عصر جديد بعد 7 أيام... المياه أهمّ من الغاز وسعر برميل النفط أقلّ من 40 دولاراً...

هي 7 أيام بالتّمام والكمال، تفصلنا ليس فقط عن حقبة أميركية جديدة، بل عن حقبة عالمية مختلفة عن الماضي، وذلك مع دخول الرئيس الأميركي المُنتَخَب دونالد ترامب "البيت الأبيض" في 20 الجاري، لولاية رئاسية ثانية. فالرئيس الأميركي هو حاكم عالمي عملياً، نظراً لتأثير الولايات المتحدة الأميركية الدولي واسع النّطاق.

أيام فاصِلَة...

ولكن العالم الذي تركه ترامب في كانون الثاني 2021 بات مختلفاً جداً اليوم، وأشدّ تعقيداً، وذلك فيما تُنذر بعض أفكار وخطابات الرئيس الأميركي الجديد بوجوب التحلّي بالكثير من التوجُّس منه، ومن حكمه، ومن أسماء كثيرة ضمن إدارته الجديدة.

فهل نحن على مسافة 7 أيام فاصِلَة، بين حقبة عالمية حالية، وأخرى أشدّ سوءاً منها؟ وهل نتمنى أن تطول أيام الأسبوع الحالي أو أن لا نصل الى الأسبوع القادم أبداً، مع أن ذلك لن يحدث، لأن الوقت هو الذي يتحكم بالإنسان وليس العكس؟ وماذا عن مصير ومستقبل العالم، بعد تسلُّم ترامب السلطة من جديد؟

في كوريا الجنوبية أيضاً

اعتبر مصدر واسع الاطلاع أن "الحقبة العالمية الجديدة ستكون أفضل من تلك التي حكم (الرئيس الأميركي جو) بايدن الولايات المتحدة الأميركية خلالها، لسبب بسيط، وهو أن بايدن كان رجلاً متردّداً جداً، بينما ترامب هو رجل ينفّذ القرارات التي يتّخذها، ويحرص على الالتزام بما يقوله".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "أولى نتائج الحقبة العالمية الجديدة المتأثّرة بعودة ترامب بدأنا نراها منذ ما قبل دخوله "البيت الأبيض" من جديد، بأسابيع، وهي على مستوى الإطاحة بالرئيس الكوري الجنوبي مثلاً، وإشارات السلام بين أوكرانيا وروسيا، والضّغوط الهائلة لإنجاز صفقة الرهائن في غزة قبل 20 الجاري. بالإضافة الى الضغط الكبير في الملف اللبناني، الذي أدى الى انتخاب رئيس للبنان".

المياه والطاقة...

وكشف المصدر أن "لائحة المتغيّرات العالمية ستطول مع ترامب، وستتمدّد كثيراً في منطقتنا تحديداً. فعمليات إعادة الترتيب السياسي والأمني ستطال اليمن والعراق وإيران بعد لبنان وسوريا. وهذا ما سينعكس على الحكم الجديد في لبنان بشكل كبير. علماً أن أي شخص يتمّ تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة فيه (لبنان)، سيكون مُلزَماً بالالتزام بـ "أجندا" مرسومة".

وختم:"ولاية ترامب الثانية ستجعل العصر القادم عصراً يولي المياه ومصادرها والثروات المائية عموماً، أهمية خاصة، الى درجة سيجعلها أهمّ من الغاز. كما أن سعر برميل النفط سينخفض خلال ولايته الجديدة، لما دون الـ 40 دولاراً للبرميل الواحد، وهو ما سينزع فتيل الكثير من الصراعات والحروب المرتبطة بالطاقة الأحفورية تحديداً، في المستقبل".