عودة السعودية لن تكون من بوابة انتخاب رئيس.. من بوابة ملف رئاسة الحكومة
"منفصل عن الواقع"... تفاصيل الحالة النفسية للأسد قبل سقوط النظام
أكد كامل صقر، مدير المكتب السياسي والإعلامي في الرئاسة السورية السابقة، أن "الرئيس المخلوع بشار الأسد كان منفصلًا عن الواقع خلال الأسابيع الأخيرة التي سبقت سقوط النظام السوري، وأنه لم يكن يشعر بالقلق على الإطلاق".
وفي تصريحات أدلى بها عبر "بودكاست" على إحدى المنصات الإعلامية، قال صقر أن "الأسد كان يكتفي بتفسيرات ذاتية للوضع، ويرفض أي رأي مخالف يقدم رؤية واقعية عن الأوضاع في سوريا".
وأشار إلى أن "الأسد كان يرفض حتى خوض المعركة، ومر بفترة من الإنكار التام حتى وصل إلى لحظة شعر فيها بالعزلة التامة واكتشف أن حلفاءه، من بينهم إيران، تراجعوا عن دعمه".
وكشف صقر عن محاولات الأسد لإلقاء خطاب متلفز لم يره الجمهور، موضحاً أن "الأسد كان يخطط لإلقاء كلمة بعد سقوط حلب"، حيث تواصل مع مكتبه الإعلامي لتحضير نص من حوالي 400 كلمة يتضمن اتهام تركيا بالاحتلال وانتقاد الدول العربية على تخلّيها عن سوريا، بالإضافة إلى تهديد بتقسيم البلاد إذا استمر التدخل الخارجي.
ولفت إلى أن "التحضير للخطاب تأجل عدة مرات، من الخميس إلى الجمعة ثم السبت، وفي النهاية تم إلغاء الخطاب بشكل كامل بسبب اشتداد المعارك في حمص وريف دمشق"، وأضاف أنه "اطلع على نص الكلمة التي كانت شديدة التوتر، لكنها لم تعكس المطالب الواقعية مثل الانسحاب من الحكم أو عقد تسوية".
وكشف صقر عن محاولته إبلاغ الأسد بأن الخطاب لن يغير شيئاً، لكن لم يجرؤ أحد على اقتراح التنحي. وفي وقت لاحق، أبلغه أحد الموظفين المقربين بأن بشار الأسد غادر القصر مع وزير الدفاع ورئيس الأركان والأمين العام للرئاسة ومرافقه الشخصي في الساعة 02:15، لكنه لم يكن متأكداً ما إذا كان شقيقه ماهر على علم مسبق بذلك.
أما عن زوجة الأسد، أسماء الأسد، فقد أكد صقر أنها كانت تتمتع بنفوذ كبير في المجال الاقتصادي والاجتماعي والإداري، بل وأحيانًا في المجال العسكري المعنوي من خلال المبادرات الإنسانية الشكلية، وأضاف أن "أسماء كان يُشار إليها بأنها شخصية قوية ولها تأثير مباشر على قرارات بشار الأسد في العديد من الملفات المهمة".
وعن الخلافات بين أسماء الأسد ورامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، أكد أن "الخلاف كان حقيقيًا"، وقال أن أسماء مارست ضغوطًا كبيرة لسحب السيطرة المالية من رامي مخلوف، بما في ذلك مصادرة أمواله بحجة التهرب الضريبي، وهو ما دفع مخلوف إلى التصريح بأنه تعرض "لاغتصاب ثروته"، وأضاف أن هذه الخطوة كانت جزءًا من خطة لتعزيز نفوذ أسماء داخل الحلقة المالية للرئاسة.
وفيما يخص مرض أسماء الأسد، كشف صقر أنها أعلنت إصابتها بسرطان الثدي ثم سرطان الدم، وأوضح أن المكتب الإعلامي للرئاسة قام بتعزيز الخبر ونشره على أنه خبر رئاسي بهدف كسب تعاطف الشعب السوري، مؤكداً أنه لم يتمكن المكتب الإعلامي من الحصول على تقرير طبي موثوق بشأن حالتها الصحية، لكن الرواية الرسمية سعت إلى حشد دعم شعبي في ظل العاطفة العالية التي يتمتع بها الشعب السوري.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|