خطر "داعش" تحد يواجه الإدارة السورية الجديدة
يشكل الفراغ الأمني الناجم عن انهيار النظام السوري، إلى جانب الاشتباكات العسكرية بين الفصائل السورية، البيئة المثالية لتنظيم "داعش" لاستعادة نشاطه وترتيب صفوفه.
تثير هذه التطورات، قلقا متزايدا في المنطقة والعالم، خاصة مع وجود هجمات للتنظيم في سوريا والعراق، تزامنت مع مطلع العام الجديد.
قال مدير السياسات والبحوث في مجموعة صوفان، المتخصص في شؤون الإرهاب والأمن الدولي، كولن كلارك إن "التحدي الأمني الأول الذي يواجه الحكومة السورية الجديدة، هو بسط هيمنتها على استخدام القوة داخل أراضي سوريا السيادية".
وأضاف خلال استضافته في برنامج "الحرة الليلة" على قناة "الحرة" أن "داعش يراقب الوضع في شمال شرق سوريا عن كثب، وربما يخطط لتنفيذ عمليات تهريب عناصره من معسكرات الاعتقال".
ويشن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، عمليات عسكرية ضد التنظيم بشكل مستمر، في محاولة لمنعه من تنفيذ أي هجمات، أو إعادة تنظيم صفوفه.
أبدى أحمد الطعمة، رئيس الحكومة السورية المؤقتة السابق، "تفاؤله" بشأن قدرة الحكومة السورية الجديدة على مواجهة "داعش".
وقال خلال استضافته في ذات البرنامج إن "الحكومة السورية بسطت سيطرتها على غرب دير الزور وقطعت طريق الصحراء، مما صعب على التنظيم الوصول إلى شرق الفرات، أو تحرير السجناء في سجون المنطقة دون مواجهة قوات الإدارة الجديدة".
وأشار إلى أن "لإدارة الجديدة، التي تمتلك خلفية سلفية، هي الأفضل في التعامل مع هذا النوع من الإرهاب".
ورغم هذا التفاؤل، أشار كلارك إلى أن الوضع لا يزال معقدا، وقال إن "داعش لا يزال يشكل تهديدا في سوريا".
وكثف التحالف الدولي ضرباته ضد "داعش" منذ سقوط نظام بشار الأسد، لكن الاقتتال في الأسابيع الأخيرة في شمال سوريا، بين الفصائل السورية المسلحة، ألقى بظلاله على جهود محاربة التنظيم.
بالتزامن مع العمليات في سوريا، يشن التحالف الدولي والقوات العراقية، حملة ضد "داعش" أدت إلى مقتل العديد من عناصر التنظيم.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|