كواليس لقاءات عين التينة... هل غمزت الخماسية إلى العماد عون؟
مزارعو الحمضيات يستعجلون القِطاف... والأسعار
يستعجلُ قسمٌ كبيرٌ من أصحاب بساتين الحمضيات في سهل عكار قطاف موسمهم «عَ بكير»، لكي يلحقوا بالأسعار، وهي لا تزال «مقبولة»، على حدّ قولهم.
موسمٌ وفير وخيرٌ كثير في سهل عكّار تحمله شجيرات الحمضيات، بكل أنواعها: الحامض، الليمون، الأفندي، أبو صرّة، كلمنتين، بوملي... حتى أنّ الشجرة الصغيرة تكاد تقبّل تراب الأرض من ثقل أحمالها. يمكن القول إن موسم القطاف بدأ منذ ما يقارب الأسبوع أو أكثر، وأرسل اصحاب البساتين صناديق الحمضيات إلى الأسواق والمحلات للبيع، مستغلّين الوقت، لا سيّما وأنّ الحمضيات الآتية من سوريا بدأت تزاحم الموسم المحلي وتضاربه في الأسواق.
أما البعض الآخر فلا يزال يتريّث حتى منتصف الشهر طمعاً بأن يشرب الشجر مزيداً من المطر فتزداد كميات العصير في حبيباته. لكنّ هؤلاء يفعلون ذلك مع علمهم بأنّ السوق سيكون إلى حينه قد أُغرق بالحامض والليمون الذي يباع الكيلو منه الآن بـ 12 ألف ليرة لبنانية وسيصبح ربما بنصف هذا السعر.
ويقول رشيد قمر الدين، صاحب بستان حمضيات، لـ»نداء الوطن»: «بدأنا موسمنا باكراً ولكنه موسمٌ ناضج وممتاز ووفير، والحمضيات العكّارية معروفٌ عنها بأنّها من أفضل أنواع الحمضيات والكلّ يشهد لها وبها». أضاف: «الأسعار مع البداية مقبولة بشكل عام ولكننا نخشى المضاربة الخارجية من مواسم أقلّ جودة بكثير من حمضيات عكار، ولكنّها وبمجرّد أن يبدأ موسمنا تُغرق السوق المحلي، وهنا نسأل أين دور وزارة الزراعة في الحفاظ على مواسم لبنان وحمايتها من المضاربة؟ لقد تكلّفنا الكثير في الريّ والرش والتسميد والتشحيل وكل أشكال العناية المطلوبة في ظل ارتفاع رهيب للدولار ولا نريد أكثر من أن نستردّ أتعابنا». وأمِلَ قمرالدين في أن يُفتح سوق التصدير إلى دول الخليج العربي مجدّداً، «فلدينا موسمٌ رائع نفتخر به والتصدير إلى الخارج سيريح المزارع ويساعده على الصمود».
وتحتلّ زراعة الحمضيات مكانة مرموقة في سهل عكار بأصنافها المتعدّدة، اذ تعتبر من الزراعات الرئيسية التي تعتمد عليها نسبة كبيرة من أبناء المنطقة، وتتركز في بلدات: تلمعيان، القليعات، تلحياة، تلعباس، بلانة الحيصة، تل اندي، تلبيرة، المسعودية وغيرها. وتشغل هذه الزراعة مساحات شاسعة من أراضي عكار لا سيّما في سهله وساحله، حيث كانت تشكّل لوحدها في السابق ما نسبته 70% من أراضي السهل، غير أنّ هذه المساحة تقلّصت بعدما هجرها مزارعون نحو زراعات أخرى نتيجة الكساد الذي عانت منه في السنوات الأخيرة والمضاربة الكبيرة وتدنّي الأسعار. وتعدُّ الحمضيات العكارية من الأنواع الممتازة، ويمكن القول إنّ السوق المحلي هو الوحيد المتاح للتصريف حالياً، و»العجلة في القطاف»، كما يؤكد مزارعون، هي لكي لا يضطروا إلى بيعه بأبخس الأسعار.
مايز عبيد - "نداء الوطن"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|