خيار سعودي ثانٍ غير قائد الجيش… انتخبوا الخميس وإلَّا!
على مسافة 4 أيام من الاستحقاق الرئاسي الذي أكد رئيس مجلس النواب على جديته، ودعمته بهذه الجدية حركة الموفدين الدوليين إليه، والدخول السعودي السريع على خط تحديد مواصفات واسم الرئيس، لا سيما بعد التطورات الكبيرة التي حصلت في المنطقة ودفعت المملكة إلى التفكير بحجز مكان لها في المنطقة بعد "الإغارة" التركية – القطرية على سوريا والاستيلاء على الحكم فيها، مستفيدة من تخبط لبنان بأزمته الناتجة عن الحرب الإسرائيلية، لتمارس سياسة الترغيب والترهيب في فرض مرشحها الرئاسي على اللبنانيين.
وشكلت لقاءات الوفد السعودي برئاسة مستشار وزير الداخلية السعودي يزيد بن فرحان الشغل الشاغل للبنانيين في نهاية الأسبوع، حول ما يمكن أن يطرحه الوفد على النواب والكتل فيما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، الذي على ما يبدو حسمت المملكة خيارها فيه لصالح قائد الجيش جوزاف عون.
عدد كبير من النواب الذين التقوا بالوفد السعودي خرجوا بمسلمات أبرزها أن لا خيار لدى المملكة حالياً سوى قائد الجيش، وبالطبع هذا الخيار الملزم للنواب مقرون بصفقة متكاملة ترتبط ببناء الدولة في لبنان وإعادة الإعمار بما يمكن وصفه على حد التعبير السعودي "خلاص لبنان".
إلا أن البارز فيما لمسه النواب خلال اللقاء أن الوفد السعودي كان حريصاً وبشكل صريح على أن يتم انتخاب الرئيس يوم الخميس تحديداً وليس في الدورات المتلاحقة في الأيام التي تليه كما كان يروج، بهدف تفويت الفرصة على أي تهريبة محتملة من بعض الأفرقاء وقطع الطريق على أي خيار آخر يمكن أن يشق طريقه إلى صفوف النواب بإيعازات خارجية تزاحم المملكة على الملف اللبناني.
ولاحظ النواب أن الخيارات التي كانوا يطرحونها على الوفد كانت تلاقي منه إجابات رمادية بمعنى أن أي مرشح كان يتم التأمل مع اسمه كانه مجهول من قبلهم ولم يسمعوا به سابقاً، أو أنهم لا يعرفونه حق المعرفة عكس معرفتهم الجيدة بقائد الجيش.
ولا يخفي النواب أنهم تأثروا واقتنعوا إلى حد كبير بالطرح السعودي وأبدوا استعدادهم للسير به في جلسة الخميس، حيث تشي المعلومات بأن النواب السنة كانوا الأكثر حماسة للتجاوب مع الخيار السعودي والبعض الآخر أبدى ليونة ملحوظة.
ودغدغ الطرح السعودي أحلام بعض الكتل المتعلقة بإعادة الإعمار حيث أدرج إعادة الإعمار والتعهد به كبند رئيسي في طرح الورقة السعودية، بما يمكن وصفه بلغة الترغيب والترهيب، وهو ما انعكس برأي البعض ليونة عن الممانعين لجهة عدم الاعتراض على تسمية قائد الجيش.
إلا أن هذا الجو الذي نقله بعض النواب ممن التقاهم الوفد السعودي، لم يكن دقيقاً بكافة حيثياته، حيث لمس البعض الآخر من النواب أن لدى السعوديين خياراً آخر لم يفصحوا عنه إلا أنهم لمحوا به بطريقة أو بأخرى، ووضعوا هؤلاء النواب بصورة أنه في حال ذهب لبنان إلى خيار آخر فإنه سيخسر الكثير وسيواجه المجتمع الدولي، وبالتالي سيستمر في الغرق بأزماته الاقتصادية والأمنية والسياسية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|