة مد الشبكة النحاسية بدل المسروقة، وبالتالي اصبحت عاجزة ايضاً عن تأمين التيار الكهربائي في مدينة الميناء وذلك الى حين تأمين التجهيزات بدل المسروقة".
وطالبت الشركة " الاجهزة الامنية ان تعمل على كشف الفاعلين، كما دعت المواطنين ان يكونوا حريصين على هذه المنشآت والمساعدة في ايقاف هذه الآفة التي تعود بالضرر علينا وعليهم".
حسب اوساط اهلية طرابلسية، ان ما يجري دلالة على ما وصلت اليه المدينة من تفلت وفوضى، في كل المجالات، مما شجع عصابات السلب والنهب على التطاول على الممتلكات والمؤسسات العامة التي خدمات للمواطنين، غير مكترثين بمصالح الناس، وان هذه العصابات تعمد الى بيع الاسلاك النحاسية لعصابات اخرى ربما لها امتداد خارج الحدود او لعلها المافيا الاخطر في البلاد والتي تتنامى في الظروف القاهرة على مساحة الوطن.
وان قضية سرقة النحاس تطال كل مواطن في المدينة الذي يحرم من الكهرباء حيث وصلت شركة قاديشا الى مرحلة العجز جراء تكرار السرقات في غياب الملاحقات الجدية للعصابات المتفشية في المدينة.
وسبق ان كانت محلة سقي التبانة، تشهد يوميا السنة لهب سوداء تنبعث من حرائق الكاوتشاك لانتزاع النحاس منها، وتتسب تلك الحرائق بتلوث بيئي خطير، وانتشار غيوم سوداء مع غبار وروائح كريهة للغاية.
دموع الأسمر- الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|