البقاع الغربي وراشيا بانتظار عودة الحريري… لخلاص لبنان

استفاق البقاعيون على غزو صور ولافتات ترحب بعودة الرئيس سعد الحريري في مختلف قرى قضاء البقاع الغربي وراشيا. وعلى الرغم من أن لا قراراً واضحاً بشأن العودة، إلا أن رغبة الناس وحماسهم تفوقا على أي قرار رسمي، كالغريق الذي يتعلق بـ “قشة”.

بعد الحرب الاسرائيلية على لبنان، وسقوط نظام الأسد في سوريا، وانتخاب جوزاف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية بحضور دبلوماسين وموفدين دوليين، بات حديث المجتمع البقاعي اليوم عن ضرورة عودة الرئيس الحريري الذي اعتكف عن العمل السياسي على أن يعود “وكل شي بوقته حلو”، وبرأي محبيه أن الوقت حان لإعادة وضع البلد على السكة المناسبة، وعدم السماح لأحد بالتطاول على مراكز الطائفة السنية التي تشتتت بغيابه.

حملة رفع صور ضخمة (بانويات) للرئيس الحريري، يصفها المنسق العام لتيار “المستقبل” في البقاع الغربي محمد هاجر بأنها “تعبّر عن مشاعر الناس، حتى أنها نشرت على الطرقات من دون أسماء، لأن هناك شبه إجماع بين اللبنانيين خصوصاً داخل الطائفة السنية على أنه في ظل التغيرات التي حصلت في المنطقة، وبعد سقوط نظام الأسد في سوريا، أصبحت عودة الرئيس سعد الحريري حاجة ضرورية”.

وقال هاجر عبر “لبنان الكبير”: “هناك مصادر كثيرة تنشر بين الحين والآخر خبر عودة الحريري قريباً، وطبعاً القرار يعود له، لكن هناك أمل كبير عند الناس، لأننا متعطشون لعودة لبنان إلى سكة الاستقرار، ووجود الحريري الذي يعتبر مرجعية سنية وازنة، ولديه علاقاته مع الخارج سيساعد لبنان في النهوض من جديد اقتصادياً وإنمائياً”.

أهالي البقاع الغربي وراشيا قاموا بمبادرة علنية لإيصال رسالة الى الرئيس الحريري بأنهم ينتظرون عودته عن قراره بتعليق العمل السياسي، وكلهم أمل في أن يكون يوم ١٤ شباط هو اليوم المنتظر، بحسب هاجر، الذي أكد أن “منسقية تيار المستقبل تتلقى بصورة شبه يومية اتصالات وأسئلة حول تاريخ عودة الحريري، من أشخاص مع التيار، وأشخاص لم ينتخبوا يوماً مع لوائح المستقبل، ما يدل بصورة كبيرة على ثبات الناس على خط الحريرية السياسية خصوصاً في هذه الظروف، وعلى اقتناع الأطراف الأخرى بأن هذا الطريق هو خلاص لبنان”.

ولفت هاجر إلى أن “الاجتماعات والتحضيرات بدأت لمناسبة إحياء ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ١٤ شباط في المنسقية مع كل الهيئات التنظيمية، بالاضافة إلى لقاءات منسقة في الأيام المقبلة مع فعاليات في المنطقة، خصوصاً بعدما أكد الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري وجود الرئيس سعد الحريري بيننا في ساحة الشهداء في هذا اليوم، على أمل أن تكون عودة نهائية”.

وكشف مصدر خاص من فعاليات منطقة البقاع الغربي عبر “لبنان الكبير” أن “أعداداً لا يستهان بها من المواطنين الذين انتخبوا لوائح الغد الأفضل التابعة للنائب حسن مراد تفصح اليوم عما بداخلها في المجالس برغبتها في عودة الحريري، خصوصاً بعد سقوط الأسد، وأنها كانت على علم أن النظام السوري كان ظالماً، ولكن لم تتوقع إلى هذه الدرجة، لذلك لا تستطيع الاستمرار في هذا الطريق”.