الصحافة

قبل ٢٤ ساعة على جلسة الانتخاب… السعوديّة: عون أو لا أحد

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ساعات تفصلنا عن الجلسة المحدّدة لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، والتي يصرّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري على أن تنتهي بانتخاب رئيس، إن لم يكن الخميس فالجمعة، وإن لم يكن الجمعة فالسبت… حتى تأمين عدد الأصوات المطلوبة لفوز أحد المرشّحين.

كثُرت التسريبات واللقاءات في اليومين الماضيين، وارتفعت حظوظٌ وهبطت أخرى، ووصلت لقمة الرئاسة إلى أفواه مرشّحين ثمّ ابتعدت عنها. الثابت الوحيد، حتى الآن، هو الإصرار السعودي - الأميركي على انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً، في مقابل الرفض الشيعي لذلك.
وسينتهي الاجتماع الذي ستعقده المعارضة مساء اليوم في معراب بتبنّي ترشيح عون، وقد استبقه المكتب السياسي الكتائبي بهذا الموقف، ربما إحراجاً لرئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع الرافض لترشيح عون، من دون أن يتمكّن من إقناع السعوديّة بتغيير موقفها. لا بل أنّ المملكة واصلت اتّصالاتها، حتى ليل أمس، في محاولة لتأمين فوز قائد الجيش.
سيوافق جعجع على دعم عون، على مضض، إذ أنّه يملك كمّاً من الملاحظات على "الجنرال" الذي لم يتواصل معه، ولا مع أيّ رئيس كتلة أخرى، طالباً الدعم. وهو ما أعاده الى التقاء المصالح مع جبران باسيل على تسمية جهاد أزعور، علماً أنّ بري يرفض، حتى الآن، دعم الأخير.
استفاد باسيل من هذا الواقع ليلعب دور "بيضة القبّان". هو قصد بري أوّل من أمس، من دون إعلام، ليقول له إنّه لن يسير بمرشّح تحدٍّ ضدّ السعوديّة. وهو أبلغ النائب الياس حنكش، الذي زاره أمس من دون إعلام أيضاً، أنّه لن يدعم مرشّحاً للمعارضة ضدّ "الثنائي"، ولا مرشّح "الثنائي" ضدّ المعارضة. يعني ذلك استحالة تأمين ٨٦ صوتاً لعون، أو ٦٥ صوتاً لأيّ مرشّح آخر.
وتشير المعلومات الى أنّ نوّاب تكتّل "لبنان القوي" قد يقترعون لصالح زميلهم فريد البستاني في جلسة الخميس.
أمّا على خطّ "الثنائي"، فيؤكّد النائب علي حسن خليل أنّ الأصوات التي يمكن تأمينها لمدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري بلغت ٦٦ صوتاً، قبل تراجع باسيل، وأنّ خيار دعم البيسري سيبقى "ورقةً رابحة" قد يستعملها "الثنائي" في أيّة لحظة.
وتشير المعلومات الى أنّ بري منفتح على حلٍّ توافقي، وهو ينتظر تواصلاً جديّاً من "القوات" معه، رامياً الكرة في ملعب جعجع "الذي عليه أن يرسل أسماء مقبولة، ما يتيح انتخاب رئيس توافق عليه غالبيّة الكتل". 

هل تنتج جلسة الخميس، أو تلك التي ستليها، رئيساً؟ يبدو بري متفائلاً، كما كان منذ أسابيع. ولكنّ الوقائع تتناقض مع هذا التفاؤل، إلا إذا تراجعت السعوديّة عن إصرارها على عون، الذي تلتزم بالتصويت له أيضاً الغالبيّة الساحقة من النوّاب السنّة، أو وافق بري على انتخاب قائد الجيش؟ 
فرضيّتان غير واردتَين، حتى موعد كتابة هذه السطور. لكنّ الأمر قد يتبدّل عند موعد قراءتها. نحن، للتذكير، في لبنان، حيث نام مرشّحون رؤساء واستيقظوا ليروا أنّ مرشّحاً آخر ينام، هانئاً، على وسادةٍ ناعمة في القصر الرئاسي.

 داني حداد - موقع mtv

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا